أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
‏الاستدارة للداخل ضرورية وحماية الأردن أولوية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ‏الاستدارة للداخل ضرورية وحماية الأردن أولوية

‏الاستدارة للداخل ضرورية وحماية الأردن أولوية

05-10-2025 07:08 AM

هنالك خطة خبيثة لإغراق بلادنا بالمخدرات، نحن فعلاً أمام حرب تستهدفنا من كافة الحدود والجبهات، كل 21 دقيقة نكتشف جريمة مخدرات، والمخفي أكبر، في دراسة شملت خمس قرى في إحدى المحافظات جنوب المملكة أفاد ما بين 50 إلى 67% من المستطلعين الشباب أنهم سمعوا عن انتشار المخدرات في قراهم، فيما أكد ما بين ‏15 إلى 35% منهم أنهم رأوا معارفهم وأقرانهم يتعاطون المخدرات؛ شكراً لجيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية التي تواجه هذه الحرب وتستنفر كل جهودها لحماية بلدنا، لكن هل يكفي ذلك؟ هذا ما يجب أن نفكر به جميعاً للانتصار في هذه المواجهة الكبيرة.
‏لا أريد أن استطرد حول موضوع المخدرات؛ سبق أن كتبت عشرات المقالات للتحذير من هذه الجريمة، ‏لكنني أستدعيها، الآن، لكي أقرع الجرس، داخل إدارات الدولة والمجتمع معاً، للتنبيه إلى حالة مجتمعنا، وما يتغلغل داخله من مشكلات واحتقانات، في الأطراف المهمشة وفي المراكز، أيضاً، ثمة أصوات تشكو وأنين لا يسمعه الكثيرون، ثمة فقر وبطالة وإصابات بليغة تعاني منها الأسر نتيجة ذلك وغيره، ثمة تحولات في تفكير الشباب ومطالبهم وعلاقتهم مع مؤسساتهم العامة، ومع بعضهم، ومع المسؤولين عنهم، باختصار ثمة مؤشرات لاختناقات داخلية تستدعي أن نفتح عيوننا عليها، وأن نبدأ على الفور بإعداد ما يلزمها من حلول ومعالجات.
‏هذه الدعوة لا تحتاج إلى تفسيرات أو تبريرات، ولا إلى عيون «زرقاء اليمامة» لاستكشاف ما يلوح في الأفق من تهديدات وأخطار، المنطقة تتعرض لزلازل كبيرة، الأيدي التي لم تعد خفية تحاول أن تتسلل إلى كل دولة للعبث باستقرارها، في موازاة حروب الطائرات والصواريخ والمسيّرات ثمة حروب تُدار من خلال الاقتصاد و أزماته، ومن خلال الشباب ومعاناتهم، ومن خلال المجتمعات وانقساماتها على تخوم الهوية والطائفية واختراق الشبكات، نحن في الأردن جزء من جغرافيا حفرة «الانهدام» السياسي، ومن مخططات زراعة القلق والفتن، نحن آخر القلاع الصامدة في الهلال الخصيب ويجب أن نصحو ونتوحد، ونتصدى لأي حركة «ريح» غادرة تستهدف بلدنا.
‏ صحيح، أثق بإداراتنا العامة ومؤسساتنا، وأعتز بما تقوم به قيادتنا من حراك سياسي لتجنيب بلدنا المخاطر، وضمان ممرات آمنة تضعنا على سكة النجاة والسلامة، لكن لا أخفي أنني أشعر بالقلق من مفاجآت قد لا تكون بالحسبان، ومن استعدادات قد لا تكون كما يجب، ومن أدوات قد لا تكون على «قدّ الحمل» الثقيل، أقصد هنا أننا نجحنا على جبهات السياسة الخارجية، بلدنا يحظى بسمعة دولية واحترام، لكن هذه الإنجازات لم تترافق مع نجاحات على جبهة الداخل وملفاته المتراكمة، هذه مسؤوليتنا جميعاً، الدولة والمجتمع، الاستدارة للداخل أصبحت ضرورية، وترتيب البيت الأردني واجب وطني، يجب أن ننهض بها، لا وقت للتلاوم، أو جلد الذات، أو توزيع الاتهامات بالتقصير.
‏نحن أمام مرحلة خطيرة، وعلينا ان نواجهها، الأردن- مهما اختلفنا حول أداء الحكومات والنخب والإدارات - يستحق أن نلتف حوله ونضحي من أجله ونؤجل كل خلافاتنا كُرمى له، لا قيمة لأي كلام بلا عمل وإنجاز، ولا معنى للاصطفاف حول أي قضية إذا لم تكن الأردن، نتوافق أولاً على حماية بلدنا والدفاع عن مصالحه، ثم بعد ذلك نتناقش حول أي عنوان آخر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع