آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
يعقد مجلس شمال الأطلسي، الثلاثاء، اجتماعا طارئا في ضوء طلب إستونيا إجراء مشاورات بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن، وذلك عقب حادثة اختراق ثلاث مقاتلات روسية من طراز "ميغ-31" لمجالها الجوي الجمعة الماضي، وبقائها لمدة 12 دقيقة قبل أن تُجبر على الانسحاب.
وتصف تالين هذا الحادث بأنه "توغل وقح وغير مسبوق"، معتبرة أنه يشكل تهديدًا مباشرًا لسيادتها وأمنها الوطني.
ويستعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته بعد الاجتماع، لعقد مؤتمر صحفي في مقر الحلف ببروكسل، من المتوقع أن يعلن فيه تفاصيل المشاورات التي أجراها الحلفاء، ويقدم رؤية موحدة للتعامل مع الانتهاكات الروسية الأخيرة في أجواء بولندا وإستونيا، فضلًا عن مسار الحرب المستمرة في أوكرانيا.
الحادثة الإستونية ليست معزولة؛ فهي تأتي بعد أكثر من أسبوع على اختراق أكثر من 20 طائرة مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي في 9 و10 أيلول الحالي، وهو ما دفع طائرات الحلف إلى إسقاط بعضها.
ونفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون طائراتها قد انتهكت المجال الجوي الإستوني، قائلة إنها حلقت فوق المياه الدولية.
ورأى مسؤولون غربيون أن هذه التحركات الروسية تهدف إلى اختبار جاهزية الناتو وصلابته. وبولندا بدورها طلبت أيضًا تفعيل المادة الرابعة، لتجد كل من وارسو وتالين نفسيهما في صلب جدول أعمال مجلس شمال الأطلسي.
وتنص المادة الرابعة من معاهدة واشنطن على أن الدول الأعضاء "ستتشاور كلما رأت أي منها أن سلامة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها مهدد".
واستخدمت هذه المادة، منذ تأسيس الحلف عام 1949، ثماني مرات فقط، ما يبرز خطورة الوضع الحالي. ففي عام 2003، فعّلت تركيا المادة مع اندلاع الحرب في العراق. وفي 2012 لجأت إليها أنقرة مجددًا بعد إسقاط طائرتها من قبل الدفاعات السورية، ثم إثر مقتل مدنيين أتراك بقصف قادم من سوريا، وهو ما أدى إلى نشر صواريخ "باتريوت" لحماية أراضيها.
وفي 2014 طلبت بولندا عقد مشاورات عقب التصعيد الروسي في أوكرانيا، بينما في 2022 دعت ثماني دول من شرق أوروبا إلى اجتماع طارئ تحت مظلة المادة نفسها فور اندلاع الحرب الروسية لأوكرانيا.
اجتماع اليوم يمثل استمرارية لهذا السياق، إذ يعكس الدور المزدوج للناتو كتحالف سياسي وعسكري في آن واحد؛ فالمجلس يُعد منصة للتشاور وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء، لكنه أيضًا قادر على اتخاذ إجراءات دفاعية عملية إذا اقتضت الحاجة.
ومن المنتظر أن يوجه الأمين العام مارك روته في مؤتمره رسالة حازمة مفادها أن أمن جميع الحلفاء غير قابل للمساومة، وأن أي تهديد لدولة عضو سيُعتبر تهديدًا لمجمل الحلف.
في ظل تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا وتزايد الاستفزازات العسكرية على حدود أوروبا الشرقية، يكتسب هذا الاجتماع طابعًا استراتيجيًا حاسمًا؛ فهو لا يقتصر على بحث حادثة بعينها، بل يندرج ضمن جهد أوسع لإعادة تأكيد وحدة الصف الأطلسي، وتعزيز الردع في مواجهة موسكو، وإثبات أن الناتو سيظل حجر الزاوية في أمن أوروبا والأطلسي.