أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس بارد نهارًا وشديد البرودة ليلًا مع ضباب صباحي في مناطق واسعة “المتهم المفترض فلسطيني والجاني الحقيقي برتغالي” .. حركة “ميغا-ترامب” تطلق اتهامات مسبقة حول إطلاق النار في جامعة براون وزير الخارجية الاميركي : سنصدر إعلانات بشأن الإخوان المسلمين الأسبوع المقبل الخلايلة يحسم الجدل حول رفع اشتراك الضمان الكرك .. العثور على الشاب ماهر الرتيمات متوفى صحيفة عبرية: نتنياهو يخطط لفرض فتح "معبر رفح باتجاه واحد ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن إضاءة شجرة عيد الميلاد في الزرقاء تعكس قيم التسامح والوئام في الأردن الأغوار الشمالية: إصابتان إثر حادث تصادم بين دراجة نارية ومركبة في منطقة وقاص فيديو جديد يكشف الحقيقة .. النشامى لم يرفضوا مصافحة مدرب المنتخب المغربي كتلة مبادرة النيابية تدعو للثقة بالمؤسسات العامة وحرصها على الرقابة - صور حزب أمام اختبار وجودي: قبول استقالة 642 عضوًا من المدني الديمقراطي يكشف أزمة الأرصاد: لا حالات مطرية حتى نهاية الأسبوع القادم قصف إسرائيلي يستهدف حفل زفاف في مركز إيواء شرق غزة ويوقع 6 شهداء و5 مصابين- (فيديو) الأردن يرحب بقرار تعيين برهم صالح مفوّضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين روبيو: الهدف الفوري في السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد تحذير ألماني .. ‫ألعاب الأطفال قد تحتوي على مواد مؤثرة على الهرمونات‬ الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على الحدود وتقبض على المتسللين القبض على رأس شبكة لصوص المتحف الوطني في دمشق

الريشة ليست لكم

07-08-2025 09:18 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم: عاطف أبو حجر - في عالمٍ باتت فيه المناسبات الاجتماعية أشبه بمحطات للتجمُّل والتمثيل، تظلّ الأعياد، ولا سيّما عيد الميلاد، لحظات كاشفة للقلوب قبل الوجوه. ليست مجرد زينةٍ أو طقوس احتفالية، بل معيارًا صادقًا يفرز الصادق من المُتكلّف، والمحِبّ من المُتربّص.

خلال احتفالي الأخير بعيد ميلادي، غمرتني رسائل التهاني من زملاء وأصدقاء وأشخاص أعتزّ بهم. كلماتهم كانت دافئة، نقية، تتجاوز حدود الشكل إلى جوهر المشاعر. تواصل بسيط – أكان برسالة، مكالمة، أو حتى تفاعل عابر – لكنه يحمل من المعنى ما يفوق كثيرًا من الأحاديث المنمّقة.

لكلّ من بادر، وتذكّر، وعبّر: شكرًا من القلب.

لكن الحقيقة تبقى أن كل مناسبة – مهما كانت شخصية – تُعرّي شيئًا مما يُخفى. ثمة دائمًا فئتان من الناس تظهران في مثل هذه اللحظات:
الأولى، تُحبك بصدق، وتفرح لأجلك كأن فرحك من فرحها.
والثانية، تراقبك من بعيد، تلوذ بصمت بارد، لكنها تغلي داخليًا... صمتها ليس حياءً، بل خبثًا مستترًا.

تلك الفئة تجيد التمثيل، تتقن ارتداء الأقنعة، وتتعامل بمنطق المصلحة فقط. مجاملاتهم موسمية، مرتبطة بالمنفعة، وتحضر فقط عند اللزوم.
يظنون أنفسهم أذكى من الجميع، بينما هم غارقون في أوهامهم الصغيرة.
ولأمثال هؤلاء نقول بصراحة:
لا أنتم على رؤوسكم ريش، ولا نحن مُلزمون بالتصفيق لوجودكم المفاجئ.

الاحترام لا يُستجدى، ولا تُزيَّف النوايا.
أما عن نفسي، فدون ادعاء، لم أقصّر يومًا، لا مع قريب ولا غريب، خصوصًا مع أولئك الذين اعتادوا الأخذ دون مقابل، والتقدير لم يعرف طريقًا إليهم.
لكن كما يُقال: الطبع يغلب التطبع.

إن بين المجاملة المهذبة، والواجب الإنساني، خيطًا رفيعًا لا يراه إلا من امتلك ضميرًا حيًّا.
فإذا كان النوم يخاصمك كل ليلة، فاسأل نفسك بصدق: لماذا؟

عيد الميلاد ليس شموعًا وكعكًا فحسب، بل مرآة تُظهر القلوب على حقيقتها، وتُسقط الأقنعة واحدًا تلو الآخر.

كل عام وأنا أكثر نضجًا، وصدقًا، وصلابة.
أما أولئك الذين اختاروا المراقبة من خلف الستار... فليبقوا هناك.

الريشة؟ ليست لكم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع