أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ٦٥ ألف شهيد يصرخون: الأردن يحاكم الاحتلال في...

٦٥ ألف شهيد يصرخون: الأردن يحاكم الاحتلال في مجلس الأمن ويدافع عن فلسطين وقطر

14-09-2025 11:26 AM

بقلم المهندس محمد العمران الحواتمة - في مجلس الأمن ارتفع صوت الأردن عاليًا على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي، محملًا برسائل جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ليؤكد أن الحق العربي لا يُساوم، وأن فلسطين ستظل في وجدان الأردنيين قضية القضايا مهما طال أمد العدوان. لقد كان خطاب الصفدي امتدادًا طبيعيًا لمواقف القيادة الهاشمية التي أعلنت بوضوح أن أمن العرب كلٌّ لا يتجزأ، وأن دماء الأبرياء في غزة وصرخات الشهداء وصمة عار على جبين العالم المتخاذل.

الصفدي ذكّر المجتمع الدولي بكلمات جلالة الملك التي لطالما صدحت في المحافل العالمية: القدس خط أحمر، وفلسطين لا يمكن أن تُختزل في صفقات سياسية عابرة أو وعود كاذبة، واستمرار الاحتلال جريمة ستبقى تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم. كما استحضر رؤية سمو ولي العهد الذي أكد أن شباب الأمة لن يقبلوا أن يروا أشقاءهم يُذبحون بصمت، وأن أمن قطر من أمن الأردن، وأن الاعتداء عليها هو اعتداء على كرامة الأمة بأسرها. لقد جاء صوت الصفدي مجسدًا لتلك الرؤية الملكية والولية في آن واحد، ليضع العالم أمام مسؤوليته التاريخية.

وفي معرض حديثه عن الأشقاء في قطر شدد الصفدي على أن الأردن يرى في الدوحة شريكًا استراتيجيًا في معركة الثبات والصمود، وأن ما تتعرض له قطر من عدوان غادر لم يكن استهدافًا لدولة بعينها بقدر ما هو تحدٍ صارخ لمنظومة الأمن العربي برمته. فأمن قطر من أمن الأردن، وكما أكد جلالة الملك وسمو ولي العهد فإن الاستقرار لا يتجزأ، والسيادة لا تُمس، وكل اعتداء على قطر هو اعتداء على عمّان كما هو اعتداء على القدس وغزة. وأوضح أن الأردن يقف كتفًا إلى كتف مع الدوحة في وجه كل عدوان، داعمًا جهودها في فك الحصار عن غزة وفي مساعيها الإنسانية التي لم تتوقف رغم شراسة الاحتلال. لقد أراد الصفدي أن يرسخ في أذهان العالم أن الأردن وقطر جبهة واحدة، وأن الحق العربي إذا توحد صار عصيًا على الانكسار، وأن الاحتلال مهما تمادى سيجد أمامه دولًا ثابتة لا تساوم على سيادتها ولا على كرامة شعوبها.

ولم يكتفِ الصفدي بالحديث عن المواقف، بل كشف بالأرقام حجم المأساة التي تعيشها غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء أكثر من ٦٥ ألفًا جلّهم من النساء والأطفال، في جريمة إبادة جماعية ترتكب على مرأى العالم وصمته المخزي. وأشار إلى إرهاب المستوطنين الذين يعيثون في الضفة الغربية فسادًا، مدعومين من حكومة متطرفة وصفها الصفدي بأنها حكومة مارقة وفوق القانون، لا تعترف بأي شرعية دولية ولا تقيم وزنًا لأي قرار صادر عن الأمم المتحدة.

ولم يكتفِ بذلك، بل أوضح أن هذه الحكومة لم تكتفِ بقتل الأبرياء في غزة وتهجيرهم، بل وفرت الغطاء السياسي الكامل لعصابات المستوطنين التي تبث الرعب في مدن وقرى الضفة الغربية، لتصبح شريكًا مباشرًا في جرائم الحرب. وأكد أن إسرائيل بهذا السلوك لم تعد فقط خطرًا على الفلسطينيين، بل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، لأنها تنشر الفوضى وتشرعن العنف وتضع نفسها فوق كل مساءلة أو عقاب. ومن هنا جاء تحذيره الصريح بأن استمرار هذا الانفلات هو انتحار سياسي وأخلاقي للمجتمع الدولي إن لم يتحرك سريعًا لوقف هذه الجرائم.

وأكد الصفدي أن الأردن لن يقف متفرجًا أمام هذا الانفلات، وسيظل يواجه الاحتلال سياسيًا ودبلوماسيًا وأخلاقيًا، حاملًا صوت الشعب الفلسطيني ومعاناته إلى كل منبر. ووجّه تحذيرًا شديد اللهجة بأن استمرار هذا الصمت الدولي يعني منح الاحتلال ضوءًا أخضر لمزيد من الجرائم، وأن العالم مطالب اليوم قبل الغد بوقف هذه الكارثة الإنسانية وإجبار إسرائيل على الخضوع للقانون الدولي.

وسيذكر التاريخ أن الأردن، بقيادته الهاشمية، لم يساوم على الحق ولم يساير الباطل، بل واجه الاحتلال في عقر مجلس الأمن بلسان الصفدي، محمولًا على إرث جلالة الملك وصوت ولي العهد وإرادة الشعب. وستبقى صرخة أكثر من ٦٥ ألف شهيد في غزة، ودموع الأمهات، وأنين الجرحى، شاهدة على أن المارق لن يفلت من الحساب، وأن الشعوب لا تنكسر مهما طغى الجبروت. فالقدس ستظل عصيّة على التهويد، وفلسطين ستبقى عربية، والباطل إلى زوال مهما طال ليله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع