أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
رأيي في تعديل قانون التنفيذ الأردني خطوة جريئة نحو العدالة الاجتماعية .
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام رأيي في تعديل قانون التنفيذ الأردني خطوة جريئة...

رأيي في تعديل قانون التنفيذ الأردني خطوة جريئة نحو العدالة الاجتماعية .

26-06-2025 07:45 AM

بقلم : المحامي علاء مفلح أبو سويلم - في 25 حزيران 2025 دخل حيز التنفيذ التعديل الذي انتظره الأردنيين كثيرا ليوقف العمل بقانون التنفيذ السابق ويدخل عهد جديد يعمل به من سنوات طويلة في العديد من دول العالم ، ومع بدا سريان القانون الجديد قانون وفرض شروطًا جديدة لضمان عدالة التنفيذ " وبوصفي من المهتمين بالشأن القانوني فإنني أرى أن هذا التعديل يمثل خطوة شجاعة نحو تحقيق توازن طال غيابه بين حقوق الدائنين وضمانات المدينين في دولة القانون والمؤسسات ، من هنا كان لابد لي التوضيح لماذا أؤيد هذا التعديل ولا بد ان أوضح أيضا الإيجابيات والسلبيات ولا بد ان نسلط الضوء عليه جميعا ؟

من حيث المبدأ لا يمكن في دولة قانون أن يُزجّ الإنسان في السجن لأن عجز عن السداد وخاصة في العديد من الحالات واهمها العجز الحقيقي عن السداد وبالغة العامية " في حالات الفقر " و التعديل الجديد اعتمد فلسفة إنسانية منسجمة مع المادة (11) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تحظر الحبس لمجرد العجز عن الوفاء بالتزام مدني .

لقد شهدنا خلال السنوات الماضية آلاف القضايا التي تنتهي بقيود توضع على حرية أشخاص لا يملكون فعليا ما يمكن تقديمة ليكون بديل عن حجز حريتهم لمجرد انهم عجزوا عن سداد الدين ، ومن هنا لا بد ان نفرق بين من عجز عن سداد الدين ومن يتعمد ويعمل ويملك ولا يريد ان يسدد ، فالفارق كبير ولا بد من محاسبة من يملك ويرفض السداد .

في الحالة الأولى التي يعجز بها المدين عن السداد ويثبت عجزة عن السداد للدائن فعملية الحبس لم ولن تساعد في حل المشكلة وخاصة مع الأشخاص المتعثرين ماديا ويمكن اثبات العجز بالطرق القانونية وهناك العديد من الطرق والقضايا تم التأكد منها من خلال دوائر التنفيذ في المحاكم ، فهل يُعقل أن يكون الحبس وسيلة تحصيل في قضايا المتعثرين والغارمين والغارمات و في زمن أصبحت فيه المعلومات البنكية والأصول والمصادر المالية قابلة للرصد والتقييم ؟

في الحالة الثانية التعديل سيكشف العديد من القضايا التي كان يستغلها الكثيرون كذريعة للتسويف والمماطلة من قبل بعض ( المدينين سيّئي النية ) لا سيّما في ظل غياب قواعد صارمة لضمان التنفيذ العيني أو رصد الأموال المنقولة وغير المنقولة بشكل فعّال في بعض القضايا التي لا بد من البحث والتحري عن الأموال المنقولة والغير منقولة على الأشخاص الذين يحاولون التحايل وتضليل العدالة للتهرب من سداد الديون فلا بد من تفعيل الإجراءات الاحترازية لكشف ذلك خلال مراحل التقاضي لتشديد العقوبة على هؤلاء الأشخاص .

ومن الناحية القانونية والوجه الآخر على التعديل الجديد و رغم أهمية الخطوة فإن التحفظ الأبرز الذي أشاركه كرجل قانون وبمشاركة عدد من الزملاء القانونيين " لا يكون هناك افراط في حماية طرف على حساب آخر والعمل على توازن يضمن للدائن حقه المشروع في تحصيل حقوقه وللمدين ضمان ألّا يُعامل كمجرم ومن هنا فإن التعديل بحاجة إلى نظام دعم تقني وقضائي يُكمل مضمونه بإنشاء سجل مركزي للملاءة المالية لتعزيز آليات تتبع الذمم المالية والأصول إلكترونيًا .

من هنا ومن الناحية القانونية فأنني أرى أن هذا التعديل هو نقلة تشريعية ضرورية تأخرت وهي تعبير عن تطور في وعي المشرّع الأردني بمفهوم الحقوق المدنية والاجتماعية وهو تعديل بحاجة إلى أدوات تطبيق عادلة وفعّالة حتى لا يتحول إلى مجرد ورقة قانونية يستفيد منها من يجيد المناورة ويظلم فيها من يستحق السداد.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع