رسميا .. فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث في كأس العرب
الأمن العام للاردنيين : مدافئ الشموسة أداة قتل داخل منازلكم - صور
السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء
النشامى ينالون 6 ملايين و80 ألف دولار جائزة وصافة كأس العرب 2025
الإعلامي الأردني لطفي الزعبي يتحدث عن أداء حكم نهائي كأس العرب
البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب
الصفدي للنشامى: كفيتوا ووفيتوا
ميسي ويامال وجهاً لوجه في قطر
ولي العهد يتوج علي علوان بلقب هداف كأس العرب 2025
رئيس الوزراء للنشامى: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي
الفايز : نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققه منتخب النشامى في بطولة كأس العرب
الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!
السفارة الصينية بعمان: إنجاز تاريخي للأردن .. أبدعتو
علي علوان .. هداف كأس العرب 2025
الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ
عطية: بلوغ نهائي كأس العرب إنجاز ودعم المنتخب مسؤولية الجميع
الملك" شكرا للنشامى وأمنياتنا بالتوفيق في البطولات القادمة
المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يتعرض لهجوم سيبراني بعد نشر محتويات من هاتفه
زاد الاردن الاخباري -
في كل عام، يطلّ مهرجان جرش للثقافة والفنون كرسالة حب وسلام من الأردن إلى العالم، لكن النسخة التاسعة والثلاثين لهذا العام جاءت مختلفة... نسخة استثنائية تكاد تخلو من الأخطاء، وتجسّد ما يمكن أن ينجزه الإبداع حين يمتزج بالإخلاص والعمل المؤسسي المدروس.
مهرجان جرش 2025 لم يكن مجرد تجمع فني أو احتفالية موسمية، بل كان لوحة وطنية متكاملة رسمت ملامح الهوية الأردنية الحقيقية، وعكست صورة مشرقة لوطن لا يهادن في الدفاع عن ثقافته وهويته. كل زاوية من زوايا المدينة الأثرية العريقة تحولت إلى مسرح نابض بالحياة، يروي قصص المجد الأردني عبر الموسيقى، الشعر، المسرح، والفنون الشعبية.
من حيث الإعداد والتنظيم، برزت الدورة الحالية كعلامة فارقة في مسيرة المهرجان. برنامج مدروس بعناية فائقة غطى مختلف جوانب الفنون والثقافة، فكان هناك مساحة للأغنية الطربية الأصيلة، وأخرى للفن الشعبي، إلى جانب ندوات فكرية وعروض تراثية ومعارض تشكيلية تمثل الطيف الأردني والعربي بأبهى صوره.
وقد أظهرت الفعاليات تنوعاً ثرياً يعكس فسيفساء المجتمع الأردني، حيث شاركت فرق فنية محلية تمثل مختلف المحافظات، في رسالة صادقة عن الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية المتجذّرة. كما أثبتت المشاركة العربية والدولية أن مهرجان جرش لم يعد مهرجانًا محليًا فقط، بل حدثاً ثقافيًا دوليًا فرض حضوره على الخارطة الفنية العربية والعالمية.
الفضل في هذا النجاح الكبير يُسجّل لإدارة تعرف تماماً ماذا تفعل. فقد استطاع المدير التنفيذي للمهرجان، المبدع أيمن سماوي، أن يقود هذه الدورة كقائد أوركسترا يضبط إيقاعها بكل دقة واحتراف، ليقدّم للجمهور سمفونية عنوانها: "هنا الأردن... ومجده مستمر". رؤية واضحة، قيادة حكيمة، وفريق عمل لا يعرف المستحيل، جعلوا من جرش هذا العام أنموذجًا يُحتذى في العمل الثقافي العربي.
ولعل أبرز ما يميّز هذه النسخة هو الحضور الجماهيري الكبير، والتناغم اللافت بين الجهات المنظمة والأمنية والإعلامية، ما ساهم في تقديم تجربة استثنائية للزوار من داخل وخارج الأردن، عكست الوجه الحقيقي للأردن: مضياف، منفتح، آمن، ومليء بالحياة.
لقد أثبت مهرجان جرش في دورته الـ39 أن الثقافة هي حاضنة الوطن، وأن الفن يمكن أن يكون سلاحًا ناعمًا يعزز الانتماء ويزرع الأمل. هو ليس مجرد مهرجان، بل هو وعد يُوفى كل عام، وعهد صدقته الأفعال، عنوانه الدائم: الأردن أولاً، وثقافته في الصدارة.