أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟ البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
الصفحة الرئيسية آدم و حواء الإهمال المميت: شبح الأمراض يلوح في الأفق مع...

الإهمال المميت: شبح الأمراض يلوح في الأفق مع تراجع تلقيح الأطفال

الإهمال المميت: شبح الأمراض يلوح في الأفق مع تراجع تلقيح الأطفال

26-05-2025 03:24 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم يبقَ قطاع لم يتأثر بفعل الأزمات المتلاحقة التي حلّت بلبنان منذ العام 2019. ومن أبرز ما تأثر سلبياً بطبيعة الحال، تلقيح الأطفال، الذي يشهد إهمالاً من شأنه أن يشكّل تهديداً خطيراً يطال مستقبل الأجيال الصاعدة. ومع تراجع معدّلات التطعيم، يُفتح الباب على مصراعيه أمام عودة أمراض، ربما اعتقدنا أنها أصبحت جزءًا من الماضي.

لطالما اعتبر لبنان نموذجًا في مجال الرعاية الصحية الأولية، إلا أن الأرقام الصادرة عن منظمات دولية ومحلية تشير إلى انخفاض يدعو إلى القلق في نسبة الأطفال الذين يتلقون اللقاحات الأساسية. فبعدما كانت البلاد تسجل نسبًا مرتفعة تتجاوز 95% في تغطية التطعيم، باتت هذه النسبة اليوم أقل بكثير.


الأسباب وراء هذا التراجع متعددة، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تدفع بالعديد من الأسر إلى ترتيب أولوياتها بشكل مختلف، ليصبح تأمين الغذاء والدواء الأساسي أهم من التفكير في مواعيد التطعيم الوقائية، خاصة مع ارتفاع تكاليفها في المراكز الصحية.

جائحة كورونا ألقت بظلالها الثقيلة على هذا الملف أيضًا. فبين الخوف من العدوى في المراكز الصحية والانشغال بمتابعة مستجدات
الجائحة، تأخر العديد من الأهالي في تطعيم أطفالهم، فضلاً عن أن لبنان شهد موجة هجرة لكفاءات طبية، مما أثر سلبًا على قدرة النظام الصحي على تقديم الخدمات بالشكل المطلوب.

وفي هذا الإطار، حذرت الأمم المتحدة العام الماضي من أن معدلات تطعيم الأطفال تشهد ركوداً في كل أنحاء العالم ولم تسترجع بعد مستوياتها المسجلة قبل جائحة كورونا.

فبالمقارنة مع ما قبل الجائحة، فإن 2,7 مليون طفل إضافي لم يتم تطعيمهم بعد، أو لم يحصلوا على كامل اللقاحات اللازمة، في عام 2023.

إذاً، الأزمة الاقتصادية ليست بمفردها السبب وراء هذه الكارثة الصحية، فالجهل وعدم كفاية الثقافة الطبية، ولو بحدّها الأدنى، يشكلان دفعاً للعديد من الأهالي إلى عدم تلقيح أطفالهم بشكل منتظم.

وعلى الرغم من التحذير المدوّي الذي أطلقته اليونيسف من أن التراجع الحاد في معدلات التطعيم الروتينية يعرض الأطفال للأمراض المميتة المحتملة، مثل الحصبة، لا يزال الواقع مهمشاً لناحية أن تداعيات هذا الإهمال تتجاوز مجرد خطر إصابة الطفل الفردي بالمرض.

فتراجع المناعة الجماعية يفتح الباب أمام تفشي أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال، التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وإعاقات دائمة وحتى الوفاة. ويهدد هذا الوضع المكاسب الصحية التي حققها لبنان على مدى عقود، ويعرض الأطفال لخطر أمراض كان من الممكن تجنبها بسهولة.

وزارة الصحة العامة تبذل جهودًا لمواجهة هذا التحدي، وخاصة مع إطلاق الوزير السابق في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، الدكتور فراس الأبيض، حملة للتوعية على أهمية التوعية لتلقيح الأطفال ضد الحصبة وحذر من وجود بؤر مصابة، مشيراً إلى أن اللقاح مجاني ومن مسؤولية الأهل عدم إهمال صحة أطفالهم، في محاولة للوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال. إلا أن هذه الجهود تبقى محدودة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة التي يعيشها البلاد.

في المحصّلة، تبقى بأهمية التطعيم وتقديم الدعم للأسر المحتاجة وتأمين اللقاحات بشكل مستمر، خطوات ضرورية لحماية أطفال لبنان ومستقبلهم الصحي. فلبنان اليوم أمام مسؤولية تاريخية، تكمن في إبعاد شبح الأمراض المعدية عن أطفاله، والتحرك الفوري هو الخيار الوحيد لتجنب كارثة صحية محققة.










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع