عقد الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، ظهر اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحفيًا حافلًا بالردود الحاسمة والمواقف الطريفة، وذلك قبل المواجهة المرتقبة التي تجمع "السيتيزنز" بضيفه إيفرتون السبت على ملعب الاتحاد، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وجاء الإعلان الأبرز لغوارديولا بخصوص غياب النجم الإسباني المخضرم رودري، أحد الركائز الأساسية في خط وسط الفريق. حيث أكد بيب أن اللاعب "غير جاهز لمباراة الغد" بسبب إصابة عضلية في الفخذ تعرض لها قبل التوقف الدولي الأخير خلال مباراة فريقه ضد برينتفورد، وهي إصابة أجبرت الفائز بجائزة الكرة الذهبية على مغادرة الملعب مبكرًا بعد 21 دقيقة فقط. وعن مدة غياب اللاعب، اكتفى غوارديولا بالإجابة مقتضبًا: "لا أعلم".

يمثل غياب رودري، الذي لم يشارك في كامل دقائق المباراة هذا الموسم سوى في مناسبتين فقط بسبب سلسلة من الانتكاسات، ضربة قوية لخطط المدرب الإسباني الذي يعتمد على اللاعب بشكل كبير في تنظيم اللعب والربط بين الخطوط.

غريليش: تألق معار وغياب إجباري

على الجانب الآخر من المواجهة، سيفتقد إيفرتون خدمات نجمه جاك غريليش، المعار من مانشستر سيتي، والسبب هو عدم السماح له بالمشاركة ضد ناديه الأصلي وفقًا لبنود اتفاق الإعارة.

غوارديولا علّق على تألق غريليش اللافت مع "التوفيز" قائلًا إن "تأثيره كان كبيرًا منذ اليوم الأول، إنه يلعب بانتظام، وهذا ما كان يبحث عنه"، مشيرًا إلى أن اللاعب الذي تراجع مستواه مع السيتي في الموسمين الماضيين "عاد بقوة" مع إيفرتون. وأبدى بيب موقفًا طريفًا من مسألة غياب اللاعب عن المباراة، حيث قال إنه يتمنى لو كان بإمكانه تغيير القوانين للسماح له باللعب، مضيفًا بابتسامة: "ربما أراه غدًا في الاتحاد، إن حضر".

غوارديولا يرد على إشاعات الرحيل: "في عام 2035!"

وفي سياق آخر، رد بيب غوارديولا بأسلوبه الساخر على تصريحات كارليس بلانشارت، محلل الأداء السابق في مانشستر سيتي، الذي أشار مؤخرًا إلى أن المدرب الإسباني بات بحاجة إلى فترة راحة بعد أكثر من تسع سنوات قضاها في قيادة "السيتيزنز".

وجاء رد غوارديولا ضاحكًا وحاسمًا: "ربما، لكن في عام 2035 سأبدأ التفكير بالأمر!"، في إشارة واضحة لتمسكه باستكمال مشروعه الطموح مع النادي وتأكيدًا على استمراريته.

واختتم المدرب الإسباني المؤتمر بالتأكيد على أهداف فريقه الطامحة، قائلاً: "نهدف لأن نكون حاضرين في المراحل الحاسمة من جميع البطولات، وأرى أننا نتحسن كثيرًا مقارنة بالموسم الماضي، هذا التحسن يمنحني الطاقة، والمهمة لم تنتهِ بعد، ولا يزال هناك الكثير لإنجازه، ولهذا السبب أنا هنا".

تأتي تصريحات غوارديولا لتضع النقاط على الحروف قبل قمة تعد بالكثير من الإثارة والتحدي التكتيكي، خاصة في ظل الغيابات المؤثرة في صفوف الفريقين ورغبة السيتي في تعزيز موقعه في المنافسة على قمة الدوري.