واشنطن تستعد لخطة (الرد الواحد) حال فشل مفاوضات غزة

واشنطن تستعد لخطة (الرد الواحد) حال فشل مفاوضات غزة

زاد الاردن الاخباري -

قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن اليوم الثالث من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس انطلق اليوم الأربعاء، في شرم الشيخ، بمشاركة مسؤولين كبار من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وحماس، وقطر وتركيا، بهدف التوصل إلى اتفاق يسمح بإبرام صفقة، وأكدت مصادر وجود "تفاؤل" في المحادثات.



تفاصيل الصفقة المرتقبة

ووفقاً للقناة الـ12 الإسرائيلية، أفادت حركة حماس بأنه تم تبادل قوائم الرهائن المحتجزين في غزة مقابل قائمة الأسرى الفلسطينيين الموجودين في إسرائيل.

وقال طاهر النونو، مستشار رئيس المكتب السياسي لحماس، في شرم الشيخ: "أظهر وفد حماس إيجابية ومسؤولية لتحقيق التقدم المطلوب وإبرام الاتفاق، الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أي عقبات أمام تنفيذ وقف إطلاق النار، وهناك روح تفاؤلية تسود الجميع".

وأضاف النونو: "تركزت المفاوضات على آليات إنهاء الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وتبادل الأسرى، اليوم تم تبادل قوائم الأسرى للإفراج وفقاً للمعايير والأعداد المتفق عليها، كما تستمر المفاوضات غير المباشرة بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء".



دعوة ترامب إلى مصر

وأشارت القناة إلى دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى نظيره الأمريكي، دونالد ترامب ليكون شاهداً على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، إذا تم التوصل إليه.

ولفتت القناة الإسرائيلية، إلى أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، المسؤول عن ملف تحرير الرهائن، قد انضم إلى المفاوضات، ومن جانب حماس، يشارك القيادي البارز خليل الحية، أما من الولايات المتحدة، فقد انضم جاريد كوشنر، صهر ترامب، وستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، كذلك يشارك في المحادثات رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الاستخبارات التركية.



تفاؤل أمريكي وضغوط مكثفة

وفقاً للقناة، أعرب مسؤولون أمريكيون عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وشددوا على أن مبعوثي ترامب، جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، لن يغادرا مصر دون اتفاق لتحرير الأسرى وإنهاء الحرب، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، قد تطرح الولايات المتحدة اقتراح تسوية أخير بصيغة "خذها أو اتركها"، حيث ترى الإدارة الأمريكية ضرورة توقيع الصفقة خلال الأيام المقبلة.



الخلافات حول البنود الرئيسية

تتمثل إحدى نقاط الخلاف في مطالبة حماس بأن يتم الإفراج عن آخر رهينة فقط بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وهو ما يتناقض مع خطة ترامب، التي تنص على الإفراج عنه خلال 72 ساعة من تنفيذ الصفقة، كما تتعارض هذه المطالب مع خريطة السيطرة على قطاع غزة، التي نشرتها الإدارة الأمريكية.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل خطة ترامب الإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً محكوم عليهم بالسجن المؤبد في إسرائيل، بما في ذلك مدانون بقتل إسرائيليين، وتطالب حماس أيضاً بالإفراج عن قيادات عسكرية وسياسية بارزة، مثل مروان البرغوثي، كما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن حماس تطالب بالإفراج عن جثامين قادة سابقين في غزة، مثل الأخوين يحيى ومحمد السنوار، وهو طلب رفضته إسرائيل في السابق.



تقديرات أمنية إسرائيلية

وتقدر الجهات الأمنية الإسرائيلية أنه خلال أيام قليلة ستتضح صورة الموقف من المفاوضات المكثفة الجارية في مصر، وسيكون بالإمكان معرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق أو ستستأنف القتال في القطاع.

وقال مسؤول أمني كبير للقناة الـ12: "لم نكن أبداً في مثل هذا الوضع، في ظروف كهذه لتحقيق صفقة"، مضيفاً أن "الجمع بين الظروف الحالية، سواء على الأرض أو في الساحة السياسية، خلق شروطاً تسمح بالتقدم نحو اتفاق لإنهاء الحرب واستعادة الأسرى".

---