وزارة الصحة تشكل فريق متابعة ميدانية لتحسين أداء المستشفيات والمراكز الصحية
"السياحة" تنظم حفلا لإضاءة شجرة عيد الميلاد بمدينة السلط
صاحب الـ 40 عاما .. رونالدو يستعرض عضلاته "المفتولة"!
"لن أبقى إلى الأبد"… غوارديولا يربك حسابات مانشستر سيتي
ورشة بإربد تعاين مستقبل الطاقة في الأردن
غرائب رحلة ميسي في الهند تستمر .. هدية فاخرة بمليون دولار
نهائي بطولة كأس السوبر الإيطالي .. بولونيا يقصي إنتر ميلان
شرطة رام الله تعتقل "هكر فلسطين"
الأردن .. ضبط أربيعيني متهم ببيع جزء من كبده بالتنسيق مع شخصين آخرين
"هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي
مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي بوفاة اللواء المتقاعد محمد العضايلة
اليونان تعلن وصول 650 مهاجرا إلى جزيرة كريت خلال يومين
الكويت تحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتولى أميرها مقاليد الحكم
عشائر النعيمات تشكر القيادة والجماهير وتدعوا بالشفاء للاعب يزن النعيمات
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة الشاب ماهر الرتيمات في الكرك
إنستغرام يخفض عدد الهاشتاغات إلى 5 للمنشور
فيسبوك يختبر فرض رسوم على مشاركة الروابط الخارجية عبر منصتها
اجتماع يتدارس مشروع "حسبة الجورة" وسط اربد
مدينة السلط الصناعية تجذب استثمارات بـ50 مليون دينار وتوفر فرص عمل لأبناء البلقاء
زاد الاردن الاخباري -
اقتحم وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير قسم العزل الانفرادي في سجن "غانوت" (رامون ونفحة سابقًا)، وتوجّه إلى زنزانة الأسير القائد وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي، مهددًا إياه بشكل مباشر بعبارات قال فيها: "لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء… سنقوم بمحوه"، وفق ما أظهره مقطع فيديو نشرته قنوات عبرية.
وعبرت عائلة القائد الأسير مروان البرغوثي عن صدمتها البالغة من الحالة التي بدا عليها داخل زنزانته، مشيرة إلى علامات الجوع الشديد، والإنهاك، وتغير ملامح وجهه، محذّرة من احتمال تنفيذ عملية إعدام بطيء بحقّه بقرار سياسي من بن غفير، الذي هدده بشكل مباشر داخل سجنه، وحمّلت العائلة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته.
محامي الأسير البرغوثي أكد بدوره أن بن غفير هدده داخل زنزانته بوضوح، محذرًا من وجود خطر حقيقي على حياته، وطالب بالحصول على ضمانات جدية بشأن سلامته الجسدية والنفسية، في ظل ما يتعرض له داخل العزل.
من ناحيته، قال نادي الأسير الفلسطيني إن اقتحام زنزانة مروان البرغوثي محاولة استقواء جبانة من وزير الاحتلال على أسير أعزل، وأكد وجود خشية حقيقية على حياة عدد من القادة داخل السجون، خاصة مع الممارسات القمعية التي تصعّدها سلطات السجون بتوجيه مباشر من بن غفير.
أما نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، وصف تهديد بن غفير للقائد مروان البرغوثي بأنه يمثل قمة الإرهاب النفسي والمعنوي، ويشكّل انتهاكًا صارخًا للمواثيق والمعايير الدولية والإنسانية، داعيًا إلى تدخل فوري من المنظمات والمؤسسات الدولية لحمايته ومنع أي تصفية محتملة بحقه.
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اقتحام زنزانة مروان البرغوثي من قبل بن غفير، ووصفت وزير أمن الاحتلال بأنه إرهابي فاشي ومتطرف، معتبرة أن ما قام به هو استعراض جبان يعكس فاشية الاحتلال وعداءه لكل القيم الإنسانية. وأكدت أن هذا العمل الإجرامي الخطير لن ينال من عزيمة البرغوثي، بل سيزيده إصرارًا على الاستمرار في نضاله المشروع، وسيساهم في تعزيز وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة القمع والتنكيل الممنهج الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال.
ودعت حركة "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني إلى أوسع حالة تضامن وإسناد مع الأسرى الأبطال، والوقوف في وجه جرائم الاحتلال بحقهم، وتصعيد الضغط الشعبي حتى ينالوا حريتهم، كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية وأحرار العالم إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية للأسرى الفلسطينيين، ووقف انتهاكات الاحتلال بحقهم، ومحاسبة قادته على هذه الجرائم.
كما أصدرت لجان المقاومة في فلسطين بيانًا قالت فيه إن اقتحام بن غفير لسجن غانوت وتهديده المباشر لقيادي فلسطيني أعزل يعكس حالة الإفلاس والانهيار والخوف التي تعيشها حكومة الاحتلال بعد طوفان الأقصى. وأضافت أن الحالة الصحية التي بدا عليها مروان البرغوثي تؤكد تعرضه لعملية إعدام بطيء وممنهجة هدفها التخلص منه جسديًا، وهو ما ينسحب على آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يواجهون تعذيبًا وتنكيلًا متعمدًا في سجون الاحتلال بقرار مباشر من بن غفير.
وحملت اللجان حكومة الاحتلال وبن غفير المسؤولية الكاملة عن حياة القائد الوطني مروان البرغوثي، مطالبة المؤسسات الدولية والعربية والإسلامية والحقوقية بكشف وفضح هذه الممارسات الإجرامية التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، والتدخل العاجل لوقفها.
ودعت لجان المقاومة أبناء الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وفي المقدمة منهم الشباب الثائر والمقاومين، إلى إشعال انتفاضة شعبية والرد على هذه الجرائم في كل مكان، نصرة للأسرى الأبطال، وتأكيدًا على أن إرادة الأسرى وكرامتهم لن تُكسر أمام آلة القمع الصهيونية.
ويُعد القائد مروان البرغوثي من أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال، حيث تعتقله سلطات الاحتلال منذ نيسان/أبريل 2002، بعد أن اختطفته خلال اجتياح الضفة الغربية.
وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال حكمًا جائرًا يقضي بالسجن خمسة مؤبدات إضافة إلى أربعين عامًا، بزعم مسؤوليته عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة تابعة لحركة "فتح"، أدت إلى مقتل وإصابة مستوطنين.
ويحظى البرغوثي بمكانة وطنية وشعبية واسعة، ويُنظر إليه كأحد الرموز البارزين للمقاومة داخل السجون، وقيادة الحركة الوطنية الفلسطينية خلف القضبان، حيث لعب دورًا محوريًا في بلورة مواقف الحركة الأسيرة وتنظيمها رغم سنوات العزل الطويلة والتضييق المستمر من سلطات الاحتلال.