آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
زاد الاردن الاخباري -
أصيبت الصحفية الألمانية المعروفة أنيغريت إيخورن بصدمة كبيرة وهي تتفحص مجموعة من الصور في معرض عن جرائم جيش ألمانيا النازية في الاتحاد السوفيتي. في إحدى الصور تعرفت على والدها.
في معرض نظمه معهد هامبورغ للبحوث في عام 1997، وبين أكثر من 1000 صورة أظهرت عمليات إعدام وتعذيب لمواطنين سوفييت أثناء الاحتلال النازي. ظهر والدها في إحدى الصور المريعة في زيه العسكري لحظة إعدام امرأة شابة في مدينة مينسك عاصمة بيلاروس في 26 أكتوبر 1941 .
الصحفية إيخورن البالغة من العمر 60 عاما كادت أن تفقد وعيها من هول الصدمة. في الصورة يقف والدها في دور الجلاد. كانت تعرف أن والدها الصحفي قبل الحرب العالمية الثانية قد انضم إلى الجيش النازي في عام 1939 ومضى إلى جبهات القتال برتبة ضابط. كانت طيلة حياتها تعتبر والدها كارل شيدمان، جنديا أمينا في الجيش الألماني، والآن تبخرت الصورة تماما.
في ذلك اليوم من عام 1941 نفذ النازيون أول إعدام علني في مدينة مينسك، وقاموا بشنق 10 أشخاص من المقاومة السرية للاحتلال الألماني، من بينهم صبية لم تتجاوز من العمر 17 عاما اسمها ماريا بروسكينا.
قبضت قوات الاحتلال النازي على الفتاة واقتيدت مقيدة اليدين في شوارع المدينة مع درع خشبي حول رقبتها نقشت عليه عبارة باللغتين الألمانية والروسية تقول: "نحن الأنصار الذين أطلقوا النار على القوات الألمانية".
نقلت بعد ذلك إلى الساحة حيث نصبت المشنقة وقاموا بإعدامها بدم بارد. والد الصحفية ظهر في إحدى الصور وهو يلف الحبل على رقبة الضحية. النازيون التقطوا صورا لعملية الإعدام من كل الجوانب. في متحف الحرب الوطنية العظمى في مينسك توجد 28 صورة لهذه العملية البشعة.
الصحفية الألمانية أصيبت بانهيار عصبي مباشرة بعد مشاهدتها صورة والدها في دور الجلاد. بعد عدة أيام من الحدث، أجرت معها صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" مقابلة صدرت تحت عنوان: "والدي، مجرم حرب".
المقابلة تسببت في موجة من الانتقادات من أصدقائها ومن العامة وحتى من بعض أقاربها. الصدمة عصفت بالسيدة بقوة وأجهزت الضغوط التالية على ما تبقى لديها من قوة تحمل، فأقدمت على الانتحار في عام 2005.
المأساة لم تنته عند هذا الحد. مخرج من بيلاروس متخصص في الأفلام الوثائقية يدعى أناتولي ألاي صرّح بأنه أجرى تحقيقات خاصة أفضت إلى نتيجة صاعقة. زعم أن المرأة الألمانية ماتت عبثا وأنها أخطأت في التعرف على والدها، وأن الرجل الذي قام بدور الجلاد في عملية الإعدام ليس والدها كارل شيدمان بل شخص آخر لم يتعرف عليه بعد.
المخرج قال في مقابلة صحفية: "لقد تأثرت جدا بقصة الصحفية الألمانية، وبدأت تحقيقي الخاص. لقد انزعجت من أن كارل شيدمان تم التقاط صورة واحدة له فقط. بعد عام من العمل والرحلات والاجتماعات مع الناس، جمعت 11 مجلدا تحتوي على رسائل ومواد أرشيفية ومقابلات واكتشفت أن كارل شيدمان لم يشنق ماريا بروسكينا. كان الجلاد ضابطا آخر. بحسب افتراضاتي هو من ليتوانيا، ولم أحدد هويته بعد".
الصحفية الألمانية وضعت حدا لحياتها، وفارقت الحياة وهي واثقة من أن والدها "مجرم حرب"، إلا أن قصتها ربما لم تكتمل بعد. اكتملت فقط إحدى حلقاتها المأساوية.