تجديد عقد تبادل الطاقة الكهربائية بين الأردن ومصر
القريني: نهائي كأس العرب بين النشامى والمغرب يٌقام اليوم رغم الأمطار على ستاد لوسيل
أمانة عمان تجدد دعوة المواطنين للاستفادة من الإعفاءات الضريبية
الأردن يدشّن مشروع الطاقة الشمسية في محطة الزارة-ماعين بقدرة 1 ميغاوات بدعم من الاتحاد الأوروبي
الملك والملكة يهنئان يزن النعيمات بعد نجاح العملية الجراحية
موسكو: نؤيد نهج مادورو في حماية مصالح فنزويلا وسيادتها
العواد،: إشغال كامل للمطاعم والمقاهي خلال مباريات المنتخب في كأس العرب 2025
الأمطار تؤجل الشوط الثاني لمباراة السعودية والإمارات في كأس العرب
إطلاق ورقة سياسات حول التمكين الاقتصادي للناجيات من العنف الأسري
العيسوي: الأردن يمضي بثقة بقيادته الهاشمية ومسارات التحديث ركيزة قوة الدولة
المجلس القضائي ينتدب رؤساء جدد لمحكمة استئناف عمان والنيابة العامة
تقرير أممي يوثق مقتل ألف مدني على يد الدعم السريع بالفاشر
ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة بغزة إلى أكثر من 70 ألف شهيد
مباراتان بدوري الكرة الطائرة غدا
"سيتي العالمية" تختار لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ضمن تحدي الابتكار العالمي
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
فريق الجزيرة يحافظ على صدارة دوري الرديف لكرة القدم
البدادوة يطمئن على نجم المنتخب يزن النعيمات
الأوقاف تعقد امتحانها السنوي بالوعظ والإرشاد في إقليم الجنوب
زاد الاردن الاخباري -
كتب : حسين الرواشدة - أسوأ رسالة يمكن أن تصل للأردنيين، في مثل هذا التوقيت الصعب، هي الاستهانة بهم، والاستخفاف بوعيهم، واستفزاز فطرتهم الوطنية؛ لا يهم بتوقيع مَنْ صدرت هذه الرسالة، سواءً أكانت من قبل تيارات سياسية لا ترى الأردنيين إلا من ثقب أيديولوجياتها ومصالحها وحساباتها العابرة للحدود، أو من قبل مسؤولين «تبرطعوا» في خيرات الأردن وعلى حساب جيوب الأردنيين، هذه أغلبها للأسف نيران صديقة، المهم أي إهانة للمجتمع الأردني يجب أن تواجه بالرفض والردع، وأن نتعامل معها بمنطق الجريمة التي يعاقب عليها القانون.
فرق كبير بين أن ننتقد سلوك المجتمع وبين أن نسيء للشخصية الأردنية، ما شهدناه على صعيد بعض الأعمال الدرامية والتغريدات السياسية والنقاشات العامة المنزوعة من المسؤولية الأخلاقية، يتجاوز حدود النقد المشروع، ويصب في دائرة الإهانة وتجريح الكرامة الشخصية التي هي جزء أصيل من الكرامة الوطنية، نحن أمام حالة ( تنمر) على الأردن والأردنيين، تمتد أذرعها من الخارج إلى الداخل، وتأخذ أشكالاً متنوعة، ومتصاعدة أيضاً.
نعم، نُقدّر كل جهد أردني يحاول دراسة حالة المجتمع وفق منهج علمي او فني، يتوسد الموضوعية والإنصاف للوصول إلى معرفة خصائص بلدنا ومشكلاته، واقتراح ما يناسبها من حلول، كما نقدّر أيّ انتقادات تصب في الصالح العام، لكن لا يمكن أن نقبل الإساءة للأردنيين أو محاولات الاستقواء عليهم، أو استخدامهم ك»تروس» في ماكينة العبث والفهلوة، الأردنيون تحملوا، أكثر مما يجب، كل ما صدر بحقهم من استهزاء واستخفاف وتشويه، وحان الوقت لكي يفهم الجميع أن كرامة الأردني فوق كل اعتبار، هذا ما قاله الملك أكثر من مرة، وما يجب أن يكون عنواناً للتوافق الوطني العام.
بصراحة أكثر، صمت الأردنيون، على مدى العقود الماضية، ربما بدافع الإحساس بعروبتهم، أو التضامن مع قضايا أمتهم، أو ربما لطيبتهم وترفعهم وتساميهم عن الرد عمن يسيء إليهم، لكن هذا الصمت، للأسف، فُهم من قبل البعض في سياق قلة الحيلة والضعف، معقول يصل الأردني إلى مرحلة يخجل فيها من الدفاع عن الأردن خوفاً من أن يتهم بالعنصرية أو الانعزالية؟ معقول تتحول الشخصية الأردنية في بعض الأعمال الدرامية الأردنية إلى «ملطشة « ومادة للسخرية والاستهزاء؟ معقول يتجرأ البعض على إهانة الأردنيين، وتخوين دولتهم، وتشويه تاريخهم، والانتقاص من إنجازاتهم، ولا نسمع من يقول لهؤلاء أخطأتم، أو من يحاسبهم على ذلك؟
من حق الأردنيين أن يشهرو، اليوم، على الملأ، ومن دون تردد، هويتهم الوطنية الأردنية، وأن يعتزوا ببلدهم وإنجازاتهم، وأن يقولوا: كفى، لكل من يتقصد الإساءة إليهم، من حقهم أن يدافعوا عن بلدهم دون أن يجدوا من ينتقص من تضحياتهم، ودماء شهدائهم، ثم يقول لهم باستعلاء: أنتم أرض الحشد والرباط أو مشاريع شهداء فداء للامةً، من حق الأردنيين على إداراتهم العامة أن تستدير للداخل، وأن توفر لهم في بلدهم كل ما يلزمهم من عيش كريم، وتكافؤ فرص، وأن يطالبوا بحقوقهم وبمحاسبة الذين سرقوا أموالهم وأعمارهم، لقد تعب الأردنيون من حمل قضايا الآخرين، ومن جحود الذين شربوا من «البئر» الأردني ثم ألقوا فيه حجارتهم.