أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إحنا بتوع الأتوبيس

إحنا بتوع الأتوبيس

02-06-2025 10:18 AM

رصد ومتابعة – عيسى محارب العجارمة – "إحنا بتوع الأتوبيس".. قصة تعذيب حقيقية بالسجون المصرية ، المذكور .

والصحافة العربية كثيرا ما سلطت الضوء على الفيلم الجريء “احنا بتوع الأوتوبيس” لمخرجه حسين كمال سنة 1979، حيث تناول التعذيب بالسجون الناصرية بطولة عادل إمام وعبد المنعم مدبولي.

بينما كان النظام الحاكم في مصر إبان عهد السادات ينقلب على أفكار حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت السينما بدورها تعزز توجه النظام بأفلام تحمل في طياتها نقدا حادا لتلك الفترة.

وقد قدم فاروق صبري السيناريو للرقابة، إلا أنه ظل معلقا نحو عشر سنوات حتى باتت الأجواء السياسية مهيأة لإنتاجه.

قصة الفيلم

الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية كان قد ذكرها الكاتب جلال الدين الحمامصي في إحدى مقالاته المدرجة في كتاب "حوار وراء الأسوار".

يحكي الفيلم قصة مواطنيْن ليست لديهما علاقة بأي نشاط سياسي، إلا أن الصدفة تقودهما بعد مشاجرة عادية في "أوتوبيس" للنقل العام إلى أحد أقسام الشرطة، ومنه إلى أحد المعتقلات بحزمة من التهم السياسية، ليواجها هناك مع آخرين أبشع أنواع التعذيب.

حظي الفيلم بحضور جماهيري كبير، لكنه لم يفلت من حملة انتقاد وهجوم من مؤيدي عبد الناصر، حيث اعتبروا الفيلم تشويه لسيرته وتزوير الحقيقة الحقبة الناصرية.

وإلى جانب التعذيب داخل المعتقلات، أبرز الفيلم بعض المشاكل الاجتماعية كالخوف والإحباط وانكسار الأمل باعتبارها أبرز السمات التي طبعت العهد الناصري.

العهد الناصري

وبدوره أوضح وجدي العربي أحد أبطال الفيلم أن الحقبة الناصرية كانت تواجه بقسوة كل من يتفوّه بكلمة ضد النظام، في حين أكد منتج الفيلم محسن علم الدين أن الغرض من مشاهد التعذيب أن تكون صادمة وقاسية لتعكس الواقع المعيش، رغم حذف بعض المشاهد في الرقابة.

وأكد المعتقل السابق محمد العزباوي أن المرحلة الناصرية اتسمت بالخوف الشديد من الأمن والحكومة، معتبرا أن ما حصل في الفيلم أقل بكثير مما كان يحصل في الواقع، واصفا ما يجري بالسجون المصرية بعملية إرهاب شديدة وضرب مبرح يسمونه "الاستقبال".

الفيلم يحكي عن تجاوزات وانتهاكات النظام الناصري في المعتقلات بحق الأبرياء من مسجوني الرأي.

توقفت عند حديث لعبد المنعم مدبولي (مع حفظ الألقاب) يشرح لقطة بالفيلم المذكور، تتعلق بمشهد الكلب، وهو المشهد الذي يُؤمر فيه مدبولي في المعتقل بتقليد الكلب حركةً وصوتا، كنوع من الإذلال وامتهان الكرامة. وقد ذكر مدبولي في معرض حديثه أن هذا المشهد لم يكن في السيناريو، وقد أضافه بعد أن استوحاه من لحظة حقيقية مر بها جيرانه في الشقة المقابلة، حينما سردت الجارة زوجة عبد المنعم مدبولي كيف أنها ذهبت وابنتها لزيارة زوجها في المعتقل في السجن الحربي، الذي كان يديره وقتها اللواء حمزة البسيوني (أو «حمزة كينغ كونغ»، كما كان يُطلق عليه من قبل المعتقلين في السجن، نظرا لتجاوزاته الوحشية بحقهم).

تستطرد السيدة بمرارة كيف كان يأمر حمزة زوجها أثناء الزيارة، بتقليد حركات وصوت الكلب، فيضطر الزوج للتنفيذ صاغرا، ويصبح على أربع.. يجري الحوار على الشكل التالي:

حمزة: انت ايه دي الوقت؟

المعتقل: أنا كلب يا بيه.

حمزة: والكلب بيعمل إيه؟

المعتقل: بيهوهو.

حمزة: طيب هاو هاو.

المعتقل: هاو هاو.

حمزة: بصوت أعلى..

المعتقل (بصوت أعلى): هاو هاو. هذه الواقعة بمرارتها تحمل لنا صورة مصغّرة لما كانت عليه معتقلات الستينيات، التي ما زال البعض يعتقد أنه يمكن تعويض هذا بنهضة كبرى، وإن كانت لها ضريبتها الفادحة مثل ضحايا سجناء الرأي.

أقول لهؤلاء إن فاقد الشيء لا يُعطيه، فقدان الكرامة تكسر البشر، وتجعلهم في حالة انهيار، والكبت والقمع يجعلان البشر يعيشون تحت قهر وذل الخوف، ويجر ذلك وراءه تداعيا وانحدار لكل القيم، فيصبح المجتمع بائسا وأجوف وجبانا، ولا يستطيع التعبير عن ذاته، ولا يستطيع الشكوى والتنفيس عن قهره في أي نوع من أعماله. هذا أخطر ما تعيشه المجتمعات الرازحة تحت سطوة الاستبداد.

الحرية هي أكسير الحياة، حتى لا يُساق الناس كالغنم في عربة الترحيلات، وهم يغنون زيطة وزمبليطة: إحنا بتوع الأوتوبيس








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع