أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الإهمال المميت: شبح الأمراض يلوح في الأفق مع...

الإهمال المميت: شبح الأمراض يلوح في الأفق مع تراجع تلقيح الأطفال

الإهمال المميت: شبح الأمراض يلوح في الأفق مع تراجع تلقيح الأطفال

26-05-2025 03:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم يبقَ قطاع لم يتأثر بفعل الأزمات المتلاحقة التي حلّت بلبنان منذ العام 2019. ومن أبرز ما تأثر سلبياً بطبيعة الحال، تلقيح الأطفال، الذي يشهد إهمالاً من شأنه أن يشكّل تهديداً خطيراً يطال مستقبل الأجيال الصاعدة. ومع تراجع معدّلات التطعيم، يُفتح الباب على مصراعيه أمام عودة أمراض، ربما اعتقدنا أنها أصبحت جزءًا من الماضي.

لطالما اعتبر لبنان نموذجًا في مجال الرعاية الصحية الأولية، إلا أن الأرقام الصادرة عن منظمات دولية ومحلية تشير إلى انخفاض يدعو إلى القلق في نسبة الأطفال الذين يتلقون اللقاحات الأساسية. فبعدما كانت البلاد تسجل نسبًا مرتفعة تتجاوز 95% في تغطية التطعيم، باتت هذه النسبة اليوم أقل بكثير.


الأسباب وراء هذا التراجع متعددة، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تدفع بالعديد من الأسر إلى ترتيب أولوياتها بشكل مختلف، ليصبح تأمين الغذاء والدواء الأساسي أهم من التفكير في مواعيد التطعيم الوقائية، خاصة مع ارتفاع تكاليفها في المراكز الصحية.

جائحة كورونا ألقت بظلالها الثقيلة على هذا الملف أيضًا. فبين الخوف من العدوى في المراكز الصحية والانشغال بمتابعة مستجدات
الجائحة، تأخر العديد من الأهالي في تطعيم أطفالهم، فضلاً عن أن لبنان شهد موجة هجرة لكفاءات طبية، مما أثر سلبًا على قدرة النظام الصحي على تقديم الخدمات بالشكل المطلوب.

وفي هذا الإطار، حذرت الأمم المتحدة العام الماضي من أن معدلات تطعيم الأطفال تشهد ركوداً في كل أنحاء العالم ولم تسترجع بعد مستوياتها المسجلة قبل جائحة كورونا.

فبالمقارنة مع ما قبل الجائحة، فإن 2,7 مليون طفل إضافي لم يتم تطعيمهم بعد، أو لم يحصلوا على كامل اللقاحات اللازمة، في عام 2023.

إذاً، الأزمة الاقتصادية ليست بمفردها السبب وراء هذه الكارثة الصحية، فالجهل وعدم كفاية الثقافة الطبية، ولو بحدّها الأدنى، يشكلان دفعاً للعديد من الأهالي إلى عدم تلقيح أطفالهم بشكل منتظم.

وعلى الرغم من التحذير المدوّي الذي أطلقته اليونيسف من أن التراجع الحاد في معدلات التطعيم الروتينية يعرض الأطفال للأمراض المميتة المحتملة، مثل الحصبة، لا يزال الواقع مهمشاً لناحية أن تداعيات هذا الإهمال تتجاوز مجرد خطر إصابة الطفل الفردي بالمرض.

فتراجع المناعة الجماعية يفتح الباب أمام تفشي أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال، التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وإعاقات دائمة وحتى الوفاة. ويهدد هذا الوضع المكاسب الصحية التي حققها لبنان على مدى عقود، ويعرض الأطفال لخطر أمراض كان من الممكن تجنبها بسهولة.

وزارة الصحة العامة تبذل جهودًا لمواجهة هذا التحدي، وخاصة مع إطلاق الوزير السابق في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور فراس الأبيض، حملة للتوعية على أهمية التوعية لتلقيح الأطفال ضد الحصبة وحذر من وجود بؤر مصابة، مشيراً إلى أن اللقاح مجاني ومن مسؤولية الأهل عدم إهمال صحة أطفالهم، في محاولة للوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال. إلا أن هذه الجهود تبقى محدودة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي يعيشها البلاد.

في المحصّلة، تبقى بأهمية التطعيم وتقديم الدعم للأسر المحتاجة وتأمين اللقاحات بشكل مستمر، خطوات ضرورية لحماية أطفال لبنان ومستقبلهم الصحي. فلبنان اليوم أمام مسؤولية تاريخية، تكمن في إبعاد شبح الأمراض المعدية عن أطفاله، والتحرك الفوري هو الخيار الوحيد لتجنب كارثة صحية محققة.










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع