أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن توافق أردني مصري على تحسين التنسيق الفني والرقابي على المعابر هل تسبق موسكو واشنطن بخطوة لملء الفراغ الأمني في أفريقيا؟ الدفاع السورية: الجيش يرد على مصادر نيران "قسد" اكتشاف علاقة بين قلة النوم وارتفاع سكر الدم الأوراق المالية تنظم ورشة حول الأصول الافتراضية بعد فضيحة متحف اللوفر .. سرقة جديدة تهز قصر الإليزيه فوربس: أفضل 10 سيارات في 2025 "سانا": الجيش السوري يرد على مصادر نيران "قسد" في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية الاستقواء على الأردن .. خيانة لا تُغتفر

الاستقواء على الأردن... خيانة لا تُغتفر

الاستقواء على الأردن .. خيانة لا تُغتفر

08-05-2025 11:34 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : محرر الشؤون المحلية - في زمن تتسارع فيه التحديات، وتتشابك فيه التحالفات والمصالح، يبقى الأردن شامخًا، ثابتًا على مواقفه القومية والإنسانية، وعلى رأسها دعمه الثابت للقضية الفلسطينية، ورفضه المساومة على الثوابت الوطنية. ومع كل موقف وطني شجاع تتخذه الدولة الأردنية، يخرج من بيننا -للأسف- من يحاول الطعن في خاصرتها، أو الاستقواء بالخارج للنيل من هيبتها ومكانتها، متناسين أن هذا الوطن ليس مجرد رقعة جغرافية، بل كيان له كرامته، وتاريخ له رجاله، وشعب لا يرضى بالانكسار.

الاستقواء على الأردن، سواء من خلال أبواق الخارج، أو عبر منصات تحريضية يديرها من اعتادوا الرهان على الفوضى، ليس حرية تعبير كما يحاول البعض تبريره، بل خيانة موصوفة للوطن والمواطن، وانسلاخ عن كل القيم التي تربينا عليها. فالاختلاف حق، والنقد مشروع، لكن حين يتحول إلى تحريض خارجي أو تشويه للدور الوطني، يصبح خنجراً في ظهر الدولة، لا يمكن السكوت عنه.

لقد بات واضحاً أن كلما اتخذت الدولة موقفًا شجاعًا في دعم أشقائنا في فلسطين، أو دافعت عن حق عربي، خرجت علينا جوقات مبرمجة تهاجم وتطعن، بزعم الدفاع عن الحرية والشفافية، وهم في الحقيقة لا يدافعون إلا عن أجنداتهم الضيقة، ومصالحهم المشبوهة. هؤلاء لا يزعجهم التقصير بقدر ما يزعجهم الصمود، ولا يحزنهم الضعف بقدر ما يحزنهم التماسك الوطني.

إن من يستقوي بالخارج على بلاده، لا يختلف كثيرًا عن أولئك الذين باعوا أوطانهم بثمن بخس في أسواق السياسة الدولية. ومن يفتح نافذة للعابثين والمتربصين للتدخل في شؤون وطنه، هو ذاته من سيغلق الأبواب في وجه أمل الغد، واستقرار اليوم. فالوطن لا يُبنى بالشتائم ولا بالتشكيك، بل بالمواقف، والتضحيات، والولاء النظيف.

إننا اليوم بحاجة إلى وقفة وطنية جادة، ترفض الاستقواء، وتُحاصر دعاة الانقسام، وتفشل محاولات تسويق الوهم عبر منصات مشبوهة. لا بد أن يدرك الجميع أن الأردن ليس ضعيفًا، وأن التحديات التي نمر بها لا تعني أن الأبواب مفتوحة للتهديد أو الابتزاز أو الوصاية.

ختامًا، من يحب الأردن يدافع عنه من الداخل لا من المنفى، ويواجه الفساد لا الوطن، ويصلح الخلل لا يهاجم الدولة. أما من باعوا أنفسهم لأجندات الخارج، فلن يجدوا في النهاية إلا الخذلان، لأن الاستقواء على الوطن جريمة، والخيانة... لا تُغتفر.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع