أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التقلبات التشريعية في الأردن 2025… قوانين تبحث...

التقلبات التشريعية في الأردن 2025… قوانين تبحث عن استقرار واقتصاد يدفع الثمن

17-08-2025 08:40 AM

بقلم الدكتور المحامي يزن سليم عناب - يشهد الأردن في عام 2025 مرحلة من التحولات التشريعية الكثيفة التي تمس جوهر النشاط الاقتصادي، وسط حالة من عدم الاستقرار في القوانين والأنظمة التي تحكم السوق. فمن قوانين الضرائب إلى أنظمة الإستثمار والعمل، وصولًا إلى مشاريع القوانين الجديدة، باتت بيئة الأعمال في المملكة تتحرك على أرض متغيرة، مما يخلق حالة من القلق لدى المستثمرين والمواطنين على حد سواء.
أبرز هذه التحولات تمثل في تطبيق نظام الفوترة الوطني الإلزامي الذي انطلق بهدف الحد من التهرب الضريبي وتعزيز الشفافية في المعاملات التجارية. ورغم أن النظام يعد خطوة إصلاحية تتماشى مع المعايير العالمية، إلا أن دخوله المفاجئ حيز التطبيق وبصورة إلزامية لجميع القطاعات، ترك آثارًا جانبية ملحوظة، خاصة على الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي وجدت نفسها أمام أعباء مالية وتقنية جديدة، في ظل غياب فترات انتقالية كافية تسمح بالتأقلم التدريجي. وفي الوقت الذي ترى فيه الحكومة أن النظام سيزيد من الإيرادات ويحسن العدالة الضريبية، فإن بعض التجار ورجال الأعمال يرون فيه عبئًا بيروقراطيًا يزيد من تكاليف التشغيل ويبطئ النشاط التجاري على المدى القصير.
بالتوازي مع ذلك، دخل قانون التنفيذ الجديد حيز النفاذ، ليفرض قواعد مختلفة في تحصيل الحقوق وتنفيذ الأحكام القضائية. القانون، الذي جاء تحت شعار حماية المدين وتنظيم العلاقة مع الدائن، ألغى الحبس في كثير من الحالات وقلّص من إجراءات الحجز والمنع من السفر، مع تعزيز أساليب التسوية والجدولة. ورغم البعد الإنساني والاجتماعي لهذه التعديلات، إلا أن الواقع الاقتصادي يكشف عن قلق متزايد في أوساط الشركات والمؤسسات المالية من تراجع القدرة على استرداد الديون بسرعة، وما يترتب على ذلك من ضعف في السيولة وارتفاع في مخاطر الإقراض.
هذه التغييرات لا تأتي في فراغ، بل تندرج في سياق أوسع من التقلبات التشريعية التي طبعت السنوات الأخيرة، حيث يتم تعديل أو استحداث قوانين اقتصادية مؤثرة بوتيرة عالية، غالبًا كرد فعل على ضغوط مالية أو مطالب آنية، من دون أن تستند إلى رؤية استراتيجية متماسكة وطويلة الأمد. ونتيجة لذلك، يجد القطاع الخاص نفسه أمام بيئة صعبة التنبؤ، تعيق التخطيط طويل الأمد، وتدفع بعض المستثمرين إلى تأجيل قراراتهم أو البحث عن أسواق أكثر استقرارًا.
ومن وجهة نظري كمحامٍ متخصص في قضايا الشركات وخبير اقتصادي، فإن بيئة الاستثمار في الأردن بحاجة ماسة إلى استقرار تشريعي طويل الأمد، بحيث يتم سن القوانين بعد دراسة معمقة لآثارها الاقتصادية والقانونية على جميع الأطراف، مع ضمان وضوح النصوص وسهولة تطبيقها. فالتجربة العملية أثبتت أن كثرة التعديلات المفاجئة، وغياب الإطار التشريعي المستقر، يضعف من قدرة المستثمرين على التخطيط المستقبلي، ويزيد من تكاليف الامتثال القانوني، وهو ما ينعكس في نهاية المطاف على وتيرة النمو الاقتصادي وجودة بيئة الأعمال.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع