أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطة ترامب لغزة بين الوهم والحقيقة: السياسة...

خطة ترامب لغزة بين الوهم والحقيقة: السياسة الأمريكية حين تُباع في المزاد

04-10-2025 09:38 AM

بقلم المحلل السياسي والاستراتيجي المحامي محمد عيد الزعبي - منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته بشأن غزة، غرق الإعلام في عناوين براقة: “إعمار القطاع”، “وقف إطلاق النار”، “حل إنساني”. لكن ما بين السطور، سرعان ما تبيّن أن ما عُرض على العالم لم يكن سوى نصف الحكاية، وربما نصف الحقيقة أيضًا.

موقع Axios، المعروف بتقاريره الموثوقة داخل مطابخ القرار الأمريكي والإسرائيلي، كشف أن الخطة التي روّج لها ترامب ليست النسخة الوحيدة. بل هناك مسودات متناقضة، بعضها سُوّق للدول العربية لكسب رضاها، بينما أخرى جرى تعديلها لإرضاء إسرائيل. هذا التلاعب بالنسخ جعل الخطة أقرب إلى ورقة دعائية منها إلى مشروع سياسي قابل للتطبيق.

الخطة على الورق

وقف إطلاق نار مشروط: لكن بشروط أمريكية ـ إسرائيلية، لا فلسطينية.

انسحاب تدريجي إسرائيلي: مع بقاء اليد العليا للجيش الإسرائيلي عند أي “طارئ أمني”.

إدارة مؤقتة: ترامب طرح أن “تتولى أمريكا إدارة غزة” حتى إعادة الإعمار، وكأن القطاع مزرعة محتلة بقرار مزاد علني.

تفكيك حماس: بند غير واقعي، لا يُفرض بالورق، لأن حماس ليست شركة قابلة للتصفية وإنما حركة لها جذور اجتماعية وسياسية وعسكرية.

النقل الطوعي للسكان: عبارة “طوعية” لا تخدع أحدًا؛ فالظروف القهرية تجعلها أقرب إلى تهجير غير مباشر.


أين تكمن الكذبة؟

الكذبة ليست في وجود وثيقة اسمها “خطة ترامب”، بل في تسويقها كاتفاق شامل متفق عليه، بينما الواقع أنها مجرد ورقة تفاوضية رفضتها الأطراف الفلسطينية، وأبدت الدول العربية تحفظات خطيرة عليها. والأخطر أن النسخ المسرّبة لا تتطابق مع ما أعلنه ترامب أمام الإعلام.

قراءة قانونية واستراتيجية

من منظور القانون الدولي، أي خطة تُطرح لا يمكن أن تتجاهل:

1. حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.


2. عدم جواز التهجير الجماعي أو حتى “النقل الطوعي” تحت ظرف الإكراه.


3. التزامات قوة الاحتلال: إسرائيل، بصفتها قوة محتلة، مسؤولة عن حماية المدنيين في غزة، لا تصدير مسؤوليتها لدولة أخرى.



وبالمنظور الاستراتيجي، ما يطرحه ترامب لا يصمد أمام الواقع: لا يمكن لإسرائيل ولا للولايات المتحدة فرض معادلة على غزة دون شريك فلسطيني حقيقي، وأي محاولة من هذا النوع ستسقط كما سقطت “صفقة القرن” من قبل.

الخاتمة

الخطة ليست “مخطط إنقاذ”، بل مجرد ورقة انتخابية يلوّح بها ترامب ليرفع أسهمه السياسية. أما الحقيقة التي لا يجرؤ أحد في واشنطن أو تل أبيب على مواجهتها فهي أن غزة لن تُدار بقرار خارجي، ولا تُختزل بقلم في البيت الأبيض. الشعب الفلسطيني هو من يملك الكلمة الفصل، وما عدا ذلك هراء سياسي مغلف بالوعود الكاذبة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع