أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة *هل خدمة العلم ردة فعل آنية أم ضرورة وطنية؟*

*هل خدمة العلم ردة فعل آنية أم ضرورة وطنية؟*

22-08-2025 12:12 AM

بقلم أ.د. باسل محمد المشاقبه - منذ اللحظة التي أعلن فيها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني عن إعادة تفعيل خدمة العلم، يتردد السؤال: هل جاءت هذه الخطوة ردًا على تهديدات خارجية، أم أنها ضرورة وطنية ملحّة؟

بعيون تنظر صوب معسكر شويعر، ارتفع النداء من جديد يوم 17 آب 2025، ليعلن سمو وليّ العهد بداية فصل جديد في مسيرة الأردن. فمنذ عام 1991 توقفت خدمة العلم، وها هي اليوم تعود لتكون مرآة لصمود هذا الوطن وإصراره على المضي قدمًا في ترسيخ هويته ووحدته الوطنية.

من يتأمل مسيرة الدولة الأردنية بقيادتها الهاشمية يوقن أن هذا القرار يأتي امتدادا لرؤية استراتيجية بدأت منذ سنوات. فمنذ أن تقرر الاحتفال بيوم العلم، كان واضحًا أن القيادة تجسّد قاعدة وطنية راسخة عنوانها: "قوة الأردن تبدأ من وحدته الداخلية". ثم جاءت مبادرات العمل التطوعي وعلى رأسها جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي، وها نحن اليوم نشهد إحياء خدمة العلم كخطوة متكاملة في مشروع وطني يضع الشباب في قلب المعادلة.

إن خدمة العلم لم تعد تدريباً عسكرياً فحسب، بل هي مدرسة لصياغة العقول والقلوب، وانضباط وصبر، وتربية على العمل الجماعي والتطوعي. إنها قيم تغرس القدرة على تحمّل المسؤولية في كل شاب وشابة، والإيمان بأن الوطن أكبر من الجميع. إنها رسالة أخلاقية تذكّرنا بأن التضحية من أجل الأردن ليست خيارًا، بل واجبًا وشرفًا.

ولا بد في هذا المقام من الإشارة إلى أن رؤية سمو ولي العهد، بصفته أميرًا شابًا من جيل الشباب، تقوم على إدراك عميق لتطلعاتهم وهمومهم، ذلك أنه لم يخاطبهم بصفته وصيًا، بل شريكًا يؤمن أن الشباب هم رصيد الوطن وطاقته الحقيقية. من هنا، فإن إعادة خدمة العلم ليست قرارًا بصفته وصيّا، بل دعوة من أمير شابّ للشباب الأردني ليكونوا في قلب الفعل الوطني. إنها مساحة يتساوى فيها ابن المدينة مع ابن القرية والبادية والمخيم، وابن الوزير مع ابن الغفير، حيث يذوب التفاوت وتتعزز المساواة في المسؤولية أمام الوطن.

تخيّلوا شبابًا يتركون أمهاتهم وهواتفهم وأجواء الراحة، ليعيشوا تجربة الانضباط والتضحية في معسكرات تحمل بين جنباتها قيم الوطنية الصافية. هؤلاء لا يُثقلون بعبء، بل يمنحون وعدًا: وعد حماية الوطن وبناء المستقبل. إنهم يحملون رسالة تقول: "قف.. اخدم.. ابنِ ما هو أكبر من نفسك."

الخلاصة التي يجب أن نستقر عندها: خدمة العلم ليست ردّة فعل عابرة، بل ضرورة وطنية وأخلاقية، تجدد هوية الإنسان الأردني، وتربطه بأرضه، وتعدّه لمستقبل يليق به وبوطنه. إنها جسر يصل بين الماضي والحاضر، بين الأردن الذي ورثناه عن الآباء والأجداد، والأردن الذي سنتركه أمانة للأجيال القادمة. أما لسان حالي..... فإنه يلهج بالدعاء لله بأن يحمي تراب هذا الوطن وأن يحفظ قيادته وشعبه، وهنيئا لشبابنا هذه المكارم، فليس أجلّ من خدمة الوطن وعَلَمِه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع