أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أجواء باردة وتحذيرات من الضباب والصقيع نهاية الأسبوع النشامى يواجهون أسود الأطلس بحثًا عن أول ألقاب كأس العرب بالصور .. أمانة عمّان تنجز تجديد إنارة جسر عبدون لتعزيز الهوية البصرية والمشهد الحضري ليلا الأميرة سمية بنت الحسن تُرزق بحفيد جديد يحمل اسم «ناصر» النشامى يختتم تحضيراته لملاقاة المغرب في نهائي كأس العرب تربية قصبة الكرك تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا الأمير علي بن الحسين يلتقي رابطة النشامى ويشيد بجهودها في دعم الجماهير الأردنية بأمريكا نتنياهو يعلن المصادقة على أكبر صفقة غاز في تاريخ "إسرائيل" مع مصر شاهد بالصور .. أغرار الدفعة الأولى من مواليد 2007 لخدمة العلم الأمانة تضيء أعمدة جبل القلعة بعلم دولة قطر اردنيون يطالبون باستبعاده .. "الحكم الصيني" رابع ضمن الفريق التحكيمي في النهائي تربية المزار الجنوبي تؤخر دوام الطلبة ليوم غد الخميس إلى العاشرة صباحا الكاردينال بيتسابالا يشيد بجهود الملك لحماية القدس وغزة التعمري: قلبي ودعائي مع النشامى في النهائي تأخير دوام طلبة المدارس الحكومية في معان غدا 3 لاعبين يتنافسون على جائزة هداف كأس العرب الشيوخ الأميركي يصوت لإلغاء عقوبات قانون قيصر ضد سورية بث مباراة الأردن والمغرب في نهائي كأس العرب الخميس بجميع المراكز الشبابية وزير دفاع فنزويلا: تهديدات ترمب لا تخيف الجيش "شباب معان" تعرض نهائي كأس العرب على شاشة عملاقة
الصفحة الرئيسية أردنيات لُجين تكشف مهنتين لوالدها الفراية قبل الجيش...

لُجين تكشف مهنتين لوالدها الفراية قبل الجيش والداخلية

لُجين تكشف مهنتين لوالدها الفراية قبل الجيش والداخلية

29-09-2025 07:49 PM

زاد الاردن الاخباري -

كشفت لجين الفراية ابنة وزير الداخلية مازن الفراية ان والدها عمل في تمديد الكهرباء والتصليح و بائعاً للمثلجات خلال طفولته في قرية الجديدة بمحافظة الكرك جنوبي الأردن قبل ان يصبح ضابطا في الجيش ووزيرا .

وتاليا ما كتبته لجين مازن الفراية:

ليلة أمس عرضت لوالدي مقطع فيديو نُشر كجزء من تريند "امشِ خطوة لو" والذي تُذكر فيه مواقف وفعاليات حياتية بسيطة، يتقدم فيها الأبناء بخطوات، ويبقى فيها الآباء في أماكنهم، لأنهم -على سبيل المثال لا الحصر- لم يحتفلوا بأعياد ميلادهم في طفولتهم كأبنائهم، ولم يناموا على أسرة طيلة فترة الطفولة، ولم يعيشوا ما يعيشه أبناؤهم اليوم.

كان أحد الأسئلة المطروحة في المقطع الذي عرضته "تقدم خطوة لو اضطررت للعمل في صغرك لمساعدة والديك" فلم يتقدم حينها إلا الأب، ما جعل الأبناء ينهارون بكاءً مدركين صعوبة ما عاشه والدهم في صغره..

شعرت بأبي يتأثر بالمقطع، وسألته هل فعلا اضطررت للعمل في صغرك لمساعدة جدي -رحمه الله- فسرد لي من ذكرياته أنه عمل في الكهرباء والتمديد والتصليح في القرية، وأنه لا يستطيع نسيان ما وصفه بـ"أكبر لحظات فشله" عندما اشترى له والده "تيرموس" ليبيع فيها المثلجات في القرية، وكم كان تواقًا للنجاح والعمل وبدء الإنجاز في هذا المشروع الصغير.

مازن الطفل كان يأخذ الملعقة النحاسية ويملأوها مما لديه من مثلجات ويبيع المثلجات ببضعة قروش. كان كل شيء ناجحا، وبدا لمازن أن الأمور تسير كلها كما خطط لها، إلى أن أنهى مازن بيع محتويات التيرموس، ورمى الملعقة بفخر داخل التيرموس، حتى ينكسر الزجاج الذي كان المادة التي شكلت سياج المثلجات حتى تبقى باردة.. والتي لم يكن ذاك الطفل يعلم أساسًا بأنها زجاج هش. مع تحطم الزجاج، تحطم حلم طفل ظن للحظة بأن هذا المشروع هو ما سيدر دخلا إضافيا إلى المنزل الصغير الذي كان يسكنه رفقة أهله.

لم يتحدث أبي عن شعوره كثيرا، ولكنني فهمته، فأنا أعرف معنى الطموح والحلم والأمل بأصغر وأبسط الأشياء، وكم أكره شعور الفشل والانكسار.

بعيدا عن كل شيء.. عن أن مازن الطفل لم ينكسر، عن أن مازن شق الصخر طفلا، ورجلا، عما هو مازن اليوم كأب وإنسان ورجل.. أحيانًا ننسى بأن والدينا كانا يوما ما أطفالا، بأحلام وآمال وتوقعات، بعضها خاب وبعضها قد يكون تحقق بشكل آخر، أو رُسم له نهاية أخرى.

أحيانًا ننسى -أو ربما أنسى- بأن أمي ما زالت تلك الفتاة التي حملت أحلاما كثيرة بما قد تكون عليه حياتها ثم أفنت شبابها بالاهتمام بي وبأخوتي، وعملت في التعليم طويلا ولم أرها يوما تحظى بالراحة بين المدرسة والمنزل والمشي لمسافات حتى تتسوق ما نحتاجه في نهاية كل شهر ثم العودة للمنزل مرهقة ومتعبة لكن يحرّكها دافع نجاح هذه العائلة. ربما أنسى أن أبي أيضا ما زال ذلك الشاب الذي كانت كرة القدم جزء كبير من حياته حاله كحال شباب اليوم، وبلا معلومة لدي لكني متأكدة بأنه حلم بالنجومية فيها.. ثم أفنى حياته بين صحراء وأخرى، كتيبة وأخرى، في خدمة وطن وأهل.. يغيب أسبوعا ولا نراه إلا 48 ساعة.. وتخلى عن جزء كبير من أحلامه في مسار رحلته، أو بدّل أحلامه حتى تتماشى مع حياة العائلة، ومع مستقبلها.

أعلم جيدًا أنهما في رضى تام الآن والحمدلله.. وأنهما لا يتكبران على قضاء الله أبدًا. نحن في أفضل حال.

أتمنى وأرجو أن يشعرا بالفخر، بما قدّماه وما أنجزاه، على الصعيد الشخصي، تلك المعلمة الطموحة الذكية المحبوبة بصدق، وذلك القائد الفذ الذكي الذي أتطلع إليه كل يوم.

وأتمنى أن يشعرا بالفخر، بما قدّماه لأطفال كبروا شاكرين حامدين للعيش في بيئة صنعت منهم ما هم عليه اليوم.

شكرا ماما، شكرا بابا. أحبكما كثيرًا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع