أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد تحذير ألماني .. ‫ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات‬ الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق الأرصاد تحذر: ضباب وصقيع يخيّم على الأردن وطقس شديد البرودة مستمر الأسبوع القادم الخارجية الأميركية: إصدار إعلانات بشأن جماعة الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل وزير الخارجية الأميركي: لا سلام في غزة دون نزع سلاح حماس أمانة عمان تبدأ أعمال تعبيد الأحياء ضمن خطة تطوير العاصمة أداء استثنائي للنشامى يذهل الأرجنتينيين قبل مواجهة "مجموعة الموت" في مونديال 2026 مؤشرات الأسهم الأوروبية ترتفع وتسجل مكاسب أسبوعية حماس تندد بمخطط لمدينة استيطانية جديدة شرقي القدس إضاءة شجرة عيد الميلاد في محافظة الزرقاء انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025 الأرصاد الجوية: تدنّي مدى الرؤية في رأس منيف إلى أقل من 100 متر وتحذيرات للسائقين رئيس هيئة الإعلام: دليل إرشادي قريب لترسيم الحدود بين حرية التعبير وخطاب الكراهية روسيا تخفض أسعار الفائدة للمرة الخامسة إلى 16% هجوم بقنابل دخان وأسلحة بيضاء يخلّف قتلى ومصابين في تايوان إسرائيل تعلن اعتقال عامل روسي بتهمة التجسس لإيران وزيرا خارجية مصر وروسيا يبحثان ملفات السودان وسوريا وغزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نريد علاجاً لا مسكناً عن التعديل الوزاري أتحدث...

نريد علاجاً لا مسكناً عن التعديل الوزاري أتحدث ..

10-08-2025 05:01 AM

في كل مرة يُعلن فيها عن تعديل وزاري، تتجه الأنظار إلى أسماء القادمين، ويُشهر الرأي العام ميزان النقد والرجاء، أملاً بأن يحمل التعديل تغييرات جوهرية، لا أن يكون مجرد إعادة تدوير لوجوه مألوفة أو ترضية لمحاصصات داخلية .

فمن حيث المبدأ، التعديل الوزاري أداة دستورية يستخدمها رئيس الحكومة لتقييم الأداء وتصحيح المسار، خاصة حين تتراكم الملفات وتتراجع المؤشرات ويتعالى صوت الناس المتذمرين من غياب الحلول أو ضعف الإدارة .
وهو في الأنظمة الديمقراطية تعبير عن ديناميكية العمل الحكومي، وقدرته على التجدد والاستجابة للمتغيرات .

لكن في العالم العربي، بات التعديل الوزاري – في كثير من الأحيان – حدثًاً شكلياً مفرغاً من مضمونه الإصلاحي، لا يتعدى كونه محاولة لامتصاص الغضب الشعبي أو رسالة للخارج بوجود نوايا للتغيير، دون أن يطال التعديل جوهر السياسات أو آليات اتخاذ القرار .

ما يثير القلق أن بعض التعديلات تأتي فقط لتبديل الأشخاص، بينما تبقى السياسات والنهج ذاته، وكأن المشكلة في الوجوه لا في الرؤى والاستراتيجيات .

فيتكرر المشهد: وزير يغادر ووزير يدخل، والشارع يتأمل ويتساءل :
هل سيكون القادم أفضل ؟
أم أننا أمام نسخة أخرى من مسلسل "تغيير الشكل والإبقاء على الجوهر" ؟

المواطن الذي يرزح تحت أعباء اقتصادية، ويعاني من خدمات متردية، لا تهمه أسماء الوزراء بقدر ما يهمه الإنجاز والتأثير الملموس في حياته اليومية .
لذلك فإن أي تعديل لا يتبعه تغيير في النهج، سرعان ما يفقد ثقة الناس، وتصبح التعديلات المتكررة دليلاً على التخبط لا على الإصلاح .

ما المطلوب من التعديل الوزاري ؟

لكي يكون التعديل الوزاري خطوة حقيقية نحو الإصلاح، لا بد أن يقوم على اختيار الكفاءات لا الولاءات، فالوزارة ليست مكافأة بل مسؤولية وطنية كبرى، ويجب أن يتولاها من يمتلك الخبرة والرؤية والشجاعة .

ختاماً :

التعديل الوزاري ليس غاية في ذاته، بل وسيلة لتصويب المسار وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع .
وإذا ما ظل حبيس التجميل السياسي، دون أن يلامس جوهر الأزمات، فستبقى الثقة مفقودة، وسيبقى السؤال معلقًا: متى يكون التغيير حقيقياً ؟

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع