أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
بوابة البشرية الجديدة ، حين وُلد أول إنسانين معدّلين وراثياً ... !! د . رعد مبيضين.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام بوابة البشرية الجديدة ، حين وُلد أول إنسانين...

بوابة البشرية الجديدة ، حين وُلد أول إنسانين معدّلين وراثياً .. !!

16-07-2025 09:50 AM

في خريف عام 2018، اهتزّ العالم العلمي والأخلاقي على وقع خبرٍ غير مسبوقة: ولادة أول إنسانين تم تعديل حمضهما النووي قبل الولادة، فيما يُعتبر لحظة تحول محورية في التاريخ البشري ، إنها ليست مجرد تجربة مخبرية على فئران أو خلايا بشرية معزولة، بل توأمان من لحم ودم، جرى هندسة جيناتهما عبر أداة CRISPR الثورية، وتم إرسالهما إلى الحياة دون أن يُدركا أنهما أصبحا رمزاً لعصرٍ جديد من التدخل في مصير الإنسان ، بعد أن قاد العالم الصيني هي جيانكوي تجربةً سرية في مختبرٍ خاص، استهدف خلالها تعطيل الجين المعروف باسم CCR5، وهو الجين الذي يسمح لفيروس HIV بالتسلل إلى خلايا الجسم ، باستخدام تقنية CRISPR-Cas9، عدّل الحمض النووي لأجنة بشرية، لتُولد لاحقاً التوأمان "لولو" و"نانا"، كأول كائنين بشريين يحملان شيفرة وراثية خضعت لتدخل صناعي يُورَّث عبر الأجيال ، وقال جيانكوي إن هدفه "إنساني" – حماية الأطفال من الإصابة بالإيدز ، لكن سرعان ما تحوّل الحدث إلى قضية أخلاقية عالمية، تهدد ليس فقط سلامة هذين الطفلين، بل المبادئ التي بُنيت عليها فكرة الإنسانية ذاتها ، وما يجعل هذه التجربة مثيرة للقلق ليس فقط شجاعتها التقنية، بل تجاهلها الصارخ لمعايير الأخلاق والشفافية ، حيث لم يحصل العالم الصيني على موافقة واضحة من لجنة أخلاقية مستقلة، وأخفى عن الفريق الطبي والآطباء المشاركين تفاصيل جوهرية ، وقد اتضح لاحقاً أن التجربة لم تكن خالية من العيوب الجينية، بل حملت تحويرات غير مقصودة قد تظهر آثارها لاحقاً ،في حين أن الأوساط العلمية اتفقت بالإجماع : "ما حدث يُعتبر عبوراً للخط الأحمر" ، فالخوف لم يكن من النجاح، بل من نجاح خطير بلا رقابة ، إذ يُخشى أن تُصبح مثل هذه التعديلات بوابة لتصميم البشر وفق الطلب : ذكاء خارق، طول مثالي، مقاومة للأمراض، وربما طاعة عمياء للأنظمة ، وقد تمت محاكمة جيانكوي في الصين، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وفُرضت عليه غرامة مالية، كما جُرّد من مناصبه الأكاديمية ، لكنه خرج من السجن لاحقاً ليعود بهدوء إلى المشهد العلمي في مشاريع أخرى، دون أن يُظهر ندمًا حقيقياً، بل أعلن في إحدى مقابلاته أنه "فخور بما فعله" ،
لكن التوأمان؟ لم نرَ لهما صورة واحدة منذ الولادة ، ولم تُعلن أي تفاصيل طبية ، فهل هما بخير؟ وهل يحمل جسدهما آثاراً لجراح غير مرئية؟! وهل يدركان أنهما دخلاء على شجرة التطور الطبيعية؟!! ومما لا شك فيه أن ولادة "لولو" و"نانا" تفتح بابًا لم يكن يوماً مهيأً لأن يُفتح بلا ضوابط ، صحيح أن الهندسة الوراثية تحمل وعوداً هائلة للبشرية: علاج السرطان، القضاء على الأمراض الوراثية، إطالة العمر ، لكنها أيضاً تُخفي خطرًا رهيباً : التلاعب بالبشرية ذاتها، وتفكيك فكرة "الإنسان الطبيعي" كما نعرفه ، لدرجة أصبح السؤال الآن الأكثر إلحاحاً من أي وقت مضى ، هو : هل نملك الحكمة الكافية لنستخدم هذه القوة دون أن ندمر أنفسنا؟!! سيما وأن الإنجاز العلمي الحقيقي لا يقاس فقط بما يمكننا فعله، بل بما يجب أن نفعله ، وما حدث في 2018 لم يكن مجرد تقدم علمي، بل كان اختبارًا لضمير البشرية ،
وها نحن اليوم نقف على عتبة مستقبل لا نعرف إن كان سيحررنا من المعاناة، أم سيخلق طبقة جديدة من "الأنقياء وراثياً" و"الناقصين خلقياً" ، ويبقى صوت الضمير هو السلاح الوحيد الذي ينبغي أن يسبق المشرط الجيني، قبل أن نصحو على حقيقة لم نعد نملك فيها السيطرة على ما خلقناه بأيدينا ، ونحن
كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، وباحث في الأمن الإنساني والهندسة الوراثية الأخلاقية ، نقول :
“أحياناً، يكفي تعديل جين واحد ، لتغيير مصير البشرية كلها.” ... !! خادم الإنسانية .
مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع