أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

غزة .. إلى متى هذا الصمت ؟!

30-05-2025 09:32 AM

غزة، تلك البقعة الصغيرة المحاصرة، المثقلة بالجراح والدماء، تقف وحدها في وجه أعتى آلة حربية عرفها العصر الحديث .
كل يوم هناك، لا يُعدُّ من أيام البشر، بل من أيام النار والدخان والموت الذي يأتي بلا رحمة، بلا سبب سوى أنها غزة .

إلى متى ؟؟
سؤال يطرحه أطفال غزة بأعينهم قبل ألسنتهم، يخطونه بدموعهم على جدران البيوت المهدّمة، وتردده أمهاتهم عند كل نداء فجر، بين صرخة ودعاء .
إلى متى يبقى العالم متواطئاً بالصمت، متبلد الإحساس، لا تهزه صور الجثث المتناثرة، ولا صرخات الثكالى، ولا الأشلاء التي تُجمع من بين الركام كأنها فتات خبز ؟؟

الكيان الصهيوني يرتكب جرائمه جهاراً، نهاراً، أمام كاميرات الصحافة، وأعين العالم، وضمائر الأمم .
يهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، يقصف المستشفيات والمدارس، يحوّل الليل في غزة إلى ليلٍ لا ينتهي .
ومع كل ذلك، تبقى الكلمات الدولية ضبابية، وتبقى الإدانات خجولة، ويظل الفعل مفقوداً، كأن دماء الفلسطينيين أقل قيمة، كأنّ أرواحهم لا تُحسب في ميزان العدالة .

أين هو الضمير الإنساني ؟
أين دعاة حقوق الإنسان ؟
أين من يدّعون أنهم حماة القيم والحرية ؟
لماذا لا يتحركون ؟
أم أن الحق حين يُقتل في غزة لا يُعتبر حقاً ؟
وأن الطفل الفلسطيني حين يُسحق لا يُعدّ إنساناً ؟

غزة لا تطلب المستحيل، لا تريد إلا أن تعيش
تريد أن يذهب الأطفال إلى مدارسهم لا إلى قبورهم، أن تنام الأمهات دون خوف من صافرات الإنذار، أن يعود الآباء من أعمالهم ليحتضنوا أبناءهم لا ليحملوا أشلاءهم .

يا أهل الضمائر الحية – إن بقيت – انظروا إلى غزة لا كخبر عابر، بل كأم تُنتزع منها أحلامها كل يوم، كطفل يرتجف تحت الأنقاض، كإنسان يُذبح أمام مرأى العالم وصمته .

غزة ليست مأساة قدرية، بل جريمة متواصلة .
وصمتكم ليس حياداً، بل شراكة في الدم .

إلى متى ؟
حتى ينهض صوت الحق من جديد، ويُكسر جدار الصمت، ويُحاكم القاتل، وتُعطى غزة حقها في الحياة .
غزة لا تموت، لكنها تنزف وحدها ...
مشاهد تدمي القلب قبل العين، وكأنها من أهوال يوم القيامة .

فهل من مجيب ؟

#روشان_الكايد
#محامي_كاتب_وباحث_سياسي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع