أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفرقة 8200 الإسرائيلية .. الذراع السيبراني...

الفرقة 8200 الإسرائيلية .. الذراع السيبراني الذي يهدد الأردن

24-09-2025 10:37 AM

بقلم المحلل الأمني والعسكري المحامي محمد عيد الزعبي - عندما نتحدث عن الخطر الإسرائيلي على الأردن، يذهب تفكير الكثيرين مباشرةً إلى الحدود، الجيوش، أو حتى ملفات الغاز والمياه. لكن التهديد الأكثر خطورة اليوم قد لا يُرى بالعين المجرّدة، بل يُدار من وراء الشاشات وخوادم الحواسيب: إنه خطر الوحدة 8200، الذراع السيبراني والاستخباراتي الأكثر نفوذًا داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ما هي الوحدة 8200؟

الوحدة 8200 ليست وحدة عسكرية تقليدية، بل هي جهاز استخبارات إشارات (SIGINT) يعادل وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA) بحجمٍ أصغر لكنه أكثر شراسة في منطقتنا. تضم آلاف العناصر المتخصصين في اعتراض الاتصالات، فك الشيفرات، تطوير أدوات تجسس إلكترونية، وإدارة هجمات سيبرانية هجومية ودفاعية. باختصار: هي عقل إسرائيل الإلكتروني الذي يتجسس على المنطقة ويوجه قراراتها الميدانية.

أدواتها وأساليبها

اعتراض الاتصالات والشبكات: من المكالمات الهاتفية إلى البريد الإلكتروني وبيانات الإنترنت.

التخزين والمعالجة السحابية: كشفت تقارير حديثة أن الوحدة خزّنت ملايين المحادثات عبر خوادم سحابية لشركات عالمية، ما يضاعف قدراتها في البحث والتحليل.

برمجيات التجسس التجارية: مثل بيغاسوس (Pegasus) الذي استُخدم في استهداف صحفيين ونشطاء، بينهم أردنيون.

الذكاء الاصطناعي: تحويل البيانات الضخمة إلى أنماط وتحليلات دقيقة تساعد على تحديد الأهداف العسكرية والسياسية.


لماذا يشكل هذا تهديدًا على الأردن؟

1. البنية التحتية الحيوية: أي هجوم سيبراني على قطاع الطاقة، المياه، أو الاتصالات في الأردن يمكن أن يشل الدولة.


2. التجسس على النخب: سجلت منظمات دولية حالات استهداف لهواتف صحفيين ومحامين أردنيين بأدوات إسرائيلية، وهو ما يهدد حرية التعبير ويزرع الخوف.


3. الابتزاز السياسي: أي بيانات حساسة قد تُستخدم لخلق أوراق ضغط على شخصيات رسمية أو عامة في الأردن.


4. تآكل الخصوصية الوطنية: تحويل ملايين المكالمات أو الرسائل إلى "بنك معلومات" بيد عدو تاريخي يضع الأردن أمام تهديد مستمر.


5. التداخل الأمني: العلاقات الأمنية بين عمّان وتل أبيب معقدة؛ هناك تعاون في بعض الملفات، لكن وجود وحدة مثل 8200 يعني أن الثقة محفوفة بالمخاطر.



ما العمل؟

التحدي ليس عسكريًا بحتًا، بل قانوني وسيبراني. المطلوب:

إصدار تشريعات صارمة لحماية البيانات والخصوصية.

إنشاء مركز وطني سيبراني مستقل لمواجهة الاختراقات.

رفع الوعي الأمني الرقمي لدى النخب والصحفيين.

تدقيق العقود مع شركات التكنولوجيا والسحابة العالمية.

انتهاج دبلوماسية ذكية توازن بين الضرورات الأمنية وحماية السيادة الوطنية.


خاتمة

الوحدة 8200 ليست "خيالًا تكنولوجيًا"، بل واقعًا يمسّ أمن الأردن اليومي. من يظن أن الحرب المقبلة ستكون بالدبابات فقط مخطئ؛ المعركة القادمة تُدار على مستوى "البِتّات" و"البايتات". وإذا لم نحصّن أنفسنا تشريعيًا وتقنيًا ومجتمعيًا، فإننا نخاطر بأن نصبح مجرد "ملف مفتوح" على شاشات ضباط في تل أبيب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع