أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة حسين المجالي: الأردن لا يخشى الهراء والهذيان...

حسين المجالي: الأردن لا يخشى الهراء والهذيان السياسي لنتنياهو

حسين المجالي: الأردن لا يخشى الهراء والهذيان السياسي لنتنياهو

25-08-2025 11:00 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب وزير الداخلية ومدير الأمن العام الأسبق حسين هزاع المجالي - بعد التصريحات المليئة بالهذيان والهراء السياسي الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو بشأن «إسرائيل الكبرى» تبدو المرحلة القادمة أخطر مما نتصور، وأصبح السكوت و اللامبالاة ، أو حتى التشكيك في ابعادها أو التقليل من خطورتها على القضية الفلسطينية والوطن الأردني غير مقبول البتة، فالوضع جد خطير كونه يمثل حالة من الصراع الوجودي الذي لا نملك معه إلا خيارا واحدا وهو المواجهة والانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني العدواني التوسعي.

نتفق كأردنيون على أن الكيان المحتل عدو ومصدر تهديد للدولة الأردنية، وربما يشكل في هذه المرحلة بالذات خطراً وجودياً، لكن المؤكد أن حدودنا الجغرافية ليست خطوطاً على الخريطة ،بل حدودنا "خطوط نار" إذا فكروا أن يقتربوا من سيادتنا وأمننا الوطني.

فتوقيتُ حديث نتنياهو له مغزى سياسي يستهدف الداخل الإسرائيلي وخاصة اليمين المتطرف ، ويسعى إلى تسويق نفسه أمام الولايات المتحدة بوصفه يخوض معركة مصيرية بالنيابة عنها وعن مصالحها في المنطقة.

الاحتلال في ورطة حقيقية اليوم، فثمة سؤال يطرح كيف يمكن لنتنياهو أن يتحدث عن ما يسمى بإسرائيل الكبرى، وعمليا هناك قسم من النادي السياسي الإسرائيلي اصبح محظوراً عليه السفر للعالم بسبب العدوان الغاشم على غزة ؟
فكرة إسرائيل الكبرى ليست جديدة، فهي موجودة منذ تأسيس الفكر الصهيوني من أيام هيرتزل، وسبق طرحها نتنياهو بالتفصيل في كتابه" مكان تحت الشمس" قبل نحو ثلاثين عاماً، لكن الجديد فيها هو التوقيت، ودقة الانفجار السياسي والأمني الخطير الذي تعيشه المنطقة حالياً.

فقيام دولة الكيان كان بغطاء دولي بعد الحرب العالمية الثانية، اما اليوم قيام إسرائيل الكبرى يفتقد الى الحد الأدنى من المنطق الذي يسير عليه النظام العالمي، وبالتالي يمكن لنتياهو أن يفكر بان هذا الحديث يبقيه في الحياة السياسية، لكن عمليا هذا الكلام يعكس الازمة الحقيقية التي يعيشها المشروع الصهيوني .
لذا، كيان الاحتلال كشف عن وجهه الحقيقي الذي نعرفه، والوقائع التي افرزها العدوان على غزة ، وما بعدها ، تشير إلى أننا أمام مشروع صهيوني يستهدف محاولة تصفية القضية الفلسطينية، ويريد أن يُحمّل الأردن أعباء هذه التصفية، وربما تتجاوز أهدافه أبعد من ذلك، لوضع المنطقة كلها تحت قبضته.

إذاً نحن نتعامل مع فكر صهيوني متطرف يقوم على فكرة التوسع وعدم الايمان بالسلام، بالمقابل الدولة الأردنية لديها ما يلزم من أوراق سياسية للتعامل مع أي مستجد قادم والتكيّف مع أي طارئ، فالأردن دولة قوية وقادرة على مواجهة الجنون الإسرائيلي، تحت أي فكر سواء بالتهجير أو أحاديث إسرائيل الكبرى.

أستطيع القول: إن الأردن اليوم يملك ٌ أقوى ورقة يمكن الاعتماد عليها في ظل حالة الاستفراد الإسرائيلي بالمنطقة والعالم كله شاهد على هذه المحرقة في غزة.
توحش المحتل الصهيوني وعدم قدرة العالم على لجمه، يعطينا "نحن" الأردنيين القدرة، كما فعلنا ، تماماً ،في «الكرامة المعركة»، يمكن أن نفعل في"الكرامة المشروع" للمواجهة الآن، هذا يحتاج أن نثق أولاً بالدولة ونحتشد خلف قيادتها ومؤسساتها، فالدولة الأردنية لديها حساباتها بدقة ، وتضع أسوأ الاحتمالات ومستعدة للتعامل معها بهدوء وبلا ضجيج، وفي تقديري أن الأولويات الأردنية في هذه المرحلة تتوجه إلى دعم صمود اشقائنا الفلسطينيين على ارضهم، لأن هذا الصمود هو الرهان الأهم في معادلة الصراع مع الكيان المحتل.
ما يجب أن نفعله ،كأردنيين، هو أن نشكل سندا وظهيرا للدولة، وأن تضبط الإيقاع والمزاج العام ، وأن تطرح ما يلزم من أفكار ونصائح لتصحيح أي اجتهادات او انفعالات قد لا تصب في المصلحة العليا للدولة ، لا وقت لمزيد من الانتظار أو الجلوس على مقاعد المتفرجين، ولا عذر لمن يفكر بالاختباء أو الانسحاب أو الحرد والمناكفة، الأردن في عين العاصفة، ومن الجميع أن يتحرك لحمايته والحفاظ عليه، والدفاع عن وجوده وحدوده تحت مظلة الدولة .

المهم اليوم، أن يطمئن الأردنيون إلى قوة دولتهم ومنعتها، وإلى سلامة خياراتها ومساراتها وأدواتها ، والمهم - أيضا - أن يحتشدوا خلف مواقفها وقراراتها، وأن يعززوا صلابة جبهتهم الداخلية ، كما فعلوا دائما، وكما سيفعلون ضد كل من يحاول أن يعتدي على ترابهم أو يمس كرامتهم الوطنية ، أو يختبر صمودهم وتضحياتهم وقدرتهم على رد العاديات









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع