آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين
فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71
عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان
(خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل
تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
البكار : 6 آلاف عاملة هربت من منازل الأردنيين
الأردن .. القضاة: 284 ألف زائر لمهرجان الزيتون الوطني حتى الخميس
يديعوت: مقتل ياسر أبو شباب بضرب مبرح من عناصر داخل عصابته
الاستراتيجيات الأردني يصدر تقريراً عن فرص الاستثمار في الاقتصادات الآسيوية
زعيم الطائفة الدرزية في (إسرائيل) ينتقد حماية ترمب للشرع
النشامى يترقبون قرعة كأس العالم 2026 في أول مشاركة تاريخية للمونديال
قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سورية
نقيب المقاولين: طرح الثقة بمجلس النقابة "غير قانوني" في اجتماع السبت
هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد
الرئيس اللبناني: هدف المحادثات مع إسرائيل تجنب شبح حرب ثانية
أسعار الغاز الطبيعي تصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات
من السجن إلى الملعب .. لاعب برازيلي يخوض النهائي بسوار المراقبة
ميدالية برونزية لمنتخب التايكواندو في بطولة العالم تحت 21 عاما
الأرصاد العالمية: 2024 العام الأكثر حرارة في الوطن العربي
عرفت بعد التخرج من مدرستي «تراسنطة» الكثير عن الإيمان المسيحي والرهبنة عموما و»حراس الأراضي المقدسة» تحديدا رهبان الفرنسيسكان انتسابا لمن أرسى قواعد أول حوار مسيحي إسلامي عام 1219 القديس فرانسيس الاسيزي والسلطان الكامل الأيوبي.
مما تعلمته ولم أدرسه في المدرسة لالتزامها بتقديم خدمة التربية والتعليم خالصة لوجه الله والوطن دون حتى الاقتراب من أي دين وأي سياسة، تعلمت معجزة السيد المسيح في قانا الجليل. تحويل الماء إلى نبيذ، والمباركة -الإكثار- في سمكتين وخمسة أرغفة، فأطعم بيديه الممجّدتين خمسة آلاف وزاد.
لم تغب عن وجداني قبل بالي هذه المعجزة، وأنا أقرأ الخبر والتعليقات المرافقة له أردنيا وعربيا وشرق أوسطيا حول المخبز الأردني المتنقّل الذي عبر الأردن غربا، جنوبا إلى غزة هاشم بطاقة إنتاجية تصل إلى ثلاثة آلاف وخمسمئة رغيف بالساعة.
قمحنا مبارك بلا تهجين ولله الحمد. بركة إكثاره عليها مسحة ربّانية. خبزنا رغيف قمح أم شعير، دائما مبارك محمود في عيون الأصايل، ومن بمنزلتهم وقدْرِهم وهم الصامدون في هذا الذي ما رأت عين قبله من أهوال الحروب والإرهاب والفوضى، ليس منذ عام بل منذ عقدين وأكثر منذ النكبة والنكسة الأولى.
وتشاء الأقدار، تشاء الإرادة الملكية والتوجيهات الهاشمية أن تُضاء شجرة عيد الميلاد نورا وضياء وسناء وبهاء في أم الجْمال إحدى مدن ديكابولس العشر، إحدى العجائب السياحية على مقربة من موطن أقدم خبز في العالم، عمره أربعة عشر ألف عام شمال شرق الأردن في الصحراء السوداء في محافظة المفرق التي جمعت وما فرّقت يوما وفتحت ذراعيها لأشقاء لنا في هجرات لجوء -استضافة قصرت أو طالت- تسببت بها حروب وأحداث أدمتنا جميعا، منذ خطيئة احتلال الكويت والأخطاء الكارثية التي نظّرت وطبّقت «الفوضى الخلاقة والربيع العربي».
لم تغب عن وجداني مشاهد الاعتداء حرقا على شجرة الميلاد في ريف حماة في الصقيلبية. إن كان بعض عزاء، فكان في المسيرات التي انطلقت بشجاعة دعما لإخوتنا المسيحيين في سورية التي منها ومن الأردن صار شاؤول الإرهابي بولص الرسول ذلك المؤمن الحماسيّ «زِلِس» الغيور الذي نقل المسيحية إلى العالم كله.
هذه الأراضي المقدسة وهذه الأزمنة، استثنائية في كل المعايير. ولعل الرسائل الأردنية في هذا التوقيت وهذه الكيفية والرمزية، تذكّر العالم كله، العدو قبل الشقيق والحليف والصديق، أن البشرية ما زالت أمام الاختيار عينه إما موتا بالسيف وإما حياة بالخبز..
رحم الله شهداء الأردن المفدى وصفي التل ومعاذ الكساسبة النسر الذي حلت ذكرى استشهاده في أيام الميلاد المجيد. الأردن «ولد بالنار ولم ولن يحترق أبدا». هي معمودية النار لمن يسمع ويرى..