تشيلسي يخطف نقطة ثمينة من نيوكاسل
مفاجأة .. عمرو دياب يعلن: "أنا بطّلت أغنّي في أفراح"!
مصر تؤكد رفضها لأي اجراءات أحادية في القرن الإفريقي والبحر الأحمر
مراقب سياحي اردني يوجه رسالة للرئيس جعفر حسان
مدير إدارة السير يكرّم كوادر فازت بالمراكز الأولى في دورات مرورية متخصصة
مفتي المملكة: اول ايام رجب بعد غد الاثنين
الترخيص المتنقل "المسائي" في برقش غدا
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 70925 شهيدا
الرئيس البولندي يحرج زيلينسكي على طريقة ترمب
القاضي: تبني تشريعات متقدمة لمواكبة ثورة الذكاء
إقامة كأس أمم أفريقيا كل 4 سنوات وإلغاء بطولة المحليين
زيلينسكي: واشنطن اقترحت محادثات مباشرة ثلاثية مع روسيا في ميامي
الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة
إعلام أميركي: نتنياهو سيطلع ترامب على خطط لضربات جديدة محتملة على إيران
إنجاز علمي أردني .. عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة للدراسات اللغوية
"البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية
وزارة الأوقاف تعتمد خطتها الاستراتيجية للأعوام 2026–2030 بعد ورشة عمل موسعة
نتنياهو ينوي إقناع ترمب بضرب إيران ثانية
الشوبكي: تخفيض ملموس متوقع على أسعار الديزل وبنزين 95 في الأردن
زاد الاردن الاخباري -
بدأ موسم صيد حيوان "السنسقور"، أو "الشرشمان" بقوة في الجزائر، حيث يُستخدم كأكلة شعبية ويستخدم جلده ولحمه في الطب البلديل، وأكثر من ذلك يرتبط بثقافة وتاريخ سكان المناطق الصحراوية، الذين ينادون بحمايته من الانقراض.
وينتمي "السنسقور" وهو الاسم العلمي لهذا الحيوان الزاحف، إلى فصيلة السقنقورايات، ويشبه السحلية لكنه يمتاز بجسم مغزلي وأطراف قصيرة وذيل سميك.
أما الجزائريون فيطلقون عليه أسماء مختلفة منها "الشرشمان"، أو "الورل الصحراوي". كما يُعرف أيضا بـ"سمك الصحراء" كونه يُشبه السمكة ويغوص في الرمال.
كما ارتبط "الشرشمان" بهوية المناطق التي يسكنها، خاصَّة أنَّ له استعمالات عديدة، ما جعل الكثيرين يطالبون بحمايته من الاصطياد العشوائي الذي قد يعجل بانقراضه، ومن تهريبه إلى الخارج بطرق غير قانونية.
حفر وفخاخ يدوية
وفي السياق، قال رئيس جمعية الهواة للصيد وحماية البيئة، بولاية الوادي (637 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر) عبد الكريم حليس، إنَّ "الشرشمان يُصطاد غالبًا في فصل الربيع والصيف، بعد منتصف النهار، حيث يخرج بحثًا عن الغذاء، وهناك تتم عملية الصيد تقليديًا عبر الحفر أو الفخاخ اليدوية. لكنه أشار إلى أنه غالباً ما يتم اصطياده بشكل عشوائي وغير قانوني، من دون وجود تنظيم أو رقابة بيئية فعالة.
علاج شعبي
كما أضاف حليس أنَّ "الشرشمان يُستهلك كغذاء في الجزائر عند بعض القبائل الصحراوية، لكنه يُباع أيضا في شكل زيوت أو مراهم، وغالبًا ما يُخلط مع أعشاب أخرى، حيث يستخدم كعلاج عشبي.
إلا أنه أكد أنه رغم انتشاره، فإنَّ فعاليته العلمية غير مثبتة بشكل قاطع، إذ لم تؤكد الدراسات الطبية الحديثة أي فوائد لاستخداماته، ما يجعله ضمن نطاق الطب البديل.
لكن مع ذلك يستخدمه سكان المنطقة عن قناعة في التداوي، حيث يعتقد أنه يملك خصائص علاجية واسعة النطاق، منها معالجة آلام المفاصل والروماتيزم، ومنشط جنسي.
أما جلده، فلا يُستعمل صناعيًا، لكن يُعتقد أن بعض المعالجين يحتفظون به لأغراض رمزية أو روحانية، وفق ما أوضح المتحدث.
وعن كيفية تحويله إلى "دواء"، أضاف حليس أنه "يُجفف غالبًا أو يُشوى ثمَّ يُستخرج دهنه عبر التسخين، ليُستخدم كدهان أو يُضاف إلى وصفات عشبية".
100 دولار
فيما يباع السنسقور بشكل علني في بعض الأسواق الشعبية أو عبر وسطاء، ويصل سعره من 30 دينارا إلى 50 دينارا، وسعر زيته إلى مبالغ مرتفعة قد تتجاوز 20 ألف دينار (100 دولار) للمنتجات المركزة، حسب النُدرة وجودة التحضير.
إلى ذلك، أوضح حليس أن الشرشمان يلقى أيضا، "شعبية في العديد البلدان، حيث تحظى منتجات السنسقور باهتمام كبير في دول مثل مصر، والإمارات، والسعودية، وماليزيا والهند، حيث يُعتبر مكوّنًا هامًا في تركيبات الطب البديل، وتوجد بعض الشبكات غير الرسمية التي تصدر منتجاته بطرق غير قانونية".
لكن المؤسف، حسب المتحدث أنه "بسبب الطلب المرتفع عليه في الطب الشعبي، واصطياده بكثافة، أصبح مهددًا بالانقراض في بعض المناطق، كما أنَّ اختفاءه من بعض المناطق الصحراوية يعود أيضًا إلى فقدان المواطن الطبيعية بسبب توسع النشاطات البشرية".
وأشار إلى أن عدم تصنيفه رسميًا ضمن الكائنات المهددة عالميًا، دفع العديد من الجمعيات البيئية للمطالبة بتشديد الرقابة على صيده، وتنظيم استغلاله حمايةً للتوازن البيئي.
وعموما يعتبر الشرشمان لدى السكان "ليس مجرد زاحف صحراوي، بل مرآة لعلاقة الإنسان بالبيئة والطب التقليدي".