أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة *مغامراتي العجيبة في عالم "المعلاق الأصلي

*مغامراتي العجيبة في عالم "المعلاق الأصلي

13-08-2025 10:43 AM

لكل مدينة أسرارها، ولعمّان أسرارها الخاصة التي لا تُكشَف إلا لمن يغامر بالخوض في دهاليزها. أما أنا، فقد قررتُ أن أذهب في رحلة استكشافية إلى منطقة المسلخ بحثًا عن "معلاق بلدي" أصيل. كنتُ أظن أن الأمر بسيط: أدخل محلًا، أطلب معلاقًا، أدفع، وأعود إلى المنزل. ولكن، يا سادة، يبدو أني كنتُ أعيش في عالم وردي من الأوهام.
دخلتُ إلى محلٍّ تتدلى منه اللحوم بألوان زاهية، وكأنها لوحة فنية تجريدية. سألتُ البائع بصوتٍ يملؤه الأمل: "عندك معلاق بلدي؟". ابتسم البائع ابتسامة الواثق، وكأنه يخبئ سرَّ الكون، ثم قال: "يا معلم، عندنا نوعين. أصلي، ومخيط".
هنا توقفتُ للحظة. "مخيط؟" قلتُ في نفسي. هل المعلاق قطعة قماش أم قطعة لحم؟ وأي خياط هذا الذي يمتلك مهارة خياطة الأحشاء؟ حاولتُ أن أفهم الفرق، لكن البائع أوضح الأمر ببساطة صادمة: "المخيط يا معلم هو معلاق مُجمَّع تجميع، كل قطعة من بلد، بنعيد تدويرها من المجمد للطازج." شعرتُ وكأنني أشاهد فيلم خيال علمي، أو ربما برنامجًا عن إعادة تدوير النفايات. الفرق الوحيد هو أن هذه النفايات كانت يومًا ما جزءًا من كبد أو قلب حيوان.
أما اللحوم، فكانت قصة أخرى. رأيتُ قطعة لحم تلمع بألوان قوس قزح، وكأنها تستعد للاحتفال باليوم الوطني للفخر. سألتُ البائع عن سبب الألوان الزاهية، فأجابني بكل براءة: "هذا من التبريد يا معلم، برودة الثلاجة بتعطيها لونًا حلوًا". لم أكن أعلم أن الثلاجات أصبحت لديها موهبة فنية في تلوين اللحوم! يبدو أننا بحاجة إلى ورش تدريبية لتجار اللحوم حول كيفية "التبريد" دون إطلاق ألوان الطيف.
في النهاية، خرجتُ من المحل خالي الوفاض، لكني مليء بالقصص والحكايات. قصة "المعلاق المخيط" ستظل محفورة في ذاكرتي، وربما أستخدمها يومًا ما كقصة خيالية قبل النوم لأطفالي. ولكن في كل هذا، لم أستطع أن أتجاهل سؤالًا واحدًا يتردد في ذهني: أين الرقابة على هذه المحلات التي تبيع "فنون الطبخ التجريبية"؟ هل هي غائبة أم أنها فقط لا تستطيع تمييز "المعلاق الأصلي" من "المخيط"؟
حفظ الله الاردن والهاشمين
نضال انور المجالي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع