أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
"التكرار الممجوج: داء يفتك بمصداقية الإعلام العربي"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام "التكرار الممجوج: داء يفتك بمصداقية...

"التكرار الممجوج: داء يفتك بمصداقية الإعلام العربي"

15-09-2025 07:34 AM

في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتكاثر فيه المنصات الإعلامية، ما يزال إعلامنا – بكل أسف – يراوح مكانه، متمسكًا بنمطٍ تقليدي يرهق المتلقي أكثر مما يثريه. المتابع العربي يجد نفسه أمام شاشة أو إذاعة أو صحيفة لا تكاد تُقدِّم جديدًا، بقدر ما تُعيد اجترار الشعارات نفسها، والعبارات ذاتها، حتى تفقد الكلمات رونقها ومعناها.

التكرار في الإعلام ليس مشكلة بحد ذاته إذا جاء مدروسًا، فالتأكيد على معلومة أو تسليط الضوء على حدث مهم أمر مشروع. لكن ما يحدث عندنا هو "تكرار ممجوج"، أقرب إلى ملء الفراغ أو محاولة إيهام الجمهور بالحيوية، بينما النتيجة هي الملل وفقدان الثقة.

خذ مثلًا تغطية بعض وسائل الإعلام للأحداث السياسية: حين يخرج مسؤول بتصريح، يُعاد بثه في نشرات متتالية وكأنه "فتح تاريخي"، وتُستنسخ العبارات نفسها في الصحف والمواقع، دون أي تحليل موضوعي أو مساءلة جادة. أو في المجال الاجتماعي: عند وقوع أزمة، كحادث سير كبير أو كارثة طبيعية، يظل الإعلام الرسمي يكرر نفس البيانات واللقطات، بدل أن يبحث في جذور المشكلة أو يطرح أسئلة جريئة عن المسؤوليات.
المتلقي اليوم أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على المقارنة بين ما يُعرض عليه محليًا وما يصله عالميًا. لذا، فإن استمر الإعلام في الدوران في حلقة مفرغة من ترديد الأخبار الرسمية، والشعارات المستهلكة، والتقارير المعاد صياغتها بألف شكلٍ دون مضمون جديد، فلن يحصد سوى عزوف الجمهور عنه، ولجوئه إلى البدائل الرقمية التي تقدّم له سرعة، وجرأة، ومحتوى متنوعًا.

الإعلام المطلوب اليوم ليس ذلك الذي يكتفي بـ"القص واللصق"، ولا ذلك الذي يرفع الصوت بالتكرار ليُغطي على ضعف المحتوى. المطلوب إعلام يعكس نبض الناس، ينوع في زوايا التناول، ويمنح الأولوية للتحليل العميق والاستقصاء الجاد، بدل الدوران حول ذاته بلا إضافة.

الخلاصة أن التكرار الممجوج في إعلامنا لم يعد مجرد خلل شكلي، بل أصبح مرضًا يهدد رسالته وقيمته. ولا علاج لهذا المرض إلا بجرأة المراجعة، وتجديد الأدوات، والانفتاح على عقلية المشاهد الذي لم يعد يقبل أن يُعامَل كمستمع سلبي يكتفي بالتصفيق لما يُقال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع