رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب
الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
الفايز : نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب
الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!
السفارة الصينية بعمان: إنجاز تاريخي للأردن .. أبدعتو
علي علوان .. هداف كأس العرب 2025
الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ
عطية: بلوغ نهائي كأس العرب إنجاز ودعم المنتخب مسؤولية الجميع
الملك" شكرا للنشامى وأمنياتنا بالتوفيق في البطولات القادمة
المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتعرض لهجوم سيبراني بعد نشر محتويات من هاتفه
السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل بسبب المطر
زاد الاردن الاخباري -
كتب : بسام البدارين - لسبب غامض يظهر الزميل في محطة «رؤيا» بول حجازين أول مهاراته الاستثنائية في «التقمص والتشخيص» بعد إطلالته الأخيرة في برنامج «كل سبت»، وهو يرسم بحرفية عالية «تكشيرة الأردنيين» في برنامج كوميدي ساخر.
حجازين، يضع يده على المسألة التأويلية الأهم، وهو يشرح أن جماعة معهد غالوب العالمي «مش فاهمين» وأن «الأردني يبتسم، لكن ملامح الوجه تظهر العكس بسبب الإعدادات الطبيعية».
معهد غالوب كان قد منح الشعب الأردني المرتبة السابعة في معدل «الحزن»، وقريبا، وفقا لحجازين «قد نتأهل لنهايات بطولة الاكتئاب»!
لكن والحق يُقال، لا علاقة لتلك الجزئية بوقائع «اللطم»، خصوصا تلك التي تبرزها شاشة تلفزيونية عراقية دوما وهي تغني لـ»سحق الجماجم» على أساس طائفي.
ما علينا، الأردني لا يكثر من الابتسام والضحك لأسباب غامضة جدا، تحتاج لسلسلة من علماء الاجتماع لتفسيرها.
شعب «مديون» ومكتئب
نسبة الـ7% التي تمارس الابتسام اجتماعيا وتضحك، هي على الأرجح حقا شريحة «المواطنين الذين لا يلتزمون بقروض بنكية»، فالجمعية المختصة تقول بالأرقام إن أكثر من 64 في المئة من الأردنيين يرتبطون بقروض حاليا، دون أن يعني ذلك أن النسبة الباقية حوالي 36 في المئة منتعشة اقتصاديا.
خفة ظل الأردنيين، خصوصا عند ممارسة «التورية الساخرة» والتعليق المسيس، تظهر مؤشراتها بحيوية بالغة عند بروز مخاطر أو توجيه رسائل.
على سبيل المثال في برنامج خاص بثته فضائية «المملكة» متابعة حيوية لمستجدات ملف «الكلاب الضالة»، كان أحد النواب قبل ذلك اقترح فرض غرامة على البلديات مقابل كل «عضة كلب ضال» قيمتها «5 آلاف دينار»!
بسرعة أحد اللطفاء أفتى «لو حصل ذلك سيبحث المواطنون عن الكلاب فورا وفي أي مكان، ثم يتوسلونها لعضهم».
كلاب أكثر من الخرفان
مؤخرا أشارت محطة «الحقيقة» إلى دخول الكلاب الضالة من كثرة عددها إلى صالات إحدى المستشفيات الكبيرة.
لكن الحق أن أيا من المرضى والأطباء لم يتعرض للنهش والعض، فيما يتسابق «المواطن المراسل» لتصوير وتسجيل الشركاء للسكان في الأحياء جميعها من الكلاب الضالة، التي يقال إن عددها يزيد عن «300» ألف كلب ضال على الأقل.
أحد الوزراء صرح علنا «أن عدد الكلاب الضالة أكثر من عدد الخرفان عندنا».
وعليه يمكن الافتراض أن تقاعس المجالس البلدية عن القيام بواجبها في ملف الكلاب الضالة المتجولة، والتي تفرض أحيانا في بعض القرى حظر التجول على الناس، خصوصا في ساعات الصباح الباكر، قد يؤدي للحصول على الميدالية البرونزية في أي مسابقة عالمية تنظم بعنوان «عدد من تعرضوا لعضة كلب».
أحد الجنرالات المتقاعدين كتب يتحدث عن «التسامح مع الدولة بالأسئلة الكبيرة» مقابل قيام الحكومة بواجبات صغيرة مثل «معالجة النمو السريع في الكلاب الضالة» أو تطبيق القانون المختص بالمحاجر والمقالع، حيث شكل الجبال أصبح شنيعا جراء وضع ذلك القانون في الثلاجة.
الأردني في المحصلة «لا يبتسم» كثيرا، لكن خفة ظله في التعليق السياسي الوطني مرصودة، بدليل أن السفير الأمريكي الجديد صاحب اللحية الطويلة جدا جدا جيمس هوتسانايدر حظي بأول صورة في عمان، بعد ساعات من حضوره لاستلام عمله في مطعم معروف في العاصمة متخصص بالمشاوي.
هولتسنايدر والمشاوي
هل ثمة رسالة دبلوماسية أو سياسية في ملف «المشاوي»؟ سؤال طرحه العشرات، وأجابت عليه «خفة الظل» وهي تستذكر السفيرة السابقة التي استدعاها الرئيس ترامب فجأة بعد مرور أشهر فقط على عملها، بعدما كان مشوارها الأول في وسط عمان برفقة صورة مع ساندويشة شاورما، وصفتها بأنها «الألذ في العالم».
رجل العمليات والاستخبارات الدبلوماسية هولتسنايدر يطور من شغف المؤسسة الأمريكية بالطعام الأردني، ويظهر ميله لما هو أضخم من الشاورما، حيث طبق مشاوي طهي على الفحم مع محفزات تمثل البصل والطماطم المهروسة.
لا أحد يعلم ما إذا كان ذلك قد يعني شيئا محددا بعد، وإن كان أحد المعلقين على التلفزيون الرسمي حذر مسبقا من أن سفراء «الدول الصديقة» يراقبون باهتمام تفصيلات ومنجزات «التحديث السياسي والاقتصادي».
قناة «رؤيا» بدورها حاولت التوسع في متابعة وفهم التصريح المثير الذي أدلى به «مسؤول مجلس الخدمة المدنية» أمام الكاميرات، عندما قال «لا توجد وظيفة لمن لم يولد بعد من الأردنيين في الجهاز الإداري»!
الحقيقة الرقمية الحكومية قالت إن «من يولد اليوم سيحتاج 70 سنة حتى يحصل على وظيفة بنظام الدور في جهاز الخدمة الحكومي»، عمليا يمكن القول إن مثل هذه التصريحات تنضم لتأكيد وزير الحكم المحلي أن «عدد الكلاب يفوق عدد الخرفان» لتشكل حلقة إفصاح حكومية على الهواء المباشرة، تعيد تثبيت أحقية الشعب الأردني بالمنافسة على بطولة «الاكتئاب»، كما قال بول حجازين على شاشة «رؤيا».
لماذا يتقدم الأردنيون عماليا في تصنيفات «الحزن»؟ سؤال حتى تتوقف الحكومة المبجلة عن طرحه، عليها تخفيف جرعة المصارحات الصادمة لمسؤوليها الأشاوس على الشاشات المحلية، لأن تصريحات الوزراء التي تظهر عجزهم الإداري والتقني من المسببات المركزية في إنتاج الاكتئاب الوطني».
«القدس العربي»