أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مقال بعنوان: التحديات البنيوية في الاقتصاد...

مقال بعنوان: التحديات البنيوية في الاقتصاد الأردني بين الإصلاحات الهيكلية والضغوط المالية

26-08-2025 09:46 AM

بقلم: الدكتور المحامي يزن سليم عناب - يواجه الاقتصاد الأردني تحديات هيكلية متراكمة تتمثل في ارتفاع مستويات الدين العام وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية خيارًا لا مفر منه. فقد بلغ إجمالي الدين العام حتى نهاية الربع الأول من عام 2025 نحو 35.08 مليار دينار أردني، أي ما يعادل 90.9% من الناتج المحلي الإجمالي بعد استبعاد مديونية صندوق استثمار الضمان الاجتماعي ووديعة البنك المركزي المخصصة لسداد السندات. هذا المستوى المرتفع من المديونية يفرض عبئًا ثقيلًا على الموازنة العامة، حيث يذهب أكثر من 16% من الإنفاق الحكومي لسداد فوائد الدين وخدمته، الأمر الذي يحدّ من قدرة الدولة على زيادة الإنفاق الرأسمالي أو دعم القطاعات الإنتاجية.

ورغم هذه الضغوط، فقد سجل الاقتصاد الأردني نموًا بنسبة 2.7% خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بـ 2.2% في نفس الفترة من العام الماضي، وهو تحسن نسبي يعكس قدرة بعض القطاعات، كالسياحة والخدمات، على الصمود. إلا أن هذا النمو ما زال دون المستوى المطلوب لاستيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل ومعالجة اختلالاته.

فعلى صعيد البطالة، بلغ المعدل 21.3% خلال الربع الأول من العام الحالي، بانخفاض طفيف قدره 0.1 نقطة مئوية عن العام السابق، إلا أن النسبة تبقى مرتفعة للغاية خاصة بين الشباب وخريجي الجامعات، ما يشير إلى استمرار التحديات في سوق العمل وضعف قدرة الاقتصاد على خلق فرص عمل مستدامة.

أما العجز المالي، فقد ارتفع خلال موازنة عام 2024 إلى حوالي 6.5% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بـ 5.5% كانت مقدرة سابقًا، متأثرًا بالتوترات الجيوسياسية وارتفاع أسعار السلع عالميًا. هذه التطورات تضيف ضغوطًا إضافية على المالية العامة وتؤخر قدرة الحكومة على ضبط العجز بما يتماشى مع برامج التصحيح الاقتصادي. ورغم أن الإصلاحات الهيكلية التي يدعو إليها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كتحسين بيئة الأعمال وتعزيز الاستثمار وتوسيع مشاركة المرأة في سوق العمل، تبقى محورية لمستقبل الاقتصاد، إلا أن محدودية الحيز المالي وارتفاع المديونية يظلان عائقين أمام تسريع وتيرة التنفيذ وتحقيق النتائج المرجوة.

وبرأيي كمحلل اقتصادي قانوني، فإن استمرار الاعتماد على القروض والبرامج الإصلاحية الخارجية دون تطوير رؤية وطنية متكاملة يعرّض الأردن لمزيد من الضغوط ويؤخر تحقيق التنمية المستدامة. المطلوب اليوم هو تبني استراتيجية اقتصادية وطنية جريئة، ترتكز على دعم الإنتاج المحلي، إعادة هيكلة أولويات الموازنة، تشجيع الاستثمار الحقيقي المنتج، وإصلاح سوق العمل بما يتيح استيعاب الطاقات الشابة. دون ذلك، سيبقى الاقتصاد الأردني عالقًا في حلقة مفرغة من المديونية والإصلاحات المؤقتة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع