سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا
ملفات شائكة على طاولة العماوي: من ديون البريد إلى تجاوزات الأراضي وكورونا (وثائق).
المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين
الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية
الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً
الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية
وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس
الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات
بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص
استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع
إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن
اتفاقيات هشّة .. لماذا انهارت بعض صفقات السلام التي أبرمها ترامب؟
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة
محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025
صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا
ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن
ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
زاد الاردن الاخباري -
يصف نابليون بونابرت الامتحانات بالحروب الأشد ضراوة وكانت أكثر شيء يخشى الخوض فيه، رغم أنه قائد فذّ، له ما له، وعليه ما عليه. وتكثر نصائح الخارجين منها بفشل او بنجاح لتتعدى حاجز البطولات، ولو عادوا اليها لراودتهم ذات المخاوف عن اليمين وذات الشمال. وما أغرب منهم إلاّ نصائحهم، فمعظمها يصبُّّ في ضبط الاعصاب، والهدوء وعدم التوتر، والثقة بالنفس، والاكثار من الادعية المأثورة وغير المأثورة، والنوم الكافي، والاكثار من المنبهات - التي تتعارض مع النوم الكافي أساساً. ولا يدرون ان الطالب/الطالبة في رعب شديد لا يخرجهم منه تلك الكليمات القلائل في التهدئة والاسترخاء.
ان اهم ما يحتاجه الطالب في هذه المرحلة هو ليس الطمأنة وضبط الأعصاب، ان ما يحتاجه هو الاستعداد والتدريب على اجراء الامتحانات في وقته الخاص ، هذا فعلياً ما سيزيد ثقته بنفسه لتبدد مخاوفه- وليس بغيره يصمد ثم ينجح. أشغلوهم بالعمل الجاد يتوقف انشغالهم بالخوف - فالفراغ مفسدة.
ولربما كان نابليون محقاً بتشبيه الامتحان بالحرب، ففي الحرب قال ربي ( أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل)، وكانت التدريبات العسكرية تنهج المقولة ( نتدرب لنقاتل، ونقاتل كما تدربنا). التدريب بالتوجيهي هو : أن يخضع طالب التوجيهي لفحص واحد على الأقل قبل الفحص الحقيقي ( حاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا)، هذه البروفة يجب أن تكون كاملة الأركان، يدخل فيها الطالب لغرفة فارغة ومعه ورقة أسئلة وقلم وعدة اوراق بيضاء وكرسي وطاولة، ويوضع في بيئة وزارية مماثلة، لا ماء ولا أكل ولا كلام، لا غش ولا مساعدة ولا رحمة ولا هوادة، ويتم توقيت الامتحان بما يماثله بالوزارة من وقت وعدد اسئلة، نماذج من أسئلة سنوات سابقة، وبعد انتهاء الوقت يتم تصحيح اجوبته بدقة واجحاف، نصف الصح خطأ، ولا صحيح الا ما تمت صحته. وتهدى اليه اخطاؤه لكي يعالجها بنفسه، ويفضل تكرار ذلك عدة مرات حتى يتحسن أداؤه، تماما كمن يتدرب عضليا على الجري لمسافة مئة متر في 15 ثانية كل صباح وكل مساء حتى يتقنها. وكذا تدريب العقل يماثله. هذه هي نظرية التدريب والاستعداد - ولا شي غيرها، من درس درس سابقا فلا وقت للعليقة وقت الغارة.
النظرية أعلاه تم تجربتها لسنوات عدة على عدد من طلاب توجيهي من أبناء الأصدقاء والمعارف والأقارب وذويهم، وكانت نسبة نجاحها تتعدى 90% وحسب جدية التنفيذ. لكن لم يكن لدي وقتئذ فكر البحث العلمي الممنهج لأوثقها في استبيان أدرج نتائجه بورقة بحثية في سكوبس كيو 1. لكني طبقتها في غير مكان في أحد الاعتمادات الدولية على طلاب الكلية لتجهيزهم لأسئلة اللجان الأمريكية - ونجحت.
تذكروا أصدقائي - خلاصة القول : نتدرب لنقدم الامتحان، ونقدم الامتحان كما تدربنا.
د. أحمد. طالب توجيهي سابق.