أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025 استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا 3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟ نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب الكرك تستذكر شهداء القلعة بفعالية وطنية ومشاركة مجتمعية واسعة
قانون ضريبة الأراضي 2025... إصلاح عمراني أم جباية مقنّعة؟
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام قانون ضريبة الأراضي 2025 .. إصلاح عمراني أم...

قانون ضريبة الأراضي 2025 .. إصلاح عمراني أم جباية مقنّعة؟

16-04-2025 10:21 AM

رغم أن قانون ضريبة الأراضي الجديد لم يُقرّ بعد رسميًا إلا أن مجرد طرحه للنقاش كان كفيلًا بإشعال جدل واسع في الشارع الأردني وسط حالة من الترقب والقلق القانون الذي يفترض أن يندرج ضمن حزمة من الإجراءات الإصلاحية لتحريك عجلة البناء والحد من الاحتكار العقاري يراه كثيرون خطوة مرتجلة تفتقر للعدالة والرؤية التنموية المتكاملة وتحمل في طياتها عبئًا إضافيًا ينهك المواطن بدل أن ينهض بالواقع العمراني في المقاهي وعلى وسائل التواصل وفي المجالس الشعبية لا يكاد يخلو حديث من السؤال: هل هذا القانون وسيلة لتنظيم السوق العقاري أم مجرد أداة جديدة للجباية؟ فبين مؤيد يتحدث عن ضرورة كسر الاحتكار ومتخوف يخشى الطرد القسري من أرضه تتجلى فجوة واضحة بين النصوص المقترحة والواقع المعاش أحد المواطنين وهو عامل بسيط يمتلك قطعة أرض صغيرة ورثها عن والده يصف القانون بمرارة قائلًا: "الأرض مش دايمًا استثمار أحيانًا بتكون أمان وستر للمستقبل كيف أدفع ضريبة سنوية وأنا مش قادر أبني؟" هذا التساؤل يعكس حال آلاف الأردنيين الذين يحتفظون بأراضٍ لأسباب اجتماعية أو معيشيةلا كمضاربة عقارية في الجهة المقابلة يردّ أحد مالكي العقارات في العاصمة: "فيه ناس معها أراضٍ من التسعينات وساكتة هذا نوع من الاحتكار لازم يكون فيه حافز أو حتى ضغط لتدوير عجلة البناء ووجهة نظر تعكس دعمًا لفكرة تنشيط السوق لكنها تصطدم بسؤال أوسع: هل البنية التحتية مهيأة أصلًا لهذا الحراك ؟ الإشكالية الأكبر في القانون المقترح أنه لا يميز بين الأراضي المخدومة وغير المخدومة ويُخضع الجميع لضريبة سنوية تصل إلى 10 دنانير عن كل متر مربع حتى في المناطق التي لا تصلها الكهرباء أو المياه أو الطرق تقول سيدة من الجنوب: "أرضي ما فيها مي ولا كهربا كيف بدي أبني؟ القانون ما بيشوف الواقع" المخاوف لا تتوقف هنا ، المزارعون بدورهم يشعرون أن أراضيهم الزراعية باتت مهددة يقول فلاح ستيني إذا الحكومة بتفرض ضرائب عليها الناس راح تترك الزراعة وتلجأ للبيع"
تخوفٌ حقيقي من تآكل الرقعة الزراعية مقابل تغوّل الاستهلاك العمراني دون ضوابط من جانبه يرى بعض الشباب أن القانون قد يفتح فرصًا للإسكان والمشاريع السكنية الجديدة إذا تم تعديله ليشمل إعفاءات للفقراء وتسهيلات للمستثمرين الجادين إلا أن هاجس انفلات الأسعار أو خلق سوق بيع إجباري يظل حاضرًا في أذهان الكثيرين في المحصلة ما يُجمع عليه الجميع أن القانون بصيغته الحالية يفتقر إلى العدالة ويُغفل واقع الفروقات الطبقي والجغرافية فهو لا يراعي القدرة على الدفع ولا يقدّم مقابلًا خدميًا ملموسًا كما أن غياب خطة موازية لتطوير البنية التحتية وتوفير قروض البناء يجعل من القانون عبئًا لا إصلاحًا المنطق الضريبي يفترض عدالة في التحصيل ومقابلًا في الخدمات وشراكة في التنمية لكن ما يحدث اليوم يبدو وكأنه نقل عبء التخطيط من الدولة إلى المواطن فبدلًا من تحفيز الاستثمار بالأدوات الذكية يُلوّح بعصا الضرائب في وجه الجميع الفقير منهم قبل الغني
في النهاية تبقى الكرة في ملعب المشرّعين فإما أن يلتقطوا نبض الشارع ويعيدوا صياغة القانون بروح شراكية عادلة أو يصرّوا على فرضه بصيغته الحاليةبما يحمله من مخاطر اجتماعية واقتصادية لا يُستهان بها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع