ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا
الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب
القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء
إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين
زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي
الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة
إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران
إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية
"البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية
وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة
نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية
الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن
"الشؤون السياسية" تعقد "ملتقى الشباب والتحديث" في إقليم الشمال
وزارة الصحة تشكل فريق متابعة ميدانية لتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية
"السياحة" تنظم حفلا لإضاءة شجرة عيد الميلاد بمدينة السلط
صاحب الـ 40 عاما .. رونالدو يستعرض عضلاته "المفتولة"!
"لن أبقى إلى الأبد"… غوارديولا يربك حسابات مانشستر سيتي
ورشة بإربد تعاين مستقبل الطاقة في الأردن
غرائب رحلة ميسي في الهند تستمر .. هدية فاخرة بمليون دولار
زاد الاردن الاخباري -
تشهد أروقة المحاكم الفرنسية فصولا واحدة من أكبر القضايا الطبية المثيرة للجدل في أوروبا خلال العقدين الأخيرين. ففي مدينة بزانكون-شرق فرنسا، بدأت جلسات محاكمة طبيب التخدير فريدريك بيشييه (53 عاما)، الذي تتهمه النيابة العامة بالمسؤولية عن تسميم ما لا يقل عن 30 مريضا أثناء عمليات جراحية أُجريت بين 2008 و2017، منهم 12 وفاة.
جذور القضية تعود إلى سلسلة من المضاعفات الطبية غير المبررة، حيث عانى مرضى -من أطفال صغار إلى مسنين- من هجمات قلبية مفاجئة خلال عمليات روتينية، رغم أن حالتهم الصحية كانت مستقرة قبل التدخل الجراحي. وتشير النيابة إلى أن الطبيب كان يتلاعب بجرعات أدوية التخدير أو المحاليل الطبية، وربما دسّ مواد سامة مثل البوتاسيوم أو الليدوكايين، متسببا في أزمات قلبية متكررة.
وتفترض التحقيقات أن بيشييه كان يسعى إلى إثبات براعته أمام زملائه من خلال التدخل السريع لإنعاش المرضى وإنقاذ حياتهم بعد إدخالهم عمدا في حالات حرجة. هذه الشبهات عززها التكرار غير المألوف لحالات التوقف القلبي داخل غرفة العمليات أثناء وجوده.
ضحايا بين الحياة والموت
من الضحايا طفل يبلغ 4 سنوات يُعرف باسم تيدي، أصيب بسكتتين قلبيتين أثناء عملية استئصال اللوزتين عام 2016، لكنه نجا بأعجوبة. أما أكبر الضحايا فكان رجلا مسنا يبلغ 89 عاما.
القضية شملت أيضا مرضى آخرين مثل ساندرا سيمارد (36 عاما)، التي نجت من سكتة قلبية خلال جراحة عام 2017، بعدما اكتُشفت جرعة قاتلة من البوتاسيوم في كيس المحلول الملحي المستخدم لتخديرها.
في المقابل، لم ينجُ والد أماندين إيلين (53 عاما)، إذ توفي عام 2008 إثر جرعة زائدة من الليدوكايين، ما جعل ابنته تقول في المحكمة: "كنت أنتظر هذه اللحظة منذ 17 عاما".
أجواء المحاكمة وردود الأفعال
دخل بيشييه قاعة المحكمة مرتديا قميصا أزرق وقد بدا متوترا. ورغم الهتافات التي أطلقها بعض أقاربه دعما له، إلا أنه يواجه أكثر من 150 دعوى مدنية تمثلها شبكة واسعة من المحامين. وقال قبيل بدء الجلسات: "أخشى الأشهر الثلاثة المقبلة من المحاكمة، لكن لدي حجج قوية، ولست مسؤولا عن محنة العائلات"، مضيفا إلى أنه يتفهم مشاعرهم، لكنه ينفي أي مسؤولية جنائية.
المحاكمة، التي يُتوقع أن تستمر حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل، ستخصص أسبوعين لمراجعة أحدث القضايا التي أثارت الشبهات، قبل أن تُفصل كل حالة من الثلاثين المنسوبة إليه.
في حال إدانته، قد يواجه بيشييه عقوبة السجن المؤبد. ورغم جسامة التهم، لم يودع السجن منذ 2017، بل ظل تحت إشراف قضائي يمنعه من مخالطة المرضى. ولم يُسمح له باستئناف عمله إلا بشروط صارمة في عام 2023.