أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عودة خدمة العلم .. قرار مفصلي في توقيت مفصلي

عودة خدمة العلم .. قرار مفصلي في توقيت مفصلي

20-08-2025 09:14 AM

بداية فور أن قرأت خبر عودة خدمة العلم في الأردن ، شعرت بقيمة الحرف المتمكن وأهمية التعبير الدقيق ونعمة الانتماء ، فمنذ عامين نكتب للوطن ، وندافع باستماتة عن كل سيناريوهات التخوين والتكذيب الممنهجين من جهة ، والجحود الذي تطور إلى التجديف والتأطير لكل ما هو غير أردني من جهة أخرى في محاولات منهمكة من قوى ظلامية تعمل عمل الشد العكسي وتحاول أن تخلق حالة من وضع اليد على الرأي العام والشارع الأردني تارة ، وعلى النشء المتكدس والمتمترس خلف الشاشات والذي بطبيعة الحال في حالة من الجاهزية للتوجيه والتعبئة بمغالطات تاريخية وأجندات مسمومة ، فكان لزاماً على شرفاء الوطن وأبطاله الشجعان في الليالي الظلماء الدفاع بقوة والرد بحجة على كل حرف وهتاف ومخطط يغتال ويبث الشائعات والشكوك نحو مجهودات الدولة الأردنية ، قيادتها ، أجهزتها ، إرثها ، هويتها المتجذرة ، ووحدتها الوطنية.

في الواقع احترت في كيفية التعقيب على هذا القرار ، لشدة السعادة والفخر ، بعد أن كتبت مراراً وتكراراً لقضايا مست الأردن من قبل هالة سوداوية صنعت حرباً نفسية وإعلامية من الوهم والزيف لتحيط به وتلاحقه وتشوه تاريخه ولكنها فشلت ؛ بل وما مست قداسته وصدق مؤاخاته ومؤاخاة الأردنيين لجميع الأشقاء العرب ، ودفاعهم تحت مظلة القيادة الهاشمية عن كافة قضايا الأمة العربية دون استثناء ، وما عبثت مهما عبثت تلك الأفاعي المتلونة والنفوس الخبيثة والأبواق الحاقدة والمأجورة بحقيقة أرض جاثمة على صدر التاريخ منذ آلاف السنين ، واحتضنت في ثراها الكثير من الحضارات.

ولكن وبلغة واقعية ولأن الماضي لا يكفي ، ولأن الحاضر يواجه تحديات كثيرة ، ولأن الأجيال الجديدة عرضة كما أسلفت للتجييش المضاد ، ولأن هذه ( الكتائب الإلكترونية ) دفعت الكثير من المال وسخرت كل طاقاتها ومواردها لتشويه سمعة الدولة ، على مدار عقود ، وأصبحت منذ عامين متفرغة ومتأهبة على مدار الساعة لكل خبر يتحدث عن الأردن ، باحثة عن ثغرة كيدية في مؤامرة واضحة تسعى لصنع عزلة سياسية وشعبوية وإقليمية وعربية واختناق داخلي وسخط شعبي ، مآل ذلك كله الانجرار نحو المجهول ، فلزاماً علينا أن نصنع حلولاً عاجلة وناجعة تفكك هذا التكلس بدءاً من الداخل ..

ولأن الأردنيين بطبعهم حكماء ، ولأن الدولة الأردنية اجتازت منعطفات تاريخية صعبة وهائلة منذ تأسيسها بصيغتها الحديثة ، فباءت كل تلك المحاولات بالفشل ، وفي الحاضر تم تباعاً معالجة اختلالات كثيرة ، من تعليمات وتصويبات طالت المؤسسة الإعلامية ، وأخرى متعلقة بالالتزام بالنجمة الدستورية ، وملفات رقمية لا تعد ولا تحصى ، وحظر جماعات حاولت أن تحقق مكاسباً سياسية بكسب التعاطف نحو قضايا اقليمية وابتزاز الأردن والأردنيين لتمرير أجنداتهم المتعنتة والمتطرفة والمؤدلجة على ما هو بمجمله خارج نطاق الأثير الوطني ..

فكل ذلك مر وعولج الكثير منه بروية ، والآن جاءت الضربة القاضية وجيء معها بالترياق النافع بقرار عودة خدمة العلم برسالة مزدوجة عسكرية - سياسية ، للخارج أولاً : هنا الأجيال تتجهز وتتأهب للدفاع عن الوطن بلا خوف ولا هوادة ومهما كانت التحديات ، وأما الداخل فالرسالة : ( أنتم هنا في المملكة الأردنية الهاشمية ) ؛ حيث الهوية الوطنية ، والخدمة العسكرية ، وخو وشويعر وحمرا حمد بانتظاركم ، فلا فرار ولا أعذار عن خدمة وطن قدم الكثير ، ويستحق من كل من يحمل رقمه الوطني الكثير الكثير ، فالوطنية حقوق وواجبات ، وبعد كل هذه الفوضى والتسامح ومنح الفرص تم تفعيل المطالبة بالواجبات ؛ بصرامة وحزم بدءاً من بزة عسكرية وميدان فيه تشحذ الهمم ، وتستعد وتتقوى الأبدان ، وتنظف العقول من سموم الأدلجة والنكران.

فشكراً لولي العهد الغالي سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه أولاً ، وللأجهزة الأمنية بكافة مستوياتها والحكومة ثانياً على هذا القرار التاريخي والمفصلي في التوقيت المفصلي.

مع أهمية التأكيد على ضرورة الإسراع في توسعة الطاقة الاستيعابية لتشمل أعداداً كبيرة ، وبمدد أطول أقرب للنسخة القديمة ، وأن تعطى الأولوية لتغطية المسلك المعرفي حصرياً لخريجي العلوم السياسية فهم الأجدر دوناً عن غيرهم في تفسير وتعليم الانتماء والتنشئة السياسية والمواطنة الفاعلة وصقلها بمعانيها الحقيقية وبصيغة أكاديمية قويمة لا لبس فيها ..

وفي الختام حفظ الله مملكتنا الحبيبة
المملكة الأردنية الهاشمية
منيعة ومطمئنة وحصينة من كل مؤامرة

فداء المرايات








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع