آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
في بلد يخرج فيه رئيس وزراء أسبق مثل عبدالله النسور ليقول على الملأ إن مدير المخابرات محمد الذهبي طلب منه ألّا يترشح عام 2007 ثم لا نسمع اعتذارًا ولا مراجعة ولا حتى خجل نعرف أن اللعبة النيابية ليست أكثر من سيرك سياسي يتقن توزيع الأدوار ويبيع التذاكر للمواطنين الذين لا يُسمح لهم بالدخول إلى خشبة المسرح بل يكتفون بالتصفيق من بعيد
وحين يأتيك بسام العموش الإخواني السابق ليحكي أنه تلقى اتصالًا من نائب رئيس الوزراء عبدالله النسور عام 1997 يطلب منه الترشح مطمئنًا إياه أن الدولة ستتكفل بالحملة والنتيجة معًا في مشهد يشبه إعلان عرض رمضان للمنسف مع التوصيل المجاني تعرف أن الصندوق لم يكن صندوق اقتراع بل صندوق ألعاب خفة كل ما فيه مرسوم مسبق
هنا أستعيد كلمات الكاتب الأردني فهمي جدعان الذي قال ذات مرة إن الحرية ليست منحة من الدولة بل حق أصيل للإنسان فإذا كانت الدولة تمنح وتمنع الترشح وتقرر مسبقًا من يربح ومن يخسر فإننا لم ندخل بعد عالم السياسة وإنما نحن عالقون في كابوس طويل اسمه التزييف الجميل
أحد رؤساء مجلس النواب نفسه وصف المجلس بأنه مجلس ديكور وأي ديكور هذا الذي يُشرع قوانين الأردنيين ويحدد مصائرهم بينما السلطة الفعلية تجلس خلف الستار وتشرب قهوتها مطمئنة أن الممثلين على الخشبة يحفظون النصوص عن ظهر قلب من دون ارتجال ولا إبداع
لقد كتبت في كتابي أردن بلا قشرة أن أزمة السياسة عندنا تكمن في غياب الإرادة الشعبية الحقيقية وأن الشعب يظل متفرجًا على وطنه كمن يشاهد مباراة لا يُسمح له أن ينزل فيها إلى الملعب هذه الكلمات اليوم تكتسب معنى أكثر فجاجة ونحن نسمع تصريحات النسور والعموش
السخرية الكبرى أن المواطن الأردني بات مقتنعًا أن الدولة لا تترك له سوى حقين لا ثالث لهما حق دفع الضرائب وحق التصفيق في المناسبات الوطنية أما حق المشاركة فمعلّق بقرار من فلان أو علان يقرر متى تكون ديمقراطيًا ومتى تعود إلى بيتك لتشاهد العرض عبر التلفاز
إنها شيطنة كاملة للديمقراطية تارة بمنع الترشح وتارة بمنح الترشح وتارة بصناعة نتائج جاهزة وكأننا أمام ماكينة تفريخ برلماني تنتج مجالس بلا روح بلا هوية بلا ثقة وكما قال المفكر هشام غصيب الديمقراطية الحقيقية لا يمكن أن تولد من رحم الزبائنية والولاءات بل من إرادة الناس الحرة لكن يبدو أننا قررنا أن نحتفظ بالرحم ونستورد الجنين جاهزًا
المفارقة أن السلطة تطلب من الشعب أن يثق وهو يرى بعينيه كيف تصنع المجالس وكيف تُفبرك النتائج وكيف يصبح النائب ممثلًا في مسرح لا يُضحك ولا يُبكي بينما الشعب متروك لخيباته اليومية كأنه الضحية الدائمة لمؤامرة لا تنتهي
فهل يعقل أن وطنًا بأكمله يدار بهذه الطريقة هل يُعقل أن الديمقراطية عندنا تحولت إلى حكاية شعبية تبدأ بجملة الدولة طلبت مني وتنتهي بجملة الدولة منعتني ربما حان الوقت لنكتب على باب البرلمان عبارة تحذيرية تقول الدخول للأشباح فقط أما المواطن فمكانه في الصفوف الخلفية يتعلم فن التصفيق