أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"سانا": قوات إسرائيلية تتوغل باتجاه قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الدفاع المدني يسجّل أكثر من 1600 حالة إسعاف خلال يوم واحد هيئة بحرية بريطانية: سفينة قبالة اليمن أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زوارق صغيرة اليونيفيل: الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان انتهاك واضح للقرار الأممي 1701 منتخبان عربيان مرشحان للمنافسة على لقب كأس العالم اللجنة الأولمبية تطلق ورشاً لتعزيز التخطيط الاستراتيجي داخل الاتحادات الرياضية الغذاء والدواء: غالبية المخالفات من منشآت غير مرخصة تستغل المواطنين بالأردن سعر الحديد يهبط بضغط من الضعف الموسمي مودي لبوتين: على العالم أن يعود إلى السلام المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي ببطولة كأس العرب غدا "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أوقفوا الترهيب .. قبل أن تُسكت الحقيقة

أوقفوا الترهيب .. قبل أن تُسكت الحقيقة

02-05-2025 08:59 AM

في دولةٍ آمنت بالتعددية، وبنت دستورها على مبدأ حرية الرأي والتعبير، يصبح الحديث عن تهديد صحفي أو ترهيب كاتب أمرًا لا يمكن تجاهله أو تبريره. فالمؤلم في المشهد ليس فقط أن تُستهدف الكلمة، بل أن يُهدَّد حاملها لأنه اختار أن يقول الحقيقة.

تتصاعد في الآونة الأخيرة إشارات خطيرة لا يمكن أن تمر بصمت؛ رسائل تهديد تصل إلى صحفيين بسبب أخبار نشروها، وجهات إعلامية تتعرض للضغط لأن ما تنقله لا يروق لبعض الأطراف. هذه التصرفات – وإن بدت فردية – إلا أنها تفتح أبوابًا لا نُريد أن تُفتح، وتعيدنا خطوة إلى الوراء في مسيرة الإصلاح والديمقراطية.

الصحافة لم تكن يومًا رفاهية، بل ضرورة. هي المرآة التي تعكس صورة الواقع، بألوانه وتفاصيله. وهي الحارس غير المسلح على بوابة العدالة والمساءلة. والصحفي، حين يكتب، لا يطلب امتيازًا، بل يمارس دوره الذي كفله الدستور.

ولأننا نعيش في دولة القانون، فإننا نعود لنص المادة (15) من الدستور الأردني التي تنص صراحة على أن:
"تكفل الدولة حرية الرأي، ولكل أردني أن يُعبّر بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسائل التعبير، ضمن حدود القانون. وتكفل الدولة حرية الصحافة والطباعة والنشر ووسائل الإعلام ضمن حدود القانون."

من هنا، لا نوجّه الاتهام، بل نرفع النداء. نطالب بأن تكون الدولة، بمؤسساتها كافة، هي الضامن الحقيقي لحرية الإعلام، والحامي الأول للصحفي حين يتعرض للضغط أو التهديد. لأننا إن فقدنا احترامنا للصحافة، خسرنا واحدًا من أهم أعمدة الدولة الحديثة، وارتددنا نحو أنماط لا تليق بتاريخ الأردن ولا بطموحات أبنائه.

الصحفي لا يحمل سلاحًا، بل يحمل قلمًا. وإن أُرعب صاحب القلم، فمن سيكتب؟ وإن أُسكتت الكلمة، من سيحكي حكاية الناس؟

آن الأوان أن نُعيد الاعتبار للكلمة، وأن نُؤمن حقًا بأن الإعلام ليس عدوًا، بل شريك في البناء، ورفيق في طريق الإصلاح.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع