أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الوزراء يوافق على تسويات ضريبية لمكلفين في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الحكومة تمدد الإعفاء بنسبة 75% على الرسوم للسلع الزراعية المعدة للتصدير حتى 2026 إصابة مواطن برصاص الاحتلال واثنين بالرضوض قرب حاجز عورتا جنوب نابلس الحكومة تعفي استيراد قماش إنتاج الأكياس البيئية من الرسوم والضرائب الحكومة توافق على تسديد مديونية مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي مجلس الوزراء يوقف إلزامية إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة الحكومة تخصص 10 ملايين دينار لدعم طلاب الجامعات بالمنح والقروض قرارات مجلس الوزراء فريق الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 غدا جامعة اليرموك من أفضل 5% من الجامعات على المستوى العربي للعام 2025 رئيس مجلس النواب يتسلم تقرير ديوان المحاسبة عين على القدس يسلط الضوء على لقاء الملك قيادات دينية مقدسية وأردنية اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات كرة القدم الأردنية 2025: استقرار محلي وحضور دولي لافت وإنجازات تاريخية خبراء: البرنامج التنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات يعيد صياغة العلاقة مع البيئة عودة الهدوء إلى حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري و«قسد» الجيش الأوكراني: روسيا تشن هجوما جويا على كييف سعر غرام الذهب عيار 21 يصل إلى 90.5 دينار في الأردن لأول مرة تفاؤل أردني بتحسّن الاقتصاد والاستثمار رغم مخاوف الغلاء والتضخم احتمال زخات مطرية خفيفة شمال المملكة اليوم
وعادت الأرقام!!

وعادت الأرقام!!

24-03-2025 06:17 AM

هل نقول إنه نسي، أم تناسى، أم هو غير مكترث بأرواح تزهق وأجساد تتبعثر، وجوع يقضي ويفتك بحاجات الأطفال، وعطش يقتل صغارا وكبارا، لا أدري ماذا نقول ، حقيقة، أوصلنا الاحتلال الإسرائيلي إلى مرحلة من البحث عن مسميات لما يقترفه من جرائم وكوارث في غزة والأمر لا يقل بشاعة في الضفة الغربية والمخيمات، فما الذي يحدث ولماذا وإلى متى؟ فبعدما هدأت غزة لأيام من حرب استمرت 471 يوما، عادت آلة الحرب الإسرائيلية لما كانت عليه من جرائم وإبادة وتدمير.
عدنا للقول بأنها ليست أرقاما، فعادت غزة تقدّم يوميا عشرات الشهداء، والعدد الأكبر منهم أطفال، فإن لم يكونوا أرقاما، ماذا نقول، إنهم في واقع الحال أرقام لأطفال صعدت أرواحهم للسماء، لتبقى دماءهم شاهدا على جرائم اقترفت عليهم وعلى أسرهم، إنهم أرقام يحرّكون فينا كل الآهات، والأوجاع بأن غزة تواجه أبشع وأقسى وأخطر حرب شهدتها البشرية، حربا تستخدم بها إسرائيل أخطر أنواع الأسلحة، وأكثرها دمارا، إنهم أرقام لكنها ليست صامتة فوراء كل رقم حكاية وحلم وأمل وألم ووجع، جعلوهم أرقاما لكن في واقع الحال هم أرقام صعبة تحكي حلم طفل جائع بوجبة، وحلم طفلة بكوب ماء وهي عطشى، وحلم طالب بمدرسته، وحلم صائم بفطور، أرقام تزداد فتزداد معها كارثة غزة.
استهداف مراكز الإيواء وقت أذان المغرب، حيث يستعد الصائمون لتناول وجبة الفطور، بأشد وأعنف الأسلحة والمتفجرات، حقيقة يجعلنا نتساءل ماذا تريد إسرائيل، وهل بنك أهدافها يحتوي أهدافا حقيقية، أم أنها ماضية بذات المخطط العشوائي «وإن صابت أو خابت»!!، يبدو أنها ذات المخططات وذات العشوائية اللا إنسانية، تدمير وإبادة، وكوارث، بيقين أن أهدافها غير محددة، وغير مدروسة، بتخبّط واضح، لتزيد من كوارثها في غزة مزيدا من الشهداء والدمار.
ما يحدث في غزة لو أن أحدا خرج لنا بالحديث عنه لقلنا أنه راوي روايات خيالية، بإصرار إسرائيلي ودون توقف للمضي بذات المخططات، غير مكترثة بأي قرارات ورؤى تدعو لوقف الحرب، وللسلام، ما يجعل من وقفها عما تقوم به أكثر من ضرورة، فلا بد وكما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا للدفع باتجاه وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، والالتزام بتثبيت وقف إطلاق النار، وما شدد عليه جلالته، خلال الاتصال، على أهمية استئناف دخول المساعدات الإغاثية إلى غزة للحد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي فيها.
إن لم يكن هناك تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، فإن القادم يتجاوز وصفه بالخطير، وحتى الأخطر، إذ يجب أن نشهد قريبا تحركا دوليا لوقف ما يحدث في غزة، فمن غير المقبول ولو بالحد الأدنى من الإنسانية ترك غزة على فوّهة مدافع إسرائيل، وتحت قصف طائراتها العسكرية، ومراقبة أرقام الشهداء وهي ترتفع، وانقطاع للطعام والمياه وأقل متطلبات ومقومات الحياة، فمن غير المنطق أن يبقى أطفال غزة يواجهون حربا يبدو أن لا مدة زمنية لها على ساعة إسرائيل، ولا محددات إنسانية لها ولا حتى أخلاقية، مجرد التفكير باستئناف الحرب خلال شهر رمضان المبارك وقطع المساعدات جريمة حرب وإبادة، يجب الزام إسرائيل بالعودة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإعادة فتح المعابر لإيصال المساعدات، فما يحدث يحكي وجعا يجب علاجه لا عدم الاكتراث به، أو حتى تأجيله.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع