أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
من عدوان غزة إلى وحدة الخصوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من عدوان غزة إلى وحدة الخصوم

من عدوان غزة إلى وحدة الخصوم

24-09-2025 10:34 AM

على الرغم من الثمن الكبير الذي قدمة الشعب الفلسطيني فلم يعد المشهد الدولي والإقليمي كما كان يتصوّره قادة حكومة التطرف في دولة الاحتلال، التي يقف على رأسها بنيامين نتنياهو محاطاً بأبرز رموز الغلو والتشدد مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. فهذه الحكومة التي طالما راهنت على قوة الدعم الغربي والغطاء الأميركي، أصبحت اليوم عبئاً على حلفائها قبل أن تكون أداةً نافعة لهم، فيما العالم يعيد رسم موازينه ويؤسس لواقع جديد.

الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية مثّل محطة مفصلية، ليس لرمزيته التاريخية فحسب، وإنما لأنه كشف تحوّلاً في المزاج الدولي الذي لم يعد يحتمل سياسة القتل والاحتلال. هذا الاعتراف أتى ليؤكد أن الرواية الفلسطينية، رغم كل محاولات التهميش، باتت أكثر حضوراً وشرعية، وأن دولة الاحتلال تفقد تدريجياً قدرتها على التحكم في سردية العالم.

المعادلات الجديدة تتجلى أيضاً في الاتفاقية الدفاعية الكبرى بين باكستان والسعودية، والتي لم تقف عند حدود التدريب والتعاون العسكري التقليدي، بل امتدت لتشمل ملف الردع النووي، بما يحمله ذلك من رسائل استراتيجية عميقة. إنها خطوة تُظهر أن التحالفات تتجاوز حسابات واشنطن، وأن البدائل متاحة عندما يتراجع بريق القوة الأميركية.

أما عودة التعاون العسكري بين مصر وتركيا عبر مناورات بحرية مشتركة، بعد قطيعة سياسية استمرت أكثر من ثلاثة عشر عاماً، فهي مؤشر آخر على إعادة التموضع الإقليمي. الخلافات التي كانت تطفو على السطح لم تعد عائقاً أمام الضرورات الاستراتيجية، لتؤكد أن لغة المصالح أصدق من شعارات القطيعة.

في مقابل ذلك، تبدو الولايات المتحدة في موقع المترنّح. صحيح أنها ما تزال تستخدم حق النقض في مجلس الأمن، لكن وزن هذا الفيتو لم يعد كما كان. القدرة على فرض الإيقاع العالمي تراجعت، فيما دعوات الرئيس الأميركي للقادة العرب للاجتماع في نيويورك ليست إلا محاولة لاحتواء ما يمكن احتواؤه من انهيار مكانة واشنطن.

هكذا، تتشكل أمامنا لوحة جديدة: عدوان غزة لم يعد مجرد أزمة فلسطينية أو عربية، بل تحوّل إلى نقطة التقاء تجمع الخصوم في مواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة. هذه الحكومة لم تعد أزمة محلية، وإنما إشكالية عالمية تواجه حتى داعميها. العزلة تتسع، والخصوم يجتمعون، والدعم الذي كان يوماً ما ضمانة صار اليوم تكلفة سياسية باهظة على من يمنحه.

والخلاصة أن ما تحدث به جلالة الملك عبد الله الثاني، في الأردن ومن على كل المنابر الدولية، بات يتأكد يوماً بعد يوم: لا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بإقامة دولة فلسطين. هذا التصور لم يعد شعاراً سياسياً، بل أصبح واقعاً تتشكل ملامحه، ويُعمل على تحقيقه محلياً وعربياً وعالمياً.
طارق ابوالراغب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع