أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي

حالة الوجود

حالة الوجود

02-06-2025 09:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

هناك مقولة شهيرة لعلماء مشهورين: "الحياة التي تعيشها والعالم الذي تعيش فيه متروك لك".

لأفكارنا ومشاعرنا وأحاسيسنا وكلماتنا تأثير عميق، حتى على المستوى الخلوي لأجسامنا. للماء ذاكرة، وعندما تتكون أجسامنا من 70% ماء، فإن هذه المشاعر - سواء أكانت سامة أم سعيدة - تؤثر بشكل مباشر على حالة عالمنا الداخلي.

وبناءً على رسالتي على منصة صوت السلام، لا بد من التساؤل: ماذا سيحدث في غياب السلام؟

جميعنا نواجه هذا السؤال: كيف ينبغي أن يكون رد فعلنا؟ كالسكين الحاد، هل يجب علينا تشريح كل ما يأتي بعد ذلك؟

للأسف، غالبًا ما يكون الفكر مدفوعًا بالسعي وراء الربح المادي، وبذلك نغض الطرف عن الحقائق العميقة في كوننا. فكما يوجد عدد كبير من الناس في العالم، توجد أيضًا حقائق كثيرة.

لكن عقلية "أنا على حق، وأنت على خطأ" هذه هي نصف الحقيقة - وعندما ينطلق الفكر والسلطة من هذا المنطلق، فإنهما ينطلقان من الورك.

على مر التاريخ، كانت صراعات السلطة شائعة - من الخلافات القبلية إلى الفتوحات الإمبراطورية. لكن ما هو هذا الوضع الطبيعي الجديد؟

هل هو إغواء خطير - إغواء يتلذذ بمعاناة البشرية، وينتظر ما يلي الألم، ثم يحتضن الفراغ؟

يا له من غرورٍ وقح!

قبل وقت ليس ببعيد، آمنّا بفكرةٍ مفعمةٍ بالأمل. احتفلنا بفكرة القرية العالمية، معلنين أننا تجاوزنا العصر الحجري.

كنا نفخر بكوننا مُطّلعين ومُتحضرين، ساعيين لنكون الأمة النموذجية القادمة.

كنا نسعى إلى يوتوبيا - عالمٌ تنعم فيه الأرواح بالأمان، ولا يمكن لأحد أن يُهدد وجودنا.

لكن الآن، تبدو هذه الافتراضات غامضة، بل ساذجة.

هل غلب الجشع قيمنا القديمة - عندما كانت الصداقات، سواءً الشخصية أو بين الأمم، قائمة على الثقة لا على الصراع؟

هذا يذكرني بفولكلور قديم:
رجل، غارق في السلطة ومجرد من الأخلاق، سعى لشرب ماء روحاني يُقال إنه يمنح الحياة الأبدية.

سأله صديق حكيم حاضر: "هل تُدرك وطأة هذه اللعنة؟ يومًا ما، سأرحل. وكذلك والديك وزوجتك وأطفالك - وأبناء أبنائك. ما الفرح الذي ستجده في عالم تعيش فيه وحيدًا إلى الأبد؟"

مدركًا لثقل هذه الحقيقة، ألقى الرجل بالوعاء واختار أن يعيش بسلام، في انسجام مع دورة الحياة الطبيعية.

وقتنا على هذه الأرض محدود. حتى لحظة جنون عابرة يمكن أن تُسمم عواطفنا. وعندما يصبح عقلنا أكثر حدة من التعاطف، نصبح جزّاري البشرية.

خذ لحظة للتأمل في الطبيعة، وستشعر بالتواضع. من الحجارة إلى الأوراق، كل جزء من الكون مُصمم للعطاء. ومع ذلك، فنحن، ما يُسمى بالجنس البشري الأكثر ذكاءً، نرفض قبول الجانب الآخر من الحقيقة.

فلنتخلص من مشاعر الكراهية السامة - تلك المشاعر ذاتها التي تُلوث الماء داخل أجسادنا، الماء الضروري لاستدامة الحياة بنقل العناصر الغذائية.

فلنختر السلام.

شكيل أختر
سفير السلام العالمي للتعاون الاقتصادي
معهد قادة السلام الدولي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع