أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟

الريشة ليست لكم

07-08-2025 09:18 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: عاطف أبو حجر - في عالمٍ باتت فيه المناسبات الاجتماعية أشبه بمحطات للتجمُّل والتمثيل، تظلّ الأعياد، ولا سيّما عيد الميلاد، لحظات كاشفة للقلوب قبل الوجوه. ليست مجرد زينةٍ أو طقوس احتفالية، بل معيارًا صادقًا يفرز الصادق من المُتكلّف، والمحِبّ من المُتربّص.

خلال احتفالي الأخير بعيد ميلادي، غمرتني رسائل التهاني من زملاء وأصدقاء وأشخاص أعتزّ بهم. كلماتهم كانت دافئة، نقية، تتجاوز حدود الشكل إلى جوهر المشاعر. تواصل بسيط – أكان برسالة، مكالمة، أو حتى تفاعل عابر – لكنه يحمل من المعنى ما يفوق كثيرًا من الأحاديث المنمّقة.

لكلّ من بادر، وتذكّر، وعبّر: شكرًا من القلب.

لكن الحقيقة تبقى أن كل مناسبة – مهما كانت شخصية – تُعرّي شيئًا مما يُخفى. ثمة دائمًا فئتان من الناس تظهران في مثل هذه اللحظات:
الأولى، تُحبك بصدق، وتفرح لأجلك كأن فرحك من فرحها.
والثانية، تراقبك من بعيد، تلوذ بصمت بارد، لكنها تغلي داخليًا... صمتها ليس حياءً، بل خبثًا مستترًا.

تلك الفئة تجيد التمثيل، تتقن ارتداء الأقنعة، وتتعامل بمنطق المصلحة فقط. مجاملاتهم موسمية، مرتبطة بالمنفعة، وتحضر فقط عند اللزوم.
يظنون أنفسهم أذكى من الجميع، بينما هم غارقون في أوهامهم الصغيرة.
ولأمثال هؤلاء نقول بصراحة:
لا أنتم على رؤوسكم ريش، ولا نحن مُلزمون بالتصفيق لوجودكم المفاجئ.

الاحترام لا يُستجدى، ولا تُزيَّف النوايا.
أما عن نفسي، فدون ادعاء، لم أقصّر يومًا، لا مع قريب ولا غريب، خصوصًا مع أولئك الذين اعتادوا الأخذ دون مقابل، والتقدير لم يعرف طريقًا إليهم.
لكن كما يُقال: الطبع يغلب التطبع.

إن بين المجاملة المهذبة، والواجب الإنساني، خيطًا رفيعًا لا يراه إلا من امتلك ضميرًا حيًّا.
فإذا كان النوم يخاصمك كل ليلة، فاسأل نفسك بصدق: لماذا؟

عيد الميلاد ليس شموعًا وكعكًا فحسب، بل مرآة تُظهر القلوب على حقيقتها، وتُسقط الأقنعة واحدًا تلو الآخر.

كل عام وأنا أكثر نضجًا، وصدقًا، وصلابة.
أما أولئك الذين اختاروا المراقبة من خلف الستار... فليبقوا هناك.

الريشة؟ ليست لكم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع