الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة
الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة
النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة
الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية
آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
زاد الاردن الاخباري -
لم يعد إسماعيل أبو دان، اللاعب السابق لفريق خدمات الشاطئ، إلى بيته المتضرر بشدة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بعد المرة الأولى التي ذهب فيها إلى ما يسمى مركز المساعدات الإنسانية لمؤسسة غزة الأميركية في منطقة زيكيم شمال القطاع، على أمل الحصول على ما يسد رمق أطفاله وعائلته المجوّعة.
أبو دان (37 عاما) -وحيد أبويه والمُعيل لـ10 أفراد- توجه إلى المركز سيئ السمعة في 22 يوليو/تموز 2025، رفقة عدد من أصدقائه، مدفوعا بحاجته المُلِحّة لإطعام أطفاله الخمسة، خاصة بالحصول على الدقيق الذي شحّ من الأسواق، وما توفر منه كان يباع بأسعار فلكية.
كانت وجهته الأساسية منطقة العامودي القريبة من زيكيم، منتظرا إشارة فتح المركز لجمع ما أمكن من المواد التموينية الأساسية. فطول الطريق مشيا وصعوبة المواصلات يجبران الجوعى على الاكتفاء بما هو ضروري جدا من الطعام.
وما هي إلا ساعات حتى غطّى الغبار المكان. اعتقد الجميع أن الشاحنات المحملة بالمساعدات قد وصلت، لكن مع انقشاع الغبار تبيّن أنها دبابة إسرائيلية فتحت حمم نيرانها من قذائف ورصاص عشوائي تجاه الشبان. أصابت أبو دان 4 رصاصات: اثنتان في ظهره، وثالثة تحت أذنه اليمنى، وأخيرة اخترقت فمه وخرجت من رأسه، فاستشهد على الفور.
ظلّ جثمانه ملقى على الأرض قرابة ساعتين حتى سمح جيش الاحتلال بانتشال الشهداء. نُقل جسده على عربة يجرها حيوان حتى تعرّف عليه أحد أصدقائه الناجين من حذائه قبل أن يكشف وجهه.
أبلغ الصديق العائلة، التي سارعت إلى عيادة الشيخ رضوان حيث وصل الجثمان، ليلقوا عليه نظرة الوداع الأخيرة بقلوب فُجعت بلوعة الفقد لكنها عامرة بالصبر والاحتساب، كما أكدت والدته للجزيرة نت.
وقالت "بالنسبة لي كان إسماعيل الابن والزوج والأخ والحياة كلها.. هو الوحيد الذي أكرمني الله به. الله يرحمه ويتقبله".
نزوح ومعاناة
منذ اندلاع الحرب نزح إسماعيل وأسرته مرات عديدة: من شمال غزة إلى الزوايدة وسط القطاع، ثم إلى رفح جنوبا، ومنها إلى دير البلح، ثم عادوا إلى رفح ودير البلح مجددا مع نفاد النقود.
وخلال تلك الفترة، وحتى بعد العودة إلى غزة عقب اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، حاول أبو دان العمل بما تيسر؛ فمرة على بسطة يبيع المعلبات، وأخرى يبيع الملابس أو الأحذية وكل ما توفر لديه.
ترك إسماعل خلفه 5 أبناء، أكبرهم يوسف (14 عاما) وهو لاعب كرة قدم ورث عن والده حسه التهديفي، وأصغرهم رفيف (5 أعوام).
كان إسماعيل يعيش قلقا دائما على مستقبل أطفاله، خاصة يوسف الذي عانى من ضعف في النمو وكان بحاجة إلى إبر هرمون الطول، لكن حرب الإبادة التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أوقفت كل شيء.
حتى طفلته الصغرى رفيف كانت وما زالت تعاني من انحراف في عينها اليمنى، وظل والدها يلازم المستشفيات بحثا عن علاج لها قبل استشهاده.
مسيرة رياضية
خلال مسيرته الكروية في غزة، لعب إسماعيل أبو دان لعدد من الفرق أبرزها: المشتل (ناديه الأم)، خدمات الشاطئ، غزة الرياضي، الزيتون، الصداقة، التفاح، أهلي النصيرات، والجلاء، وتميّز بحس تهديفي لافت.
أما أبرز إنجازاته فكانت وصافة البطولة العربية الدولية للناشئين في الأردن عام 2008، والتتويج ببطولة "أسطول الحرية" لأندية غزة مع لقب الهداف، وحصد لقب بطولة الدوري الفلسطيني لكرة القدم الشاطئية عام 2018.