ستارمر وترامب يناقشان الأزمة الأوكرانية خلال محادثة هاتفية
إندونيسيا: مصرع 15 شخصا وإصابة 19 جراء انقلاب حافلة ركاب
الصحة العالمية: 1 . 6 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
استشهاد فلسطيني برصاص مسيرة إسرائيلية في غزة
محافظة القدس: هدم "عمارة الوعد" جريمة حرب وتهجير قسري يستهدف تفريغ المدينة من سكانها
الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية
تأهل النشامى للمونديال فرصة لتعزيز حضور الأردن رقميا
الفن الكويتي يسطع في المعرض الدولي بالأردن ويعكس عمق العلاقات الثقافية بين البلدين
إسرائيل تعد ملفا استخباراتيا لإقناع ترمب بشن هجوم جديد على إيران
البنك الأوروبي يوافق على تمويل مشروع بيئي متكامل في مكب الغباوي لتعزيز الطاقة النظيفة وإدارة النفايات
تفاؤل أميركي أوكراني بشأن محادثات ميامي وروسيا ترفض تعديل خطة السلام
النفط يرتفع بعد الاعتراض الأميركي لناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا
نتنياهو يجري مشاورات أمنية لوضع ملفات حساسة على طاولة ترامب
مواعيد مباريات اليوم الاثنين 22 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة
نقل مطلق النار في بونداي من المستشفى إلى السجن
الأردن .. حالتا اختناق في منزل بسبب استخدام منقل حطب للتدفئة
محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات
هل يستمر زخم الاقتصاد الأردني في 2026؟
ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعيار 21 يصل إلى 89.1 دينار
زاد الاردن الاخباري -
كشفت تقارير صحفية عن استعداد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستقبال أول دفعة من اللاجئين البيض المنحدرين من جنوب أفريقيا، وتحديدا من جماعة "الأفريكانر"، وذلك خلال الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة تتماشى مع توجهات اليمين القومي الأميركي، مما أثار تساؤلات حول معايير التمييز في سياسات اللجوء.
لاجئون بيض إلى الولايات المتحدة
وفقا لمصادر إعلامية، من المتوقع أن يصل نحو 50 لاجئا من مجتمع الأفريكانر إلى مطار واشنطن دالاس الدولي، حيث سيتم توزيعهم لاحقا على عدد من الولايات الأميركية، من بينها مينيسوتا وأيداهو وألاباما.
وتبرر إدارة ترامب هذه الخطوة بالقول إن هؤلاء الأفراد "يواجهون تهديدات متزايدة بالعنف والتمييز العنصري" في جنوب أفريقيا، في ظل التحولات السياسية التي شهدتها البلاد خلال العقود الأخيرة.
وتُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها، إذ لم يسبق للولايات المتحدة أن استقبلت لاجئين بيض من جنوب أفريقيا، في وقت تتزايد فيه القيود المفروضة على طالبي اللجوء من دول أفريقية وآسيوية وأميركا اللاتينية.
انتقادات محلية ودولية
الخطوة أثارت موجة من الانتقادات، أبرزها من حكومة جنوب أفريقيا التي وصفت المزاعم الأميركية بأنها "مبنية على سرديات مضللة ومبالغ فيها"، مؤكدة أن هذه المبادرة "تتجاهل الواقع الديمغرافي والاجتماعي للبلاد".
وفي بيان رسمي، اعتبرت وزارة الخارجية أن القرار الأميركي "يمثل تدخلا سياسيا في شؤون دولة ذات سيادة، ويغذي السرديات العنصرية حول جنوب أفريقيا في مرحلة ما بعد الأبارتايد".
في المقابل، دافعت إدارة ترامب عن القرار، واصفة إياه بأنه "تحرك إنساني عادل"، مشيرة إلى تقارير ميدانية توثق ما وصفته بـ"الاضطهاد الممنهج" الذي يتعرض له المزارعون البيض في جنوب أفريقيا، خاصة في سياق سياسات إصلاح الأراضي.
خلفيات سياسية وتاريخية
يرى محللون أن هذه الخطوة تأتي ضمن حملة أوسع لإعادة تعريف أولويات اللجوء في الولايات المتحدة، تركز على "الاضطهاد القومي والديني ضد الأقليات ذات الأصول الأوروبية".
ويحمل ملف الأفريكانر أبعادا تاريخية، إذ تنحدر هذه الجماعة من أصول هولندية وألمانية وفرنسية، ولعبت دورا محوريا في ترسيخ نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) قبل أن تتغير موازين السلطة مع صعود نيلسون مانديلا عام 1994.
وفي السنوات الأخيرة، لجأ بعض أفراد هذه الجماعة إلى مشاريع انفصالية مثل بلدة "أورانيا"، التي تسعى للحفاظ على ثقافة الأفريكانر البيضاء، وقد ربطت تقارير بين هذه المشاريع وجهات يمينية أميركية متعاطفة مع قضيتهم.
سياسة لجوء مسيّسة؟
يثير التباين في معايير استقبال اللاجئين، خاصة خلال عهد ترامب، تساؤلات حول ما إذا كانت السياسة الأميركية في هذا المجال تستند إلى اعتبارات إنسانية فعلية، أو أنها تخضع لحسابات أيديولوجية وانتقائية.
فعلى سبيل المثال، شهد عام 2024 انخفاضا حادا في أعداد اللاجئين القادمين من دول الجنوب العالمي، إلى جانب وقف كامل للمساعدات الأميركية لجنوب أفريقيا في مارس/آذار الماضي، على خلفية مواقفها من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
ويحذر مراقبون من أن فتح أبواب اللجوء أمام مجموعات بيضاء، مقابل تشديد القيود على الآخرين، قد يكرّس "سياسات تفضيلية" تفتقر إلى الأسس الأخلاقية والإنسانية.