أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منتخبان عربيان مرشحان للمنافسة على لقب كأس العالم اللجنة الأولمبية تطلق ورشاً لتعزيز التخطيط الاستراتيجي داخل الاتحادات الرياضية الغذاء والدواء: غالبية المخالفات من منشآت غير مرخصة تستغل المواطنين بالأردن سعر الحديد يهبط بضغط من الضعف الموسمي مودي لبوتين: على العالم أن يعود إلى السلام المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي ببطولة كأس العرب غدا "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026
قمة الثلاثاء في البيت الأبيض
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قمة الثلاثاء في البيت الأبيض

قمة الثلاثاء في البيت الأبيض

10-02-2025 09:21 AM

متسلحاً بإجماع دولي تقريباً، يدخل جلالة الملك عبد الله الثاني البيت الأبيض غداً الثلاثاء للتباحث مع أخطر رئيس للولايات المتحدة وفي اخطر مرحلة تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة عموماً.

يمتلك جلالة الملك الكثير من أسباب القوة : قوة الحق القانوني والإنساني والأخلاقي، وقوة الحجة والمنطق، والمهارة في الحوار والإقناع.

ويمتلك ترمب قوة المال والسلاح.

ليس سوى الإدارة الأميركية ورئيسها، ورئيس وزراء الاحتلال المتهم وفقاً للقانون الدولي بجرائم ضد الإنسانية من يفكر بقتل القضية الفلسطينية وتهجير أصحاب الأرض من غزة. كثيرون من أهل غزة جاءوا من وطنهم الأصلي الذي كرسته إسرائيل دولة لها، إلى وطنهم الأصلي في غزة.

تحدى جلالة الملك عبد الله الثاني حكومة الاحتلال وكل من وقف الى جانبها بعد السابع من أكتوبر 2023، وكانوا كثيرين آنذاك. فنّد رواية الاحتلال من أن هجوم أكتوبر هو السبب

وأن قتل المدنيين مشروع، وأن التجويع سلاح للقتل وللتهجير.

قال جلالته، وحملت الدبلوماسية الأردنية موقفه بأن سبب هجوم أكتوبر وما قبله وما قد يحدث بعد ليس سوى استمرار الاحتلال الإسرائيلي وقمع الشعب الفلسطيني وإنكار حقوقه الأساسية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والدولة المستقلة.

قبل مغادرته نحو واشنطن، تواصل جلالة الملك مع قادة بارزين في المنطقة والعالم. كانت نتيجة التواصل صياغة موقف عربي، من الدول العربية الفاعلة والقادرة، ودعم دولي من كافة أنحاء العالم للحق الفلسطيني ورفض فكرة تهجير أهل غزة من ديارهم.

فكرة التهجير تسكن عقل نتنياهو منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومعه المتطرفون أمثاله. لاحت الفرصة لنتنياهو في اليوم التالي للسابع من أكتوبر وأقنع بها إدارة الرئيس السابق جو بايدن الذي أوفد وزير خارجيته بلينكن لترويجها، فواجه موقفاً أردنياً في غاية الحزم. قيل له في حينه : إنها إعلان حرب.

ساكن البيت الأبيض اليوم شخص آخر. رحل عنه قبل أربع سنوات من دون أن يحقق صفقة القرن، وهو يعرف من عطلوها.

لم يغب ترمب عن وسائل الإعلام منذ تنصيبه قبل نحو ثلاثة أسابيع. يريد أن يحتل صدر صفحات ونشرات الأخبار يومياً حتى في العطل الرسمية. ليس في قاموسه أسماء الأيام ولا الإجازات.

معجب بتوقيعه الطويل، وبعرض هذا التوقيع أمام الكاميرات صباحاً ومساء.

في خطاب تنصيبه أشاد بوسائل الإعلام الأميركية. قبلها بسنوات قليلة كان يعتبر معظم وسائل الإعلام فاسدة.

بوجود متطرفين سياسياً واقتصادياً في حكومته، تزداد نشوة الرئيس بتحقيق «انتصارات» يومية... المكسيك وكندا وغريندلاند وبنما، وأوروبا بالطبع.

يعاقب مؤسسات الأمم المتحدة، الواحدة تلو الأخرى وفي ذهنه أن يعاقب هيئة الأمم المتحدة نفسها، وربما يرحلها خارج حدود أميرکا أو يعلن عدم الاعتراف بها.

يخوض ترمب معركته الأولى مع الحلفاء التقليديين. يقول إننا ندفع لهؤلاء وأولئك. وماذا فعلوا لنا بالمقابل.

ينظر الرئيس الاميركي إلى صفحة واحدة تحتوي على « أفضال» الولايات المتحدة على الآخرين، ينسى أن ينظر إلى الصفحة المقابلة وفيها ما فعله الآخرون في شتى أنحاء العالم ولا سيما الأوروبيون والكنديون وأهل أميركا الوسطى وغيرهم. لولا هؤلاء لما كانت أميركا القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم.

ثم ينظر إلى الطاولة الكبيرة أمامه. يجد عليها الكثير من المعدات والأوراق. لا يرى سوى رأس القلم الموضوع على الطاولة : رأس القلم هذا هو حجم إسرائيل على طاولة العالم.

لا يرى الرئيس بجانب رأس القلم أي جزء يدعى فلسطين.

يريد ترمب تهجير أهل غزة. في البداية انحاز إلى فكرة نتنياهو بالتهجير القسري، ثم تحدث عن ترحيل اختياري.

قال إن غزة ستصبح «ريفيرا « أميركية في الشرق الأوسط، ثم بات يتحدث عن إعادة إعمار وسيطرة من دون أن يدخلها جندي أميركي، ولا ينفق فيها دولاراً أميركياً.

هو يريد أيضاً أن تتسلم الولايات المتحدة قطاع غزة بعد أن ينهي نتنياهو جريمته كاملة في القطاع.

هذا هوالرئيس الذي سيحاوره جلالة الملك غداً.

يمتلك جلالة الملك من الحكمة وقوة الحق والمنطق ليضع على طاولة الرئيس ترمب الحقائق التي لا يراها الرئيس، أو تلك التي لا يرغب بأن يراها.

لا يذهب حق وراءه مُطالب. الفلسطينيون أصحاب الحق ويطالبون بحقوقهم المشروعة، وجلالة الملك هو في مقدمة من يقفون إلى جانب هذا الحق.

يلتف الأردنيون حول مليكهم، ويقف العالم بأسره إلى جانب الحق العربي الفلسطيني. وسيقول جلالة الملك للرئيس الأميركي المزهو «بانتصاراته» إن النصر النهائي سيكون للحق دوماً.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع