أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
البحر طحينة والوعود رمل — غضب الأردنيين يصل إلى القمة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام البحر طحينة والوعود رمل — غضب الأردنيين يصل إلى...

البحر طحينة والوعود رمل — غضب الأردنيين يصل إلى القمة

28-10-2025 11:55 AM

في مشهد متكرر دوما وأبدا يخرج النواب ليستعلوا ويستكبروا ويتهموا أن سبب فشل الأردن وفشل الحكومات وفشل نهج الإصلاح وفشل تحديث المنظومة الاقتصادية وفشل تحديث المنظومة السياسية هو الشعب الأردني الذي أصبح في نظر البعض شماعة تعلق عليها الأخطاء والخيبات بينما الحقيقة أن هذا الشعب هو الذي صبر وبنى ودافع ووقف سدًا منيعًا في وجه الفتن والضغوط والمؤامرات وقاس الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار ولم يتراجع يوما عن حب هذه الأرض

السؤال الذي يفرض نفسه بقوة منذ قيل للمواطن مش شغلك إلى أن وصلنا اليوم لنسمع لا تكونوا عبئا على الدولة هل فعلا أصبح الأردني عبئا على الدولة أم أن الدولة أصبحت عبئا على المواطن حين تُنتهك كرامته وتُغلق الأبواب في وجه أحلامه ويُطلب منه أن يهاجر وأن يبحث عن لقمة العيش بعيدا عن الوطن وكأن الانتماء ترف زائد عن الحاجة

كيف يقبل مسؤول أن يخرج ويقول هاجروا كيف يقبل آخر أن يبشر الشباب بسبعين عاما من البطالة كيف يقبل نائب أن يقول نحن لسنا بنكا لتحقيق أحلامكم وهو الذي طرق أبوابنا يوما يستجدي أصواتنا ويعدنا بجعل البحر طحينة وبناء المستقبل للأردنيين ثم ما إن يجلس على المقعد حتى ينقلب ويتعالى وينسى أن الصوت الذي أوصله هو صوت جائع مكسور يحلم بفرصة حياة كريمة

جلالة الملك في خطاب العرش السامي نادى الحكومة ونادى مجلس النواب بالعمل لما يقلق الشعب ويحمي كرامته فصوت الملك كان واضحا لا مجال للغموض ولا للتلاعب ولا لاستغفال الناس فالغاية هي الإنسان الأردني وراحته وأمنه ومستقبله لكن أين هم من استمع للخطاب من حاول ترجمة إرادة الملك على أرض الواقع من أعطى المواطن حقه ومن سعى فعلا ليكون الوطن حاضنة للأمل لا طاردا له

حين تصبح كرامة الأردني محل نقاش وحين يشعر المواطن أنه مستهدف لا مخدوم وأن ممثليه في البرلمان لا يدافعون عنه بل يحمّلونه مسؤولية الفشل هنا تتسع الفجوة بين الشعب ومن يفترض أنهم يمثلوه وهنا يبدأ النزيف الصامت نزيف الثقة التي إن فقدت لا يُشفى منها الوطن بسهولة

مجلس النواب الذي من المفترض أنه صوت الشعب تحول في كثير من الأحيان إلى صوت على الشعب أداة لجلد الناس لا لحمايتهم منصة للومهم لا لاقتراح حلول لهم مع أن الناس لم يطلبوا المستحيل بل طلبوا الحد الأدنى من العدالة والاحترام والاستماع إلى وجعهم العميق

الكرامة ليست رفاهية والعيش الكريم ليس حلما مؤجلا والحقوق ليست هبة يمن بها نائب أو مسؤول بل هي جوهر العقد بين الدولة والمواطن فإذا ما انكسر هذا العقد انكسرت معه الروح الوطنية واهتزت الثقة بالمستقبل

لسنا عبئا ولسنا حملا زائدا نحن أبناء هذا الوطن ونحن من صان حدوده ورفع رايته وواجه التحديات بصدر مكشوف ولسنا من باع ولا من تخلى ولسنا من وعد ثم نكث ولسنا نحن من أهدر الفرص وكرر الأخطاء سنوات وسنوات

إن من يجب أن يحاسب هو من أضاع الفرص لا من صبر ومن أغلق المصانع لا من طُرد من عمله ومن عطل المشاريع لا من انتظر الوظيفة ومن خذل الشباب لا من حلم بمستقبل أفضل

الملك يقف مع الشعب ويطالب بحقه ويحمل همومه لكن ممثلي الشعب بعضهم يقف ضد الشعب ويحمّل همومه للشعب ويا للمفارقة المؤلمة نائب الشعب يعاتب الشعب والملك يدافع عنه وهذه أبلغ رسالة في هذا الزمن الصعب

إن كرامتنا خط أحمر ولن نسمح لأحد أن يحولنا إلى أرقام في دفاتر الفقر ولا إلى عبء يسهل التخلص منه فالأردني ليس مشروعا فائضا عن الحاجة الأردني هو الوطن والوطن هو الأردني وإن لم يفهموا هذه الحقيقة اليوم فسيفهمونها حين تأتي ساعة الحساب

سنكررها بوضوح نحن لسنا عبئا نحن رأس المال الحقيقي نحن أصل الحكاية وفصلها ومن أراد أن يمثلنا فليبدأ باحترامنا وإن لم يستطع فليتنح جانبا لأن الأردن لا يحتمل مزيدا من الخذلان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع