“المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون
وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل
الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان
الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى
صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد
ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن
إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن
الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص
فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي
كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور
حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة
الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم
قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو)
الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد
تحذير ألماني .. ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين
القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
هنالك خطة خبيثة لإغراق بلادنا بالمخدرات، نحن فعلاً أمام حرب تستهدفنا من كافة الحدود والجبهات، كل 21 دقيقة نكتشف جريمة مخدرات، والمخفي أكبر، في دراسة شملت خمس قرى في إحدى المحافظات جنوب المملكة أفاد ما بين 50 إلى 67% من المستطلعين الشباب أنهم سمعوا عن انتشار المخدرات في قراهم، فيما أكد ما بين 15 إلى 35% منهم أنهم رأوا معارفهم وأقرانهم يتعاطون المخدرات؛ شكراً لجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية التي تواجه هذه الحرب وتستنفر كل جهودها لحماية بلدنا، لكن هل يكفي ذلك؟ هذا ما يجب أن نفكر به جميعاً للانتصار في هذه المواجهة الكبيرة.
لا أريد أن استطرد حول موضوع المخدرات؛ سبق أن كتبت عشرات المقالات للتحذير من هذه الجريمة، لكنني أستدعيها، الآن، لكي أقرع الجرس، داخل إدارات الدولة والمجتمع معاً، للتنبيه إلى حالة مجتمعنا، وما يتغلغل داخله من مشكلات واحتقانات، في الأطراف المهمشة وفي المراكز، أيضاً، ثمة أصوات تشكو وأنين لا يسمعه الكثيرون، ثمة فقر وبطالة وإصابات بليغة تعاني منها الأسر نتيجة ذلك وغيره، ثمة تحولات في تفكير الشباب ومطالبهم وعلاقتهم مع مؤسساتهم العامة، ومع بعضهم، ومع المسؤولين عنهم، باختصار ثمة مؤشرات لاختناقات داخلية تستدعي أن نفتح عيوننا عليها، وأن نبدأ على الفور بإعداد ما يلزمها من حلول ومعالجات.
هذه الدعوة لا تحتاج إلى تفسيرات أو تبريرات، ولا إلى عيون «زرقاء اليمامة» لاستكشاف ما يلوح في الأفق من تهديدات وأخطار، المنطقة تتعرض لزلازل كبيرة، الأيدي التي لم تعد خفية تحاول أن تتسلل إلى كل دولة للعبث باستقرارها، في موازاة حروب الطائرات والصواريخ والمسيّرات ثمة حروب تُدار من خلال الاقتصاد و أزماته، ومن خلال الشباب ومعاناتهم، ومن خلال المجتمعات وانقساماتها على تخوم الهوية والطائفية واختراق الشبكات، نحن في الأردن جزء من جغرافيا حفرة «الانهدام» السياسي، ومن مخططات زراعة القلق والفتن، نحن آخر القلاع الصامدة في الهلال الخصيب ويجب أن نصحو ونتوحد، ونتصدى لأي حركة «ريح» غادرة تستهدف بلدنا.
صحيح، أثق بإداراتنا العامة ومؤسساتنا، وأعتز بما تقوم به قيادتنا من حراك سياسي لتجنيب بلدنا المخاطر، وضمان ممرات آمنة تضعنا على سكة النجاة والسلامة، لكن لا أخفي أنني أشعر بالقلق من مفاجآت قد لا تكون بالحسبان، ومن استعدادات قد لا تكون كما يجب، ومن أدوات قد لا تكون على «قدّ الحمل» الثقيل، أقصد هنا أننا نجحنا على جبهات السياسة الخارجية، بلدنا يحظى بسمعة دولية واحترام، لكن هذه الإنجازات لم تترافق مع نجاحات على جبهة الداخل وملفاته المتراكمة، هذه مسؤوليتنا جميعاً، الدولة والمجتمع، الاستدارة للداخل أصبحت ضرورية، وترتيب البيت الأردني واجب وطني، يجب أن ننهض بها، لا وقت للتلاوم، أو جلد الذات، أو توزيع الاتهامات بالتقصير.
نحن أمام مرحلة خطيرة، وعلينا ان نواجهها، الأردن- مهما اختلفنا حول أداء الحكومات والنخب والإدارات - يستحق أن نلتف حوله ونضحي من أجله ونؤجل كل خلافاتنا كُرمى له، لا قيمة لأي كلام بلا عمل وإنجاز، ولا معنى للاصطفاف حول أي قضية إذا لم تكن الأردن، نتوافق أولاً على حماية بلدنا والدفاع عن مصالحه، ثم بعد ذلك نتناقش حول أي عنوان آخر.