(البتراء لؤلؤة الأردن تواجه نقص السياح)

تُعدُّ البتراء جوهرة السياحة للمملكة الأردنية الهاشمية وإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة ، ومن أهم الوجهات السياحية في العالم اما تحويل من أثار فريدة ومواقع قل مثلها في العالم .
تواجه البتراء مؤخرًا تحديًا كبيرًا يتمثل في تراجع أعداد السياح الأجانب، ما يثير تساؤلات حول الأسباب والتداعيات والحلول الممكنة.

تتعدد الأسباب وراء نقص الوجود الأجنبي السياحي في البتراء. من أبرزها:
1. الظروف الإقليمية: يتأثر القطاع السياحي الأردني عمومًا بالتوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، مما يترك أثرًا سلبيًا على سمعة المنطقة من ناحية الأمن، رغم أن الأردن يُعد من أكثر الدول استقرارًا وأمانًا في محيطه.

2. التحديات الاقتصادية العالمية: أثرت الأزمات الاقتصادية، مثل التضخم وارتفاع تكاليف السفر عالميًا، على قرارات الكثير من السياح، ودَفعتهم لاختيار وجهات أقرب أو أقل تكلفة.
3. تداعيات جائحة كورونا: رغم مرور سنوات على الجائحة، ما زالت بعض الأسواق السياحية الكبرى، خاصة الأوروبية والآسيوية، تعاني من تباطؤ تعافي حركة السفر.

4. نقص الترويج والابتكار: تحتاج البتراء إلى حملات ترويجية مبتكرة ومستمرة للوصول إلى أسواق جديدة وإعادة جذب السياح التقليديين، مع ضرورة تطوير خدمات البنية التحتية وتجارب الزوار.

ويشكل تراجع أعداد السياح الأجانب مصدر قلق كبير للسكان المحليين في مدينة وادي موسى والمجتمعات المحيطة، حيث يعتمد الكثيرون على السياحة كمصدر دخل أساسي من خلال الفنادق، والمطاعم، والحرف اليدوية، وخدمات الإرشاد السياحي. ومع انخفاض الدخل، تتأثر فرص العمل مما يزيد الضغط الاقتصادي على الأسر بشكل عام .

رغم هذه التحديات، لا تزال البتراء تحتفظ بمكانتها كوجهة سياحية ساحرة قادرة على استعادة ألقها إذا ما جرى التعامل مع التحديات بطرق مدروسة. من أبرز الحلول:

تكثيف الحملات التسويقية الرقمية للوصول إلى شرائح جديدة من السياح، خاصة من شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.

تنويع التجارب السياحية بربط زيارة البتراء بفعاليات ثقافية أو مهرجانات دولية تعزز من بقاء السائح فترة أطول.

تحسين البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار لضمان أفضل تجربة ممكنة.

تعزيز التعاون الإقليمي لتقديم الأردن كوجهة آمنة يمكن دمجها ضمن برامج سياحية أوسع في المنطقة.

---