أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
التصعيد في غزة ، بين عملية "عربات غدعون 2" وإرث 7 أكتوبر ... !! د. رعد مبيضين .
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التصعيد في غزة ، بين عملية "عربات غدعون...

التصعيد في غزة ، بين عملية "عربات غدعون 2" وإرث 7 أكتوبر .. !!

24-08-2025 08:12 AM

منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل وأسر المئات، دخل الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي منعطفاً غير مسبوق ، فالهجوم، الذي اعتبرته إسرائيل أكبر ضربة لأمنها القومي منذ تأسيسها، فجّر حرباً واسعة على قطاع غزة تجاوزت 22 شهراً، لتصبح الأطول والأكثر دموية في تاريخ المواجهات بين الطرفين ، ومع إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية "عربات غدعون 2"، يعود النقاش مجدداً حول جدوى العمليات العسكرية الإسرائيلية، وما إذا كانت قادرة على تحقيق أهداف استراتيجية طويلة الأمد، أم أنها تكرر أنماطاً مألوفة من التصعيد ثم العودة إلى المربع الأول ، والسؤال هنا ما هي عملية "عربات غدعون 2" ، وما الأهداف المعلنة والخفية ؟! وللإجابة نقول : إسرائيل تطرح العملية باعتبارها جزءاً من "مواصلة الضغط العسكري على حماس" بهدف إنهاك بنيتها العسكرية وتحرير الأسرى ، لكن خلف هذه الأهداف المعلنة، يرى كثيرون أن العملية مرتبطة أيضاً بحسابات سياسية داخلية لرئيس الوزراء نتنياهو، الذي يواجه أزمة غير مسبوقة على صعيد الثقة الداخلية والضغوط الدولية ، وفي المقابل فإن حماس من جانبها، تصف العملية بأنها "إمعان في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين"، وتؤكد أن الاحتلال لن يحقق أهدافه ، ومع أن خطاب الحركة يركز على "الصمود"، إلا أن غزة تواجه دماراً واسعاً، معاناة إنسانية خانقة، وضغوطاً شعبية متزايدة نتيجة الحصار والدمار المستمر منذ أكتوبر 2023 ، في الوقت الذي نجد أن القيادة الإسرائيلية تقدم خطاباً يقوم على ضمان الأمن القومي واستعادة الرهائن، لكن داخل إسرائيل يتنامى الانقسام بين المؤسسة العسكرية التي تميل إلى إعطاء فرصة للوساطات، والقيادة السياسية التي تتمسك بخيار التصعيد العسكري ، وهذا التباين يعكس إشكالية أعمق تتعلق بقدرة إسرائيل على تحقيق "نصر حاسم" في مواجهة غير متكافئة بطبيعتها ، وفي ظل هذا التصعيد تتصدر الأردن ومصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة ، لكن التقدم بطيء بسبب تمسك كل طرف بشروطه ، ومع العملية الجديدة، تتزايد الدعوات لممارسة ضغوط أكبر على الطرفين ، وفي قلب الجهود الإقليمية، يبرز دور الأردن بقيادةالملك عبدالله الثاني ، الذي يؤكد في كل المحافل أن الحل العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 ، وسياسياً ، يقود الملك تحركات دبلوماسية نشطة مع قادة العالم، محذراً من أن استمرار الحرب يهدد الأمن الإقليمي والدولي ، كما شدد مراراً على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، ورفض أي محاولات لفرض التهجير أو تغيير الواقع الديموغرافي في غزة ، وإنسانياً ، أطلق الأردن جسراً جوياً لإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، ونفذ إنزالات جوية مباشرة للمستشفيات الميدانية، في تعبير عملي عن التزامه بدعم الشعب الفلسطيني في أحلك الظروف ، وهذه الجهود عززت صورة الأردن كفاعل إنساني أساسي في المنطقة، فضلاً عن دوره السياسي التاريخي كوصي على المقدسات في القدس ، وضمن هذا السياق علينا أن نمظهر المقارنات التاريخية ، منذ نشوب الحرب لندرك الدروس من الماضي ، فمثلاً
الرصاص المصبوب (2008-2009) : فشلت في "إضعاف حماس جذرياً" ، وكذلك الجرف الصامد (2014): ركزت على الأنفاق، لكن الحركة استعادت قدراتها سريعاً ، أما عملية حارس الأسوار (2021): رغم قصرها، أبرزت هشاشة العمق الإسرائيلي أمام صواريخ غزة ، وصولاً إلى ما تسميها إسرائيل عربات غدعون 2 (2025): تختلف بطول أمدها وارتباطها المباشر بإرث 7 أكتوبر، لكنها تواجه التحديات ذاتها: حرب استنزاف غير قابلة للحسم عسكرياً ، وبعد التعرف على هذا التفاصيل المهمة علينا التوقف عند المواقف الدولية في ظل التوازنات المعقدة ، وهي على النحو التالي :
الولايات المتحدة: تدعم إسرائيل عسكرياً وسياسياً، لكنها تواجه ضغوطاً داخلية متزايدة بسبب ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في غزة.
الاتحاد الأوروبي: منقسم بين دول تركز على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وأخرى باتت تدعو بقوة لوقف فوري لإطلاق النار.
تركيا: تصعد خطابها السياسي ضد إسرائيل وتطرح نفسها مدافعاً عن القضية الفلسطينية.
إيران: تستثمر في استمرار الصراع لتعزيز نفوذها الإقليمي عبر دعم محور المقاومة.
الأمم المتحدة: تصدر بيانات تحذيرية من كارثة إنسانية، لكن مجلس الأمن يعجز عن اتخاذ قرارات ملزمة بسبب الفيتو الأميركي ، كل ذلك يتأتى في ظل تزايد الكلفة الإنسانية ، فغزة تحت النار، وإسرائيل تحت هاجس الأمن ، في الوقت الذي
يواجه السكان في غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة ، فهناك نقص حاد في الغذاء، تدهور صحي خطير، وتدمير واسع للبنية التحتية ، وفي إسرائيل، يعيش المواطنون تحت ضغط نفسي وأمني هائل، خاصة عائلات الرهائن، مع تصاعد الغضب الشعبي ضد الحكومة ، لكن السؤال المطروح الآن ما هي السيناريوهات المستقبلية ، ما بعد "عربات غدعون 2" ؟! وفي تقديرنا أن السيناريو الأقرب هو استمرار حرب الاستنزاف، مع جولات تصعيد متقطعة، ثم العودة إلى طاولة المفاوضات بوساطة دولية ، وفي المقابل إذا ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية جذرية، فإن أي عملية عسكرية ستظل مجرد حلقة جديدة في دائرة الصراع ، وخلاصة القول أن "عربات غدعون 2" تكشف مجدداً حدود القوة العسكرية في صراعٍ معقد ، وبينما تسعى إسرائيل لفرض معادلة أمنية جديدة، وتتمسك حماس بخطاب المقاومة، يبقى المدنيون الضحايا الأكبر ،
وفي الوقت الذي تتعثر فيه الجهود الدولية، يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو المخرج الوحيد من هذه الدوامة، وأن دعم أهل غزة بالمساعدات الإنسانية واجب إنساني وسياسي في آن واحد ، سيما وأن الحرب الحالية تثبت أن الحل العسكري وحده غير كافٍ، وأن الطريق إلى استقرار المنطقة يمر عبر رؤية سياسي ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع