آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
نظّمت ناجيات من اعتداءات المياردير الأمريكي الراحل جيفري إبستين، مؤتمراً صحفياً أمام الكونغرس يوم الأربعاء، حيث روَت تسعٌ منهن قَصصهن مع الراحل، الذي عُثر على جُثته في زنزانة عام 2019.
وكان إبستين قد أُدين بالاعتداء جنسياً على الأطفال، وبالاتجار الجنسي بقاصرات، وبتشكيل عصابة إجرامية لهذا الغرض.
وطالبت الناجيات بنزع السريّة عن كل مَلفات إبستين، "لا يمكن أن نُشفى دون أن تتحقق العدالة، ولا يمكن أن نحمي المستقبل ما لم نُحاكم الماضي"، بحسب ما قالت إحداهن.
كما أعلنت الناجيات عن البدء في كتابة قائمة بأسماء المتورّطين في جرائم إبستين.
جاء ذلك، بينما يسعى مشرّعون أمريكيون إلى الدفع صوب تصويت برلمانيّ يكفُل قيام وزارة العدل بدورِها بنشر كل ملفات قضية إبستين.
وكان إبستين صديقاً للرئيس الأمريكي دونالد ترمب ، الذي قال إنهما قد افترقا مع بداية الألفية الجديدة.
"لا أحد يشبع أبداً"
من داخل المكتب البيضاوي، غير بعيد من انعقاد مؤتمر الناجيات، علّق ترمب قائلا: "هذه أباطيل الديمقراطيين التي لا تنتهي أبداً"، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو تشتيت الأنظار عن إنجازاته.
وأضاف ترمب قائلا: "لا أحد يشبع أبداً"، مشيراً إلى إفراج السلطات المختصة بالفعل في مساء الثلاثاء عن 33 ألف صفحة من ملفات قضية إبستين، فضلاً عن عدد من مقاطع الفيديو.
لكن ديمقراطيين يقولون إن 97 في المئة من الوثائق المفرَج عنها كانت بالفعل متداولة، فضلاً عن خلوّها من أي ذِكر لقائمة "زبائن إبستين".
ولم تعُد قضية إبستين تمثّل صُداعاً للرئيس ترمب وحده، وإنما لمجلس النواب الأمريكي كذلك.
وثمة مطالبات، يعود بعض منها لأنصار ترمب ، بنشر قائمة بزبائن إبستين، فيما يعارض البيت الأبيض وقيادات جمهوريون في الكونغرس الإفراج عن كافة ملفّات قضية إبستين، بدعوى أن ذلك كفيل بالتشهير بأناس أبرياء.
"قائمة الزبائن"
ويرى مراقبون أن قضية إبستين تمثل نموذجاً لنظريات المؤامرة، وكان أوّل ما أثيرتْ هذه القضية في السنة الأخيرة من حُكم جورج بوش الابن عام 2005، عندما اتُهم إبستين في فلوريدا بجلْب فتاة في الرابعة عشرة من عمرها لغرض الجنس.
وتلقى أخبار قضية إبستين اهتماماً يغطّي على ما عداها في الولايات المتحدة لحين ظهور أخبار أخرى تحلّ محلها، وفقاً لأصحاب نظرية المؤامرة.
ولكن بخلاف معظم قصص المؤامرات، لم يُنْهِ الموت قضية إبستين بعد أن عثروا عليه مشنوقاً في زنزانته عام 2019، ولكن على العكس لقد أطالتْ هذه النهاية أمد القصة؛ لا سيما بما أثارته من تساؤلات من قبيل: هل كان ذلك انتحاراً أم أنه تعرّض للشنق؟، خصوصا وأن ذلك حدث قبيل خضوعه للمحاكمة.
كما أثارت هذه الميتة تساؤلات بشأن قائمة الزبائن الذين كان يجلب لهم إبستن الضحايا من الفتيات القاصرات.
وكان جيفري إبستن قد أثرى من إدارة الأموال لصالح شركات خاصة، وكان على اتصال بالعديد من أصحاب النفوذ، بمن فيهم الرئيس الأمريكي الراهن ترمب ، والرئيس السابق بيل كلينتون، وكذلك الأمير أندرو دوق يورك.
"أداة في أيدي الديمقراطيين"
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوغوف أن نحو 80 في المئة من الأمريكيين يرغبون في أن تكشف السلطات عمّا تطويه وثائق قضية إبستين.
كما أظهر استطلاع يوغوف، أن أكثر من ثُلثَي الأمريكيين يعتقدون أن السلطات تُخفي معلومات خطيرة في هذا الصدد تتعلق بشخصيات ذوات نفوذ في المجتمع الأمريكي.
ويرى عدد ضئيل من الأمريكيين، بينهم الملياردير إيلون ماسك، مستشار ترمب السابق، أن الأخير على قائمة زبائن إبستين، ولهذا السبب لن تنشر السلطات مزيداً من أوراق القضية.
ومن المعلوم جيداً أنه كان ثمة علاقات بين ترمب وإبستين؛ وقد كانت بداية تعارفهما في حقبة الثمانينيات كما كانا جارَين.
ولكنّ الرئيس ترمب يحرص على التأكيد أن ذلك إنما كان في الماضي وأن علاقته بإبستين قد انتهت مع مطلع الألفية الثانية.
وفي يوليو/تموز الماضي، قالت وزارة العدل الأمريكية إنه لا توجد قائمة زبائن رفيعي المستوى في قضية إبستين، ومن ثمّ لن يتم الإفراج عن وثائق جديدة.
كما انتهت التحقيقات إلى أن إبستين انتحر في محبسه بشنْق نفسه.
واللافت أن عدداً كبيراً من أنصار ترمب من الجمهوريين يطالبون بنشر كل أوراق قضية إبستين، فيما يرى الرئيس الأمريكي أن هؤلاء إنما يجعلون أنفسهم أداة في أيدي الديمقراطيين.
ماذا نعرف عن نشأة إبستين؟
ولد جيفري إبستين في بروكلين بنيويورك عام 1953 في حيّ للطبقة العاملة؛ حيث كان أبوه عامل بناء، قبل أن يعمل حارساً بإدارة الحدائق في مدينة نيويورك.
وكانت والدة إبستين معاونةً في مدرسة، قبل أن تعمل بعد ذلك سكرتيرة بإحدى شركات التأمين.
وقد أظهر إبستين تفوقاً في دراسة الرياضيات، كما كان عضواً في نادي الرياضيات وهو في المدرسة الثانوية، فضلاً عن هوايته كعازف لآلة البيانو.
ثم التحق إبستين بجامعة كوبر يونيون حيث درس الفيزياء مدة عامين قبل أن يتقدم إلى جامعة نيويورك، ولكنه لم يحصل نهائيا على درجة جامعية.
وخلال الفترة ما بين عامَي 1973 و1975، كان إبستين يتكسّب من تدريس الفيزياء والرياضيات في مدرسة دالتون في مانهاتن.
وبدايةً من عام 1976، اقتحم إبستين عالم الاستثمار، حيث بدأ كمساعد لأحد المتداولين في بورصة الأوراق المالية الأمريكية، وسرعان ما أصبح متداوِلاً في عقود الخيارات.
وفي عام 1982، افتتح إبستين شركة خاصة للاستشارات المالية، هي "إنترناشيونال أسيتس غروب" في مانهاتن، ليبدأ في التعرّف على قاعدة من العملاء الأثرياء وذوي النفوذ في المجتمع الأمريكي.
وقد أثرى إبستن كثيراً؛ فاشترى قصراً في مدينة نيويورك، كما امتلك عقارات في بالم بيتش، وستانلي ونيومكسيكو وباريس، فضلاً عن جزيرة خاصة في جُزر فيرجن الأمريكية، وفقاً لتقارير أمريكية.
منذ عام 2005، بدأت الدعاوى القضائية تطارد جيفري إبستين، عندما اكتشفت امرأة في فلوريدا أن إبستين أعطى ابنة زوجها البالغة من العمر 14 عاماً مئات الدولارات، لتكشف التحقيقات فيما بعد عن شبكة واسعة من استغلال القاصرات.
وفي عام 2007، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي في جنوب فلوريدا يستمع إلى أكثر من 35 ضحية محتملة.
وفي 2008، أدين إبستين في تُهم تتعلق باستدراج القُصّر لغرض الدعارة، وبالفعل حُكم عليه بالسجن 18 شهرا، قضى منها حوالي 13 شهراً – وتجدر الإشارة إلى أن إبستين كان يقضى ستة أيام أسبوعياً خلال هذه المدة خارج أسوار السجن.
وقد أسهم هذا التساهُل في تطبيق العقوبة على إبستن، بشكل كبير في تغذية فكرة المؤامرة لدى مروّجيها.
وفي عام 2017، ومع هبوب عاصفة #MeToo "أنا أيضاً"، خرجت ضحايا جُدد عن الصمت بشأن إبستين وزبائنه الأقوياء ذوي النفوذ.
وفي صيف 2019، كان إبستين قيد الاعتقال على خلفية العديد من التُهم، وقبيل تقديمه للمحاكمة وُجد مشنوقاً في زنزانته.