اللجنة الأولمبية تطلق ورشاً لتعزيز التخطيط الاستراتيجي داخل الاتحادات الرياضية
الغذاء والدواء: غالبية المخالفات من منشآت غير مرخصة تستغل المواطنين بالأردن
سعر الحديد يهبط بضغط من الضعف الموسمي
مودي لبوتين: على العالم أن يعود إلى السلام
المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي ببطولة كأس العرب غدا
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي
المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة
مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة
أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد
موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة
مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة
أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2%
لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا
سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي
الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة
الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
زاد الاردن الاخباري -
أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، قبل أيام، أن إسرائيل "ستضطر بسبب عزلتها الدبلوماسية إلى التكيّف مع اقتصاد ذي سمات أوتاركية، وأن تصبح إسبرطة عظمى" جدلا واسعا، وانقساما حادا بين الاقتصاديين، حيث وصفه خبراء بأنه عودة إلى "العصر الحجري"، وفقا لتقرير نشرته صحيفة غلوبس العبرية المتخصصة بالاقتصاد.
"أوتاركية" تعني الانهيار الاقتصادي
البروفيسور مانويل ترايتنبرغ، الرئيس السابق للمجلس القومي للاقتصاد في مكتب نتنياهو ومدير معهد دراسات الأمن القومي سابقا، شنّ هجوما لاذعا على التصريحات قائلا "تصريح كهذا في القرن الـ21 يعني أننا سنعود إلى العصر الحجري".
وأوضح أن "الاقتصاد الإسرائيلي بسيط جدا: نبيع العقول للعالم ونشتري كل الباقي، الأوتاركية تعني أن نبيع العقول لبعضنا البعض وننتج كل الباقي".
وأضاف أن أي توجه نحو تقليص الروابط الاقتصادية مع العالم "سيعني انهيار مستوى المعيشة بشكل دراماتيكي، وفقدان القدرة على تمويل الجيش والأمن والخدمات الاجتماعية".
محاولات لتلطيف الصورة
على الجانب الآخر، حاول أمير أيال، رئيس مجموعة إنفينيتي للاستثمار، التقليل من وقع الأزمة، معتبرا أن "الأوتاركية تبدو عزلة، لكني أراها قوة وصلابة"، مضيفا أن إسرائيل "مستقلة بالفعل في أهم المجالات مثل المياه والطاقة".
لكنه أقر بأن كلمة "أوتاركية" ذهبت بعيدا جدا، في إشارة إلى المبالغة.
ورغم ذلك، أكد أن "الصناعات الإسرائيلية في التكنولوجيا والغاز والسلاح لا تزال مطلوبة عالميا، ولن يتخلى عنها أحد"، إلا أن محللين في السوق رأوا أن هذه المقاربة ليست سوى محاولة لتلطيف حقيقة العزلة الاقتصادية التي تتفاقم.
أزمة ثقة في القيادة ومخاوف من المستقبل
ونقلت صحيفة غلوبس عن مسؤول مالي سابق في وزارة المالية قوله إن تحليل تصريحات نتنياهو "نفسي بالأساس"، مضيفا أن "رئيس الوزراء يفقد السيطرة، لكنه مضطر للظهور بمظهر من يتحكم بالأمور، فيتحدث كما لو أنه يخطط بوعي لتحويل إسرائيل إلى اقتصاد أوتاركي، بدلا من الاعتراف بأن العالم يدفعنا إلى الزاوية".
أما أمير كاهانوفيتش، كبير الاقتصاديين في "بروفيت فاينانس"، فأكد أن "العزلة الدبلوماسية ليست جديدة، بل هي عملية مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تتركز أساسا في مجالات الثقافة والأكاديميا وتجارة السلاح"، لكنه شدد على أن "أي سيناريو لإسبرطة اقتصادية سيعني كوارث طويلة المدى".
الصناعيون يحذرون من "كارثة"
رون تومر، رئيس اتحاد الصناعيين في إسرائيل، كان أكثر صراحة في التحذير، حيث قال "الأوتاركية ستكون كارثة على إسرائيل، وستؤثر على مستوى حياة كل مواطن". وأضاف أن "الصادرات هي المحرك الأساسي للنمو، والتخلي عنها يعني التخلي عن مستقبلنا".
وطالب تومر الحكومة بعكس الاتجاه "بدلا من الانكماش على أنفسنا يجب تعزيز قدرات التصدير وتوسيع الاتفاقيات التجارية وتوفير اليقين للقطاع الصناعي".
نحو عزلة اقتصادية خانقة
وخلص تقرير غلوبس إلى أن تصريحات نتنياهو تكشف حجم المأزق الدبلوماسي والاقتصادي الذي تواجهه إسرائيل، وأن الحديث عن "الأوتاركية" أو "إسبرطة عظمى" ليس سوى انعكاس لفقدان أدوات النفوذ التقليدية.
وفي حين يحاول بعض المقربين منه تصويرها كخيار إستراتيجي، يرى خبراء الاقتصاد أنها تهدد بإعادة إسرائيل إلى "العصر الحجري"، مع تآكل مكانتها في الأسواق العالمية وانهيار قدرتها على تمويل أمنها واقتصادها في آن واحد.