أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
ماذا سيحدث شرق الحدود؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا سيحدث شرق الحدود؟

ماذا سيحدث شرق الحدود؟

28-08-2025 11:05 AM

بالرغم من أن كل التركيز حاليا على فلسطين وسورية ولبنان واليمن، وإيران، إلا أن الجبهة المؤجلة هي العراق، اي شرق حدودنا.
إسرائيل تريد نزع سلاح حركة حماس، وتريد ايضا نزع سلاح حزب الله في لبنان، وتريد مناطق آمنة بينها وبين سورية، منزوعة السلاح، وتريد ايضا نزع سلاح ايران الصاروخي، او النووي، في حال افترضنا ان المشروع الايراني قادر على انتاجه جزئيا او كليا.

هذا يعني انها تستهدف تطهير كل المنطقة من الصواريخ والاسلحة والطائرات المسيرة، وبحيث يتحول المشرق العربي الى منطقة منزوعة السلاح تماما، بما يوفر لاسرائيل مساحة آمنة للتوغل.
الازمة التي لم تبدأ بشكل فعلي حتى الان ترتبط بالعراق، لان الوجود الايراني في العراق قوي، من خلال تنظيمات عسكرية متعددة، لها نفوذ سياسي ونيابي وامني وشعبي، ولا يمكن الا ان تعود اسرائيل وتفتح ملف نزع السلاح في العراق، خصوصا، مع المعلومات التي تتحدث عن مخزون من الصواريخ الايرانية في العراق، وهي معلومات لا ادلة عليها، سوى دوافع التحريض ربما.
هذا يعني ان العراق امام وضع حساس جدا، وهو يدرك على مستوى تركيبته انه لا يمكن له نزع اسلحة التنظيمات العسكرية بالقوة وهذا سيؤدي الى حرب اهلية داخل العراق، مثلما ان اي محاولة من جانب لبنان الرسمي لنزع سلاح حزب الله بالقوة سيؤدي الى اقتتال داخلي بوجود قوى لبنانية سياسية وعسكرية تستهدف حزب الله ايضا، ومستعدة لاشعال حرب داخلية بذريعة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وبعض القوى لديها اجندات مخترقة. اصلا.
وزير خارجية العراق صرح قبل اسابيع ان الحكومة العراقية لا تستطيع نزع سلاح الحشد الشعبي بالقوة، وهذا يعني ان العراق لن يتورط في هكذا مهمة داخلية نيابة عن اسرائيل، خصوصا، ان ايران ايضا تريد جبهات العراق، لبنان، واليمن، جبهات اسناد على الرغم من الاضرار التي تعرضت لها خلال العامين الاخيرين.
لو كانت اسرائيل واثقة ان ضرباتها انهت الاخطار عليها من هذه الدول اضافة لايران لما استغرقت الآن بالسعي لنزع الاسلحة كليا، بما فيها الصواريخ والطائرات المسيرة، مع ما تمثله الحدود من مخاطر جسيمة، ومفتوحة نظرا لقرب هذه الجغرافيا من فلسطين.
الأزمة تكمن في جانب آخر لا يتحدث عنه احد، إذ إن اسرائيل امام مخطط تطهير المنطقة من الاسلحة، قد تلجأ الى احد سيناريوهين، الاول القيام بضربات عسكرية جديدة بما يعنيه ذلك من كلف عسكرية وانسانية، تهيئ لاشتعال كل المنطقة.
والثاني إثارة الصراعات الداخلية بين مكونات كل بلد، من اجل الضغط لتسليم السلاح، حتى لو ادى ذلك الى اقتتال داخلي على يد قوى مناوئة للمقاومة لاعتبارات دينية او مذهبية او سياسية ولديها صلات بواشنطن وتل ابيب، وتعنون موقفها بحفظ استقرار بلادها.
نرى ذلك في ثنائيات متناقضة مؤهلة للتفجير، ابرزها ثنائية حماس وفتح في غزة، وثنائية الدولة اللبنانية وحزب الله، وثنائية الحوثيين وبقية الانجاهات اليمنية، وثنائية الدولة السورية والفصائل المقاتلة التابعة لها، وثنائية الدولة العراقية والحشد الشعبي، وهي ثنائيات مولدة للاقتتال الداخلي والحروب الاهلية على خلفية ملف تسليم السلاح، ونزعه في سياقات التكيف مع واشنطن.
ندرك هنا ان السيناريو الثاني اخطر بكثير جدا، من توجيه الضربات لأن الانقسام السياسي على خلفية تسليم السلاح او عدم تسليمه، يعني الاصطدام الداخلي في مرحلة معينة، وكأن المعركة تنتقل الى ضفة ثانية، بدلا من كونها موجهة ضد الاحتلال الذي سيتفرج على من يديرون المهمة نيابة عنه تحت عناوين سياسية ملتبسة في حقيقتها.
لن تسمح طهران لجماعاتها بتسليم السلاح، في سياقات توظيف هذه القوة المتبقية لحسابات اقليمية، ولتخفيف الخطر عليها، ولترقية شروط اي مفاوضات، في ظل استفراد اسرائيل بكل ساحة على حدة.
هذه مرحلة فاصلة تمتد عبر 4 أشهر مقبلة، والعراق مهدد إما بنشوب حرب ضده، او حدوث ارتداد داخلي خطير بين العراقيين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع