تحذير ألماني .. ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين
القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق
الأرصاد تحذر: ضباب وصقيع يخيّم على الأردن وطقس شديد البرودة مستمر الأسبوع القادم
الخارجية الأميركية: إصدار إعلانات بشأن جماعة الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل
وزير الخارجية الأميركي: لا سلام في غزة دون نزع سلاح حماس
أمانة عمان تبدأ أعمال تعبيد الأحياء ضمن خطة تطوير العاصمة
أداء استثنائي للنشامى يذهل الأرجنتينيين قبل مواجهة "مجموعة الموت" في مونديال 2026
مؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع وتسجل مكاسب أسبوعية
حماس تندد بمخطط لمدينة استيطانية جديدة شرقي القدس
إضاءة شجرة عيد الميلاد في محافظة الزرقاء
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
الأرصاد الجوية: تدنّي مدى الرؤية في رأس منيف إلى أقل من 100 متر وتحذيرات للسائقين
رئيس هيئة الإعلام: دليل إرشادي قريب لترسيم الحدود بين حرية التعبير وخطاب الكراهية
روسيا تخفض أسعار الفائدة للمرة الخامسة إلى 16%
هجوم بقنابل دخان وأسلحة بيضاء يخلّف قتلى ومصابين في تايوان
إسرائيل تعلن اعتقال عامل روسي بتهمة التجسس لإيران
وزيرا خارجية مصر وروسيا يبحثان ملفات السودان وسوريا وغزة
زاد الاردن الاخباري -
شهدت العاصمة عمّان يوم أمس الأحد حادثة احتراق جديدة لإحدى الحافلات التابعة لمشروع "باص عمّان”، في واقعة ليست الأولى من نوعها هذا العام، ما أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول سلامة هذه الحافلات وأسباب تكرار مثل هذه الحوادث.
الحافلات التي تعود صناعتها إلى الشركة التركية OTOCAR وتشغّلها شركة رؤية عمان للنقل ضمن مشروع الباص سريع التردد وباص عمّان، وكانت قد صرحت في وقت سابق لـ"أخبار البلد" بأنها تقوم بأعمال صيانة دورية لكافة الحافلات ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كانت المشكلة متعلقة بجودة التصنيع أم بكفاءة فرق الصيانة، ورغم تلك التصريحات ما يزال الغموض يكتنف أسباب احتراق أكثر من حافلة تابعة لنفس الشركة خلال فترة زمنية قصيرة في ظل غياب التوضيح الفني أو التقارير الرسمية التي تضع النقاط على الحروف.
تكرار حوادث الحريق يثير مخاوف المواطنين من احتمالية تحوّل هذه الحافلات من وسيلة نقل حضارية آمنة إلى مصدر تهديد مباشر لسلامة الركاب والمارة ما يجعل السؤال الملح: هل أصبح "باص عمّان" خطر وجود على المشروع ذاته، أم وجود خطر على حياة الناس؟ والمواطنون اليوم بانتظار إجابات شافية فيما تبقى الأسئلة مفتوحة والحافلات تواصل سيرها على الطرقات وسط قلق متزايد من أن يكون الحادث القادم مجرد مسألة وقت.
بدوره، كشف المدير التنفيذي لشركة رؤية عمّان للنقل، محمد الليمون، أن الحريق الذي اندلع مؤخراً في إحدى حافلات "باص عمّان" كان في حافلة موديل 2019، مؤكّداً أن تقرير المختبر الجنائي عزّاه إلى تماس كهربائي في المحرك.
ورغم تأكيده أن الحريق اقتصر على الجزء الخلفي ولم يصب الركاب، إلا أن هذه الحادثة ليست الأولى إذ سجّل 3 حرائق مشابهة خلال العام الجاري ما يطرح تساؤلات حول جاهزية الأسطول وسلامة الركاب.
الليمون أقر بأن الحافلات تعمل نحو 16 ساعة يوميًا وأن حرارة الصيف تضاعف الضغط على المحركات وتتسبب في تلف الأسلاك بشكل أسرع ما يقلل من العمر التشغيلي للحافلة، مشيراً إلى أن الشركة تباشر بعمل صيانة شاملة للأسلاك واستبدال التالف منها إلى جانب إعادة بناء الحافلات المتضررة، إلا أن وجود 335 حافلة في الخدمة يعني أن نسبة الخطأ واردة، بحسب قوله.
وفي محاولة للحد من هذه الحوادث، أوضح أن الشركة أوقفت تشغيل بعض الحافلات في ساعات معينة من النهار لتخفيف الضغط عليها مع تكليف فرق صيانة ميدانية بمراجعة مؤشرات الأعطال قبل فترة الذروة المسائية، كما تعمل الشركة على تحديث الأسطول وشراء حافلات جديدة وإيقاف المركبات المتهالكة لحين إعادة تأهيلها.
ورغم تأكيده أن الحافلات التركية المصنعة من قبل شركة OTOCAR لا تعاني من أي مشاكل مصنعية وتستخدم في دول عدة ، إلا أن تضاريس عمّان الجبلية وفترات التشغيل الطويلة على حد تعبيره، تؤدي إلى تسريع اهترائها وهو ما يستدعي صيانة دورية وسريعة لتفادي تكرار المشهد الذي بات شبه مألوف في شوارع العاصمة.
لكن يبقى السؤال، كيف يمكن لشركة "رؤية عمّان للنقل" التعامل مع تحديات تشغيل أسطول الحافلات وضمان سلامة الركاب في ظل هذه الحوادث المتكررة؟ وهل الإجراءات الحالية كافية لمنع تكرارها مستقبلاً؟