الروابدة يطلق "شذرات من تاريخ الأردن": كتاب للأجيال يحاكي وجدان الوطن

الروابدة يطلق "شذرات من تاريخ الأردن": كتاب للأجيال يحاكي وجدان الوطن

زاد الاردن الاخباري -

خاص - أطلق دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، مساء السبت، كتابه الجديد بعنوان "شذرات من تاريخ الأردن"، وذلك في حفل إشهار كبير حضره جمع من الشخصيات الوطنية والثقافية والأكاديمية، إضافة إلى جمهور واسع من المواطنين المهتمين بتاريخ الدولة الأردنية.

وفي تصريح صحفي، أكد الروابدة أن الكتاب لا يقدم سردًا تاريخيًا تقليديًا، بل يحمل بين صفحاته رؤية تأملية ومجموعة من المعلومات الحقيقية والواقعية عن مسيرة الأردن، منذ تأسيس الدولة، مرورًا بمراحل التحولات السياسية والاجتماعية، وصولًا إلى الدور الذي نهضت به المملكة في محيطها العربي والدولي.

وقال الروابدة إن الهدف من تأليف هذا الكتاب يتمثل في غرس الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة، مشددًا على أن معرفة المواطن الأردني لتاريخه تمثل حجر الأساس في تعزيز الانتماء الوطني. وأضاف: "من يعرف تاريخه ويفتخر به، يحمي وطنه، ويدافع عنه، ويساهم في بنائه."

وأشار إلى أن كتابه يتناول الرسالة التي قامت عليها الدولة الأردنية منذ عهد الإمارة، وما حملته من قيم العدالة والاعتدال، إلى جانب الإيمان بالوحدة العربية والانفتاح على العالم، مشيرًا إلى أن التاريخ الأردني هو تاريخ تضحيات وبناء، لا مجرد وقائع وأحداث.

وحول الإقبال الكبير على حفل الإشهار، قال الروابدة إن هذا الحضور يعكس عمق الوعي الشعبي، ويُظهر محبة الأردنيين لوطنهم ودولتهم ورجالاتهم، واصفًا الحدث بأنه "تصويت شعبي على حب هذا الوطن"، في إشارة إلى التفاعل الكبير الذي لقيه الكتاب منذ الإعلان عنه.

وشهد حفل الإشهار مداخلات لكوكبة من المثقفين والأكاديميين، الذين أثنوا على الجهد الفكري والتوثيقي الذي قدمه الروابدة، معتبرين الكتاب مرجعًا مهمًا في فهم التحولات التي مر بها الأردن، وفرصة حقيقية لإعادة قراءة التاريخ الوطني من منظور واقعي ومسؤول.

ويأتي هذا العمل ضمن سلسلة من الإصدارات التي يحرص الروابدة على تقديمها، مستندًا إلى تجربته الطويلة في العمل السياسي والإداري، حيث شغل مناصب عليا في الدولة، من بينها رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس الأعيان، ما يمنحه موقعًا فريدًا في قراءة وتحليل الأحداث الوطنية.

ويُتوقع أن يُحدث الكتاب صدى واسعًا في الأوساط الأكاديمية والطلابية، خاصة في ظل الحاجة المتزايدة إلى خطاب تاريخي يعيد الاعتبار للهوية الوطنية، ويربط الأجيال الجديدة بجذورهم الراسخة في الأرض الأردنية.

---