ترمب يصادق على إلغاء عقوبات قيصر على سورية
ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات الأردن وأبدعتم… وفخورون بكم خطوة بخطوة
الاتحاد الآسيوي: الرؤوس مرفوعة يا نشامى
رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب
الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
مسؤول روسي: الأسد حصل على لجوء إنساني ولن نُسلِّمه
إشادات عربية واسعة بإنجاز النشامى التاريخي في كأس العرب 2025
الإعلامي الأردني لطفي الزعبي يتحدث عن أداء حكم نهائي كأس العرب
العفو الدولية: الابادة الجماعية في غزة مستمرة .. وكارثة الفيضانات كان يمكن تفاديها
وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل
وزير الاتصال الحكومي يشيد بأداء النشامى في بطولة كأس العرب 2025
فيديو - سلامي: ولي العهد أبلغني أن الملك سيمنحني الجنسية الأردنية
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
زاد الاردن الاخباري -
تتكفل أمانة عمّان الكبرى سنويًا بدفن عشرات الجثامين لمجهولي الهوية أو لمن لا أوصياء لهم، في وقت تتصاعد فيه المطالب بإطلاق منصة وطنية لتوثيق هذه الحالات وضمان إدارة أكثر إنسانية وشفافية لملف "موتى بلا هوية".
وتشير بيانات أمانة عمّان وفق تحقيق نشرته اندبندنت البريطانية إلى دفن نحو 106 جثامين عام 2022، معظمها لأشخاص مجهولين أو من الفقراء ومنتفعي صندوق المعونة الوطنية ودور المسنين، فيما يؤكد المتحدث باسم الأمانة ناصر الرحامنة أن تكلفة دفن الجثمان الواحد تصل إلى نحو 70 دينارًا تتحملها الأمانة كاملة حفاظًا على كرامة المتوفى.
ويعد ملف الجثث المجهولة من أكثر القضايا الإنسانية حساسية، إذ يبدأ الإجراء منذ العثور على الجثة مرورًا بالتشريح والتحقق من الهوية عبر البصمات أو الحمض النووي، وانتهاءً بدفنها في المقابر العامة بعد مرور المدة القانونية التي قد تمتد لأسابيع.
ويقول مدير المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور ماجد الشمايلة إن الجثث المجهولة تُحفظ في ثلاجات المركز لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وبعد استنفاد إجراءات البحث والتحقق يُخاطَب الادعاء العام لإصدار أمر الدفن الرسمي.
ويؤكد حقوقيون وخبراء أن غياب قاعدة بيانات وطنية موحدة للجثامين المجهولة يمثل ثغرة إنسانية وإدارية، مطالبين بتفعيل نظام تتبع رقمي وتسجيل عينات الحمض النووي لجميع الحالات، بما يسمح بالتعرف على هوياتهم مستقبلاً في حال ظهور أقاربهم.
ورغم قسوة المشهد، يواصل عمال المقابر أداء واجبهم بصمت، يغسلون ويكفّنون من لا أهل لهم، ويدفنونهم بأرقام لا أسماء، في قبور تحمل فقط تاريخ الوفاة، فيما تبقى قصص هؤلاء الشهود المجهولين شاهدة على بعد إنساني عميق في مجتمع ما زال يؤمن بأن "إكرام الميت دفنه".